إسرائيل تقاطع الإتصال السياسي مع الحكومة الفلسطينية المقبلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قررت اسرائيل عدم اتخاذ قرارات بعيدة المدى بخصوص الاتفاق بين حركتي فتح وحماس ومن جهة أخرى وعدم اجراء اي اتصال سياسي مع الحكومة الفلسطينية التي سيتم تشكيلها.
غزة : قرر المنتدى الوزاري السباعي الاسرائيلي في ختام جلسة كرسها اليوم الخميس لبحث اتفاق المصالحة الفلسطينية عدم اتخاذ قرارات بعيدة المدى بخصوص الاتفاق بين حركتي (فتح) و (حماس) فيما قرر متابعة التطورات في السلطة الفلسطينية وعدم اجراء اي اتصال سياسي مع الحكومة الفلسطينية التي سيتم تشكيلها حتى تتضح صورة الاوضاع.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مصادر سياسية قولها ان هذا القرار جاء بعد سلسلة مشاورات واستعراضات امنية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش ايهود باراك. كما قرر المنتدى - بحسب الاذاعة - التأكيد على ان اسرائيل لا ترى في اتفاق المصالحة بين حركتي (فتح) و (حماس) اي تطور ايجابي.
واضافت الاذاعة ان "اسرائيل لا تنوي التنازل عن مطالبها الخاصة بطريقة التعامل مع (حماس) كونها منظمة تطلق القذائف الصاروخية على مدنيين اسرائيليين وتمارس الارهاب". وذكرت ان "المنتدى الوزاري شدد ايضا على الرسالة التي نقلها نتنياهو الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتي اكد فيها انه يجب على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع اسرائيل او المصالحة مع (حماس)".
وكان لقاء جمع حركتي (فتح) و (حماس) في القاهرة امس قد اسفر عن التوصل الى تفاهمات كاملة حول كافة النقاط محل البحث بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الانتخابات. في ذات السياق قال العضو في المجلس الوزاري السباعي الوزير غدعون ساعر ان "الحلف المعقود بين الحركتين يدل على ان الفلسطينيين يبتعدون عن السلام ويقتربون من الجهات التي تعد اكثر تطرفا في اعداء اسرائيل".
من جانبه دعا وزير الاعلام الاسرائيلي يولي ادلشتين الى فرض السيادة الاسرائيلية على المناطق الفلسطينية والتخلي عن فكرة اقامة الدولة الفلسطينية. من ناحيتها قالت رئيسة المعارضة الاسرائيلية زعيمة حزب (كاديما) تسيبي ليفني ان اي "حكومة فلسطينية مستقبلية اذا ارادت السلام مع اسرائيل سيكون عليها القبول بالشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية".
وشددت ليفني على ان "اقامة الدولة الفلسطينية لن تتم الا عن طريق المفاوضات مع اسرائيل".
في حين وجه وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعلون انتقادا الى مصر راعية الاتفاق بين (فتح) و (حماس) لعدم تنسيقها خطواتها مع اسرائيل او الولايات المتحدة مضيفا ان "السلطة الفلسطينية و (حماس) تقومان بعرض مصالحة وهمية ويجب على المجتمع الدولي عدم التعاون مع ذلك". واستبعد يعلون احتمال "قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالسيطرة على (حماس) التي اعلنت انها لن تتقيد بشروط اللجنة الرباعية الدولية.