أخبار

اسرائيل تطلق حملة دبلوماسية ضد اتفاق فتح وحماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فلسطينية تمر امام جدار عليه كتابات منددة بالانقسام بين فتح وحماس

أطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة دبلوماسية واسعة مناهضة لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

القدس: يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى استغلال اتفاق المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس التي ترفض الاعتراف بوجود اسرائيل، لنسف محاولة الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل.
وقال مصدر حكومي اسرائيلي الجمعة ان نتانياهو قرر اطلاق حملة دبلوماسية ضد الاعتراف بحكومة وحدة وطنية فلسطينية تكون حركة حماس جزءا منها.

وسيحاول نتانياهو خصوصا اقناع نظرائه الاوروبيين خلال زيارة سيقوم بها الى باريس ولندن في رحلة تهدف اصلا الى اقناع الدول الاوروبية بعدم التصويت في الامم المتحدة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين دون اتفاق سلام مسبق مع اسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور لوكالة فرانس برس "كنا بالفعل ضد اي اعلان احادي الجانب للدولة الفلسطينية لكن اذا اصبحت حماس طرفا في السلطة سيصبح الامر اخطر".

وحذر بالمور من خطورة "تسلل حماس الى الحكومة المقبلة" الفلسطينية مشيرا الى انه "ما دامت هذه الحركة لا تلتزم بشروط الرباعية الدولية للشرق الاوسط فستبقى في نظر اسرائيل والدول الغربية منظمة ارهابية".

ووضعت اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة، هذه الشروط في كانون الثاني/يناير 2006، وهي وقف العنف والاعتراف بالاتفاقات السابقة الموقعة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.

وفي بيان صادر عن مكتبه، دعا وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان الجمعة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الى "مطالبة حماس بتنفيذ جميع الشروط التي حددتها اللجنة الرباعية بصورة تامة".
ولم يذكر اتفاق المصالحة الفلسطيني الذي توصلت اليه حركتا حماس وفتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء بشكل مفاجىء هذه المبادىء.

ورفض القيادي في حماس في غزة محمود الزهار الخميس اي اعتراف باسرائيل مشيرا في الوقت نفسه الى ان حركته لن تحاول منع حركة فتح التي تقود منظمة التحرير الفلسطينية عن التوصل لاتفاق سلام مع اسرائيل.
وفي اول رد فعل اسرائيلي، اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء الاربعاء ان على محمود عباس "الاختيار بين السلام مع اسرائيل او السلام مع حماس"التي تسيطر على قطاع غزة.

وكرر وزراء اسرائيليون الامر نفسه خلال اليومين الماضيين ووجهوا تهديدات بمنع حركة حماس من تقديم مرشحيها للانتخابات الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.
وحذر الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز من ان "اتفاقا مع حماس يشكل خطرا على مستقبل الدولة الفلسطينية المستقبلية".

واضاف ان "الامم المتحدة لا يمكن ان تقبل بالاعتراف بمنظمة ارهابية كدولة في ايلول/سبتمبر".
وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية على نطاق واسع عن هذه المواقف المستنكرة للاتفاق معبرة في الوقت نفسه عن شكوكها في امكان تنفيذه نظرا للاختلافات الجوهرية بين فتح وحماس.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان الاتفاق "سيسهل مهمة رئيس الوزراء (في اخر ايار/مايو) في واشنطن في جهوده للتصدي لاعلان دولة فلسطينية".
ورأت الصحيفة ان اسرائيل "ستتفاوض مع حماس" شاءت ام ابت.

اما صحيفة هارتس اليسارية فتحدثت بسخرية عن "الشبح الذي يخيف اسرائيل:الدولة الفلسطينية".وقالت انه من الافضل لاسرائيل ان تكون "اول من يدعم انشاء دولة فلسطينية تعيش بسلام معها".

وسيوقع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس المنفي في دمشق خالد مشعل الاربعاء في القاهرة اتفاق المصالحة الفلسطينية.

الامم المتحدة ترحب بحذر باتفاق المصالحة الفلسطينية

رحبت الامم المتحدة بحذر اليوم باتفاق المصالحة الذي وقعته حركتا فتح وحماس بالاحرف الاولى في القاهرة الاسبوع الجاري معربة عن املها في ان يساهم ذلك في تعزيز السلام وعدم اللجوء للعنف.

وقال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان صادر عن مكتبه الصحافي ان "الامم المتحدة اكدت لفترة طويلة على الحاجة لاحراز تقدم ازاء الوحدة الفلسطينية في اطار عمل السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس (محمود) عباس والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وشجعت الجهود المبذولة لتحقيق ذلك".

ورحب بان كي مون "بالجهود المبذولة لتعزيز المصالحة الفلسطينية والاسهام المهم من جانب مصر في هذا السياق" معربا عن امله في ان تجرى المصالحة باسلوب يعزز من السلم والامن وعدم اللجوء للعنف.

واضاف البيان ان الامم المتحدة ستدرس الاتفاق بعناية فور اتاحة تفاصيله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اراجيف واكاذيب
د محمود الدراويش -

الاسرائيليون اكثر المستفيدين من اتفاق الثوار والمجاهدين ,, فكلاهما يقدم خدمة امنية لاسرائيل ,, لكن الاهم ان الاتفاق قد انتشل عباس الغريق , رجل اسرائيل الاهم ,في فشله السياسي ,,اذ شعرت اسرائيل بان عباس اصبح عاريا وثمة رفض شعبي كبير لوجوده وتهاوى رفاقه وموجهيه من النظام العربي ويقف عباس في مهب عاصفة التغيير ,, فكان الاتفاق نجاة له وخدمة لبقاءه ,,, عباس حلما اسرائيليا لا مراء فيه ولا ريب ,, وثروة لهم وضرورة لا غنى عنها او بديل لها قطعا ,,فقد ذهب الرجل بعيدا في التنكر لمصالح شعبه ولم يعد بامكانه ان يتراجع وسيجره الاسرائيليون الى نهاية الشوط تماما ,, ولا اعتقد ان الزمان سيجود على اسرائيل بقيادة فلسطينية تجمع في يديها كل المراكز والمناصب والصلاحيات كما يجمع عباس ,, فهو زعيم عصابة فتح ورئيس منظمة التخريف الفلسطينية ورئيس السلطة البائسة في رام الله وهو حامي حمى اسرائيل الساهر على امنها وواحد من اهم حلفائها الخلص الاوفياء ,, قدم للاسرائيلين خدمات لا تحصى ولا تعد ووفر على الاحتلال مالا وجهدا وصورة وسمعة عندما تنطح لموضوع الامن الاسرائيلي وامن المستوطنين, فامنه خير تامين ولجم وقمع شعبه واعتقل وعذب وقتل وهرطق واطلق يد المستوطنين في الضفة الغربية ,,وهو اب الانقسام الفلسطيني ومهندسه ورائده ومسؤول عنه ,, وهو ليس بعيدا عن مطبخ ذبح غزة ودمارها , الاسرائيليون يلعبون ادوارا ويمثلون وهم اكثر اغتباطا من شعبنا بالاتفاق الذي يعطي عباس فرصة وصلاحيات اكبر للتنازل وتصفية القضية تماما ,,,ويعطيه شرعية ,, لقد جر عباس جهلة حماس الى حظيرة حماية اسرائيل ومهادنتها والعمل على تامين الامن والهدوء لها ,, نعم الاتفاق الآن ادخل جموع اصحاب الحى والهرطقة السياسيون جميعا الى قائمة حماة المستوطنين ,,, عباس يعرف ما يفعل ويحميه في هذا ويعضده الامريكان والاسرائيليون ,,وما كان ليوقع مع حماس لو قال له هؤلاء ,لا , بوضوح ,, فالرجل لا تربطه رابطة بشعبنا وقضيتنا بل يعيش في اوهامه وافكاره وهلوساته المتصلة بعبقريته السياسية وقدرته على الاتيان بحل وصنع سلام ,, لكن الواقع غير هذا فكل مواقف عباس وسلوكه وتصرفه يصب في مصلحة الاستيطان والاحتلال وتهويد القدس ليس الا ,, ان عباس ظاهرة صوتية ولفظية فلسطينيا يهذر ويهرج ويتحدث ويتلاعب على عواطف شعبنا ويغرقه بالوعود والعنتريات ,, لكنه الظاهرة الضرورية والفائقة الاهمية للمحتلين