بدء تنظيم المساعدات في أميركا بعد مرور ثاني اكثر الاعاصير فتكا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توسكالوسا: بدت السلطات الاحد اكثر استعجالا في تقديم المساعدة فيما يحاول السكان جمع ممتلكاتهم التي قذفت بها رياح الاعاصير التي اجتاحت في الايام الاخيرة جنوب الولايات المتحدة الى كل الاتجاهات.
وتعد هذه الاعاصير الاكثر فتكا منذ ما يقرب من قرن في تاريخ الولايات المتحدة وادت الى مقتل 350 شخصا على الاقل.
ومن جهة اخرى، اعتبر ثمانية اشخاص في عداد المفقودين فيما نقل 1730 شخصا الى المستشفيات او اصيبوا.
ولا يزال التيار الكهربائي مقطوعا عن مئات الالاف من المنازل.
والسبت، تم نشر الفا عنصر من الحرس الوطني للمشاركة في عمليات التنظيف وتأمين الحماية في الاباما، المنطقة الاكثر تضررا مع مقتل 249 شخصا، حسب آخر حصيلة.
من جهته، فتح الصليب الاحمر 12 ملجأ مؤقتا في الاباما التي اختفت احياء بكاملها في مدينة توسكالوسا التي يبلغ عدد سكانها 90 الف نسمة.
ميدانيا، الكل يساعد حسب امكانياته، ويقول المتطوع تيم كليمينت من الكنيسة المحلية الذي كان يشوي اللحم لاشخاص فقدوا المأوى "انا بارع في اعداد المشاوي لذلك انا هنا واعمل ما باستطاعي".
وقام احد سكان الاباما بفتح صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من اجل تقديم المساعدة للضحايا وايجاد اغراضهم التي حملتها الرياح العاصفة الى مسافات بعيدة.
وبعد عدة ساعات من فتح الموقع، تم وضع اكثر من 600 صورة اغلبها لحاجيات ومقتنيات شخصية فقدها اصحابها، وشيكات وملابس قذفت بها شدة رياح الاعصار الى العشرات بل المئات من الكيلومترات.
وتشرح شارلي هاينس التي تقوم بجمع الاغراض "ما زال علينا العمل لاسابيع، انه ببساطة جبل يضم كل شيء، فهناك اشياء في كل مكان".
ولم تسلم الدوائر المكلفة اطفاء الحرائق وخدمات الطوارىء من الدمار.
وتقول كارول آن التي تعمل في الخدمة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية المحلية ان "التنسيق صعب لان اعدادا كبيرة من الناس تضرروا بالاعصار حتى اولئك الذين هم بامس الحاجة للمساعدة".
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي قام السبت بزيارة الى توسكالوسا برفقة زوجته بانه لم ير "ابدا في حياته مثل هذا الدمار".
وهذه الاعاصير اعتبرت ثاني اشد الاعاصير فتكا في تاريخ الولايات المتحدة.
وكانت اسوأ الاعاصير في الولايات المتحدة اسفرت عن 747 قتيلا في اذار/مارس 1925. وفي 1932، لقي 332 شخصا مصرعهم في اعاصير.
وقد تكلف الاضرار شركات التأمين ما بين 2 الى 5 مليارات دولار، كما يفيد تقدير اولي الجمعة لشركة ايككات.
وقال الصليب الاحمر على موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت انه ارسل ادوية وممرضات من اجل مساعدة السكان في التغلب التأثيرات النفسية التي خلفها الاعصار.
من جانبه، وعد الرئيس الاميركي بان ادارته لن تخذل السكان في محنتهم هذه.
واعلن اوباما الجمعة ان البلاد "تتعرض لكارثة كبرى" في جورجيا والمسيسيبي والاباما ما سيجعل بالامكان تخصيص الاموال اللازمة لعمليات المساعدة.
من جهتها، قالت وكالة "فيما" الفدرالية حول حالات الطوارىء ان الحكومة ستتحمل تكلفة اعادة اعمار المساكن والعناية الطبية وعمليات الدفن فضلا عن تخصيص مساعدات للمؤسسات والمزارعين.
وسيقوم العديد من الوزراء، منهم وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو بزيارة الاماكن المتضررة الاحد.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فان الكارثة تجعل ادارة الرئيس اوباما امام اول امتحان للتحرك وتقديم المساعدة اللازمة واحتواء تبعات الكارثة الطبيعية والا فان المقارنة مع اخفاق ادارة الرئيس جورج بوش بعد مرور الاعصار كاترينا في نيواورلينز عام 2005 سيكون امرا محتوما.