أخبار

هوارد لوتنيك: سعيد بخبر مقتل بن لادن على يد القوات الأميركية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة لأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر بثّ خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد عناصر من القوات الأميركية السعادة والطمأنينة في قلوب الأميركيين. وقال رئيس شركة أميركية فقدت 658 من موظفيها في الهجمات إنه سعيد لأن وفاة بن لادن لم تكن طبيعية.

هوارد لوتنيك

في تصريح يعكس مدى المعاناة التي تكبدتها شركة "كانتور فيتزجيرالد" الأميركية للخدمات المالية، نتيجة لهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، بعد فقدانها 658 من موظفيها (وهم جميع موظفيها تقريباً في نيويورك)خلال تلك الأحداث الدامية، قال يوم الاثنين رئيس الشركة ومديرها التنفيذي إنه يشعر بالسعادة لأن وفاة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، لم تكن طبيعية، وأنها جاءت على يد القوات الأميركية.

وفي تصريحات أدلى بها لبرنامج "The Early Show" الحواري، الذي يبث على محطة "سي بي إس" الأميركية، أشار رئيس تلك الشركة التنفيذي، هوارد لوتنيك، الذي فقد شقيقه في تلك الأحداث، إلى أنه كان ينتظر ذلك اليوم منذ مدة طويلة، حيث تمكن بن لادن من الهروب لمدة 10 أعوام بعد قتله شقيقه و658 شخصاً ممن كانوا يعملون معه.

وقال إنه يعرف أسرهم جميعاً بشكل جيد. وأعرب عن سعادته لتمكن القوات الأميركية من القضاء عليه. وأضاف: " خشيت في البداية من احتمالية أن يلقى حتفه نتيجة الإصابة بمرض السرطان، وهو الأمر الذي كان سيخلف فرحة مفتوحة كبيرة هنا. لكننا تمكنا من الوصول إليه في النهاية على الأقل".

ومضى لوتنيك يقول أيضاً: "قد كان أمراً جيداً أن تتمكن الولايات المتحدة من إلقاء القبض عليه. وكذلك كانت تلك الطريقة التي أمسكوه بها طريقة جيدة. وهو ما أخبرت به أبنائي صباح اليوم، حيث أثنيت على الجهد الرائع الذي بذله الجيش الأميركي بغية الإيقاع بابن لادن".

ومنذ أن تم الإعلان عن الأخبار التي تحدثت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أجرى لوتنيك العديد من الاتصالات بكثير من الأسر التي تضررت من تلك المأساة، التي وقعت يوم 11/9 عام 2001. وتابع: "تحدثت كثيراً عبر هاتفي الشخصي ليلة أمس مع عدد كبير من الأشخاص. وأنت تعلم أن السنوات العشر الماضية كانت سنوات شاقة وصعبة للغاية. لكن تلك المعاناة وصلت إلى نهايتها الآن، بعدما آلت الأمور إلى مقتل أسامة بن لادن. وهو ما أعاد إلى أذهان تلك الأسر ذكريات أحداث 11/9 المؤلمة".

تجمع لأهالي ضحايا هجمات 11 ايلول يوم الاثنين بعد اعلان خبر وفاة بن لادن

ومع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة لأحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر، قال لوتنيك إن وفاة بن لادن ستساعد على تشكيل وجهة النظر الأميركية بشأن أحداث اليوم.

وأوضح أنه "على الأقل هناك ثمة شيء يقول إن الشخص الذي فعل بنا ذلك لم يفلت من العقاب. لكن الحقيقة هي أن الأسر لا يمكنها أن تعوّض غياب شخص عزيز فقدته. صحيح أن حياتك تستمر، لكنها تسير بصورة مختلفة، خصوصاً بالنسبة إلى الوالدين. لذا، ستكون الذكرى العاشرة للهجمات مناسبة لنتقابل فيها جميعاً".

في سياق متصل، أوضح لوتنيك أن الشركة نجحت في العام الماضي في تجميع 12 مليون دولار لدعم الأسر التي تضررت جرّاء تلك الهجمات الإرهابية. وتابع: "تتذكر ما هو الشعور الذي انتاب الجميع في ذلك اليوم الذي وقعت فيه الأحداث، كنت أود أن أقدم يد العون، وأن أساعد قدر المستطاع. ولم يجد الموظفون الذين نجوا من الكارثة طريقة يتفاعلون من خلالها مع الموقف، إلا بأن يعتنوا بأسر الموظفين الذين لاقوا حتفهم جراء الهجمات. وخصصنا بالفعل 25 % من أرباحنا لمدة 5 سنوات لهؤلاء الأشخاص، لأسر الـ 658 الذين فقدناهم. وكان يتعين علينا أن نجمع الأموال. وبالفعل نجحنا في تجميع 180 مليون دولار لتلك الأسر. وبعدما تمكنا من تجاوز تلك المحنة، أشعر الآن بالفعل بأنني فخور بشركاء كانتور فيتزجيرالد".

وختم لوتنيك حديثه بالقول إنه كان يأمل دائماً أن يرى اليوم الذي يلاقي فيه بن لادن حتفه. وأضاف "بعد مرور تلك السنوات العشر، لم أكن أخشى من أن يموت بن لادن، وإنما كنت أخشى من أن يموت لأسباب طبيعية. والآن، أود أن أشكر الجيش ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" على ما بذلوه من جهد. وأنا أعتقد أن أميركا ممتنة اليوم عن بكرة أبيها بالفعل لما تم تحقيقه على هذا الصعيد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الرشيد
عبد الله -

بن لادن ليس ارهابي ولكنه مذل ومحبط عمليات الامريكان

الرشيد
عبد الله -

بن لادن ليس ارهابي ولكنه مذل ومحبط عمليات الامريكان