أخبار

القوات الباكستانية لم تشترك في العملية التي أنهت حياة لادن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من الغريب أن الحكومة الباكستانية لا تزال ملتزمة الصمت إزاء مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أراضيها، صمت لم يخرقه سوى بيان يتيم أصدرته وزارة الخارجية (الباكستانية) ظهر اليوم يؤكد أن الولايات المتحدة هي التي قامت بتنفيذ العملية، التي أدت إلى طيّ صفحة بن لادن، ولم تشترك فيها القوات الباكستانية.

جنود في بالكستان يتابعون أخبار مقتل اسامة بن لادن

إسلام آباد: أوضح بيان لوزارة الخارجية الباكستانية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بنظيره الباكستاني زرداري لإطلاعه على مقتل بن لادن، في حين نقل عن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن باكستان لن تسمح لأحد باستخدام أراضيها ضد أي أحد.

كما إن المبعوث الأميركي الخاص مارك كراسمان أجرى لقاء مع رئيس الوزراء على رأس وفد اليوم الاثنين. وقد أشارت تقارير إلى أن رئيس الوزراء قال لكراسمان إنه لا ينبغي إطلاق أي تصريحات مثيرة حول مقتل بن لادن.

على صعيد آخر، هددت حركة طالبان باكستان المحظورة بتنفيذ عمليات ضد المصالح الأميركية والباكستانية انتقامًا لمقتل أسامة بن لادن؛ إلا أنه لم يتم إصدار أي بيان خاص في هذا الصدد.

وكان الشعب الباكستاني صحا من النوم يوم أمس (الاثنين) ليفاجأ بخبر مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أيبت آباد، التي تؤوي أكبر كلية عسكرية لتخريج الضباط، إضافة إلى إيوائها مراكز التجنيد في عدد من الفيالق العسكرية. وبدأ الضباب حول هذا الموضوع يتقشع مع مرور الوقت، ووصول ممثلي وسائل الإعلام إلى المنطقة لنقل ما يجري هناك مباشرة على الهواء.

قتل أسامة بن لادن في حي يقع على مسافة نحو 800 متر من الكلية العسكرية في سفح جبال أيبت آباد؛ إلا أن الحي يقع وسط حقول خضراء وعلى مسافة من الطريق العام.

من جهة أخرى، أفادت مصادر من مدينة أيبت آباد أنه تم اعتقال بعض الناس من منطقة "بلال تاون" في مدينة أيبت آباد، ونقلوا إلى موقع مجهول، بينما استمرت عملية نقل الأغراض والأنقاض من موقع الهجوم بشاحنات عسكرية حتى المساء. وقد وردت أخبار تفيد بخروج مسيرة في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان، تؤيّد أسامة بن لادن، وقادها النائب على لوائح جمعية علماء الإسلام المولوي عصمة الله.

ويقال إن عدد المشاركين فيها كان يتراوح بين 1000 إلى 1200 شخص، في حين تتضارب آراء الشارع الباكستاني حول أسامة بن لادن بين مؤيد ومعارض؛ لكن معظمهم يرون أن العملية الأخيرة تدل على أن الولايات المتحدة تملك زمام الأمور في باكستان. كما إن المواطنين يرون أن الحكومة قد سمحت للولايات المتحدة التلاعب بأجواء البلاد وأراضيها حتى لم يبق للاستقلال معنى.

على صعيد آخر، يرى محللون أن مقتل بن لادن في مدينة عسكرية باكستانية سوف يكون سببًا لازدياد الضغوط الأميركية على باكستان من أجل اضطرارها إلى إجراء عمليات عسكرية حسب رغبتها، كما إن العملية الأخيرة تؤكد أن الولايات المتحدة لا تلقي بالاً لاستقلال باكستان وحساسياتها عندما يؤول الأمر إلى مصالحها.

في سياق مقابل، جددت الهند اتهامها باكستان بإيواء الإرهابيين وتصدير الإرهاب إلى العالم، مبررة ذلك بمقتل بن لادن ليس على الحدود الباكستانية، بل في مدينة ذات أهمية عسكرية.

بينما صرح الرئيس الباكستاني السابق الجنرال مشرف بأن مقتل بن لادن أمر مستحسن، مستدركًا بأنه كان ينبغي للقوات الباكستانية أن تقوم بتلك العملية بدلاً من السماح للقوات الأجنبية بتنفيذها، ومؤكدًا أنه لم يسمح للقوات الأميركية بأي عملية على الأراضي الباكستانية، بل الأجهزة الباكستانية هي التي قامت بالعمليات ضد القاعدة وتمكنت من اعتقال عشرات من عناصرها. ويتوقع أن تتبلور مواقف جميع الأطراف اليوم الثلاثاء.

هذا ويشير الخبراء إلى أن العملية الأخيرة ستكون ورقة ضغط بيد الولايات المتحدة لممارسة الضغط على باكستان لعمل المزيد في مجال مكافحة الإرهاب. وقد بدأت القيادات الأميركية تلمح إلى ذلك، حيث نقلت وسائل الإعلام تصريحات لنائب أميركي يدعو باكستان إلى تأكيد إخلاصها في الحرب على الإرهاب؛ لكن من يسأل كيف تمكنت الولايات المتحدة من تنفيذ عملية عسكرية في مدينة عسكرية باكستانية بدون إطلاع أحد؟.

الأكثر عرابة من ذلك أنه لم يتصد أحد إلى تلك المروحيات الأربع التي وصلت إلى موقع العملية. فهل سيواصل الحكام الباكستانيون بعد ذلك أيضًا الحديث عن استقلال البلاد واحترام حدودها؟.

إلى ذلك، دافع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري الاثنين عن بلاده ضد الاتهامات التي وجهت لها بعدم قيامها بمطاردة زعيم القاعدة اسامة بن لادن بما فيه الكفاية، مشددا على ان باكستان "شاركت" في العمل.

وقال في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست "بالرغم من ان الاحداث التي جرت الاحد لم تكن ثمرة عملية مشتركة، فان عقدا من التعاون والشراكة بين الولايات المتحدة وباكستان ادى الى تصفية بن لادن المرادف للتهديد الدائم للعالم المتمدن".

واضاف "نحن الباكستانيين شعرنا ببعض الارتياح لكون مساعدتنا في تحديد بريد لبن لادن قد ادى في نهاية الامر الى الاحداث التي جرت في هذا اليوم".

وكان سفير باكستان في الولايات المتحدة اعلن الاثنين ان اسلام اباد بدات "تحقيقا كاملا" حول اخفاقات اجهزتها الاستخبارية في عملية مطاردة اسامة بن لادن الذي قتله كوماندوس اميركي في مدينة قريبة من العاصمة الباكستانية".

وقال حسين حقاني لمحطة سي ان ان "من الاكيد انه كانت لبن لادن شبكة دعم. السؤال هو معرفة ما اذا كانت هذه الشبكة داخل الحكومة، داخل الدولة الباكستانية او المجتمع الباكستاني".

واضاف "نعلم جميعًا ان بعض الاشخاص يشاطرون بن لادن التفكير". واوضح "من الثابت اذن انه كان يحظى بحماية من قبل بعض الاشخاص".

وقال السفير الباكستاني في واشنطن "سوف نجري تحقيقًا كاملاً لتحديد سبب عدم نجاح اجهزتنا المخابراتية في تحديد مكانه في وقت مبكر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بئس المصير
نبيل دمان -

اصبح العيد عيدين; تاكد لدينا بان اسامة بن لادن قد مات فالى الجحيم وبئس المصير; الكثير من المتابعين سيتذكرون هذه الكلمات المقتطفة قبل اكثر من ثلاثين عاماً، ولكننا الان في حالة اخرى مهمة وخطيرة وهي مقتل مجرم دولي كبير، انه رأس ثعبان الارهاب الذي قطع وستضطرب باقي اجزاءه حتى تخمد عن الحركة. لقد مني تنظيم القاعدة بضربة قاصمة، وليس هزيمة نهائية، ولكنه لن يفوق من هولها طويلاً، عاث في الارض فسادا ونشر الرعب والقتل في مختلف القارات، خصوصاً في بلدي الحبيب، الذي اتمنى ان يتقلص نفوذ القاعدة وجناحها الخبيث دولة الاسلام في العراق، ليعود الامان والاستقرار اليه. لقد اصاب اليأس الكثيرون حول العالم بامكانية مقتله، ولكنه اخيرا قتل، فذلك قمة الانتصار ومبلغ السعادة، برأيي كان الافضل انه لم يمثل امام القضاء او العدالة، فوفر علينا مسلسل طويل للمحاكمات والقيل والقال، وان ما سيذكره معروف ليس لدى العامة بل لدى الجهات الاستخباراتية، ولو توفي بمرض عضال ايضا لكانت صعبة، ان لا يلقى جزاءه امام حجم ما اقترفه من جرائم منذ عام 1998 على اقل تقدير عندما هاجم السفارة الامريكية في نايروبي، وعلى اهداف كثيرة متعددة وشاملة، واظل كانسان متابع للاحداث، لم افهم سبب رفض الولايات المتحدة الامركية لاستلام بن لادن الحي في نهاية التسعينات من حكومة السودان، وبذلك اصبح حراً ليصل الى المنطقة الوعرة بين افغانستان وباكستان. سيكون لمقتل هذا الرأس الثمين ردود افعال قوية تتباين بين الشدة والتطرف، الى آيات الترحم والاعجاب من قبل رهطه، او بالادعاء انه لا زال حيا في( طورا بورا) مثلاً، على منوال المكالمة الصوتية بين صدام و حسن العلوي قبل ايام، لكن في كل الاحوال الذي يرى شكل بن لادن وهيئته على شاشة التلفاز، يراوده شك بامكانية هذا الملتحي الضعيف المترهل ان تنسب كل هذه الاشرار اليه، ولا ننسى قبل حوالي اسبوع ما تردد بان جماعته قد صرحوا في السابق، بانهم سيحولون العالم الى كارثة نووية في حال مقتله، فماذا هم فاعلون؟.في هذه المناسبة التي تصادفت مع عيد العمال العالمي، وفي كل عيد للطبقة العاملة على مر السنين، ستتذكر الشعوب نهاية مجرم العقود اسامة بن لادن، سيهلل فرحا اولاد واقارب الضحايا في مختلف بقاع العالم، ومن لم يصل شر القاعدة وبن لادن اليه؟ . فالى جميع الضحايا الابرياء ممن قتلوا اولاً في وطني العراق، ثانيا في اقاصي الارض، وحتى ضح

بئس المصير
نبيل دمان -

اصبح العيد عيدين; تاكد لدينا بان اسامة بن لادن قد مات فالى الجحيم وبئس المصير; الكثير من المتابعين سيتذكرون هذه الكلمات المقتطفة قبل اكثر من ثلاثين عاماً، ولكننا الان في حالة اخرى مهمة وخطيرة وهي مقتل مجرم دولي كبير، انه رأس ثعبان الارهاب الذي قطع وستضطرب باقي اجزاءه حتى تخمد عن الحركة. لقد مني تنظيم القاعدة بضربة قاصمة، وليس هزيمة نهائية، ولكنه لن يفوق من هولها طويلاً، عاث في الارض فسادا ونشر الرعب والقتل في مختلف القارات، خصوصاً في بلدي الحبيب، الذي اتمنى ان يتقلص نفوذ القاعدة وجناحها الخبيث دولة الاسلام في العراق، ليعود الامان والاستقرار اليه. لقد اصاب اليأس الكثيرون حول العالم بامكانية مقتله، ولكنه اخيرا قتل، فذلك قمة الانتصار ومبلغ السعادة، برأيي كان الافضل انه لم يمثل امام القضاء او العدالة، فوفر علينا مسلسل طويل للمحاكمات والقيل والقال، وان ما سيذكره معروف ليس لدى العامة بل لدى الجهات الاستخباراتية، ولو توفي بمرض عضال ايضا لكانت صعبة، ان لا يلقى جزاءه امام حجم ما اقترفه من جرائم منذ عام 1998 على اقل تقدير عندما هاجم السفارة الامريكية في نايروبي، وعلى اهداف كثيرة متعددة وشاملة، واظل كانسان متابع للاحداث، لم افهم سبب رفض الولايات المتحدة الامركية لاستلام بن لادن الحي في نهاية التسعينات من حكومة السودان، وبذلك اصبح حراً ليصل الى المنطقة الوعرة بين افغانستان وباكستان. سيكون لمقتل هذا الرأس الثمين ردود افعال قوية تتباين بين الشدة والتطرف، الى آيات الترحم والاعجاب من قبل رهطه، او بالادعاء انه لا زال حيا في( طورا بورا) مثلاً، على منوال المكالمة الصوتية بين صدام و حسن العلوي قبل ايام، لكن في كل الاحوال الذي يرى شكل بن لادن وهيئته على شاشة التلفاز، يراوده شك بامكانية هذا الملتحي الضعيف المترهل ان تنسب كل هذه الاشرار اليه، ولا ننسى قبل حوالي اسبوع ما تردد بان جماعته قد صرحوا في السابق، بانهم سيحولون العالم الى كارثة نووية في حال مقتله، فماذا هم فاعلون؟.في هذه المناسبة التي تصادفت مع عيد العمال العالمي، وفي كل عيد للطبقة العاملة على مر السنين، ستتذكر الشعوب نهاية مجرم العقود اسامة بن لادن، سيهلل فرحا اولاد واقارب الضحايا في مختلف بقاع العالم، ومن لم يصل شر القاعدة وبن لادن اليه؟ . فالى جميع الضحايا الابرياء ممن قتلوا اولاً في وطني العراق، ثانيا في اقاصي الارض، وحتى ضح

رحم الله ابن لادن
ايمان حطاب -

رحم الله اسامه ابن لادن قد نختلف معه في بعض اجتهاداته ولكن الرجل ايقظ ونبه على المظالم الموجوده سواء في العالم او العالم الاسلامي ولايجوز باي حال من الاحوال رمي جثته في البحر لانه وببساطه يخالف الشريعه الاسلاميه وانني اتساءل لماذا لم يقبض عليه ويحاكم على اي حال مات ابن لادن شهيدا

رحم الله ابن لادن
ايمان حطاب -

رحم الله اسامه ابن لادن قد نختلف معه في بعض اجتهاداته ولكن الرجل ايقظ ونبه على المظالم الموجوده سواء في العالم او العالم الاسلامي ولايجوز باي حال من الاحوال رمي جثته في البحر لانه وببساطه يخالف الشريعه الاسلاميه وانني اتساءل لماذا لم يقبض عليه ويحاكم على اي حال مات ابن لادن شهيدا