الفلسطينيون ينتظرون "أربعاء القاهرة" لطي صفحة الإنقسام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشهد العاصمة المصرية القاهرة يوم غد، إعلان اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية.
ترنو عيون الفلسطينيين باتجاه العاصمة المصرية القاهرة، حيث تشهد يوم الأربعاء الإعلان بشكل رسمي عن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بعد انقسام دام 4 سنوات، عاش الفلسطينيون خلالها ظروفا قاسية، خاصة في قطاع غزة الذي تعرض لحصار شامل بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.
وينظر الفلسطينيون إلى اتفاق المصالحة كمنقذ لهم من السياسة الإسرائيلية الرامية إلى مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس، وكذلك رفع الحصار عن غزة وهو ما تعهد به وزير الخارجية المصري نبيل العربي، حيث أعلن استعداد القاهرة لفتح معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر بشكل دائم بعد توقيع اتفاق المصالحة .
إسرائيل العائق
ويرى مراقبون ومحللون أن إسرائيل ربما تكون العائق الأكبر لخلخلة هذا الاتفاق أو تفريغه من قوة مضمونه أمام الفلسطينيين ليسهل كسر إرادة المتفقين ، حيث أكد المحلل السياسي احمد رفيق عوض ل "إيلاف" أن اتفاق المصالحة ثمرة من ثمار التغيير في العالم العربي وكذلك التعنت الاسرائيلي أمام الفلسطينيين .
وقال عوض أن تغير النظام المصري وتغير أولوياته والحكم الجديد في مصر يضع القضية الفلسطينية من ذات الأولويات المصرية بالتزامن مع الشأن الداخلي لأنه القضية الفلسطينية أمام الشعب المصري لها انعكاس كبير لأي رضى شعبي مصري بما يخص السياسة الجديدة في مصر .
وأشار عوض إلى أن استحقاق ميلاد الدولة الفلسطينية في أيلول المقبل جعل الجميع يردون أن يكونوا جزءا من هذه الدولة الجديدة ما ادى إلى الاندفاع نحو تحقيق المصالحة، مشيرا إلى أن دور الشارع الفلسطيني بات يثبت قوته في التأثير على قادة العمل السياسي، حيث أن الحراك الشعبي الأخير والاعتصام والإضراب عن الطعام في مراكز المدن الفلسطينية كان له بالغ الأثر والأهمية في هذا الاتفاق لان الجماهير يحملون قوة كبيرة وتأثيرا واضحا في القضية الفلسطينية .
وقال أمين مقبول، رئيس المجلس الثوري لحركة فتح، لـ"إيلاف" أن التهديدات الإسرائيلية لن تؤثر في القرار الفلسطيني بشأن المصالحة، وقال:" سنواجه كل العقبات والعراقيل، التي تضعها إسرائيل لإفشال هذا الاتفاق".
وأضاف:" الأولى لنا في حركة فتح، هو المصالحة والوحدة الوطنية، والالتفاف على كل الخلافات لإنجاح اتفاق المصالحة".
وأكد مقبول على أن حركة فتح واثقة ومتفائلة بشأن نجاح الاتفاق وتطبيقه على الأرض، خاصة بعد الجهود الطويلة التي بُذلت للوصول إلى نقطة توقيع الاتفاق غدا.
وقال مقبول أن اتفاق المصالحة "هو عرس وطني للشعب الفلسطيني، وأن على الجميع أن يعمل بكل جهد للمحافظة على الوحدة وأن يقف دائما وأبدا، في وجه كل من يسعى إلى الإنقسام والفرقة، وأن لا يسمح لأحد أن يضعف هذا الاتفاق خاصة أن هناك أخطار لا زالت تحدق بهذا الاتفاق سواء داخلية أو خارجية وعينا جميعا التوجه لاتفاق المصالحة الوحدة بقلوب صافية".
تفاؤل حذر
وقال مواطنون لـ"إيلاف" أن الظروف الراهنة تحتم نجاح اتفاق المصالحة وليس توقيعه فقط وقال المواطن محمد علان من رام الله أن انسداد الأفق السياسي أمام التسوية السياسية الفلسطينية - الإسرائيلية في ظل الضغوط الأمريكية لاستئناف المفاوضات، هو ما أدى للتوصل إلى اتفاق المصالحة، وقال:" وان حركتي حماس وفتح على يقين تام بأن استمرار الانقسام سيكون له انعكاس سلبي على ثقة الشارع الفلسطيني بهما خاصة في ظل التغييرات العربية الجديدة ".
وأضاف علان "يحدونا الأمل والتفاؤل الحذر من إتمام هذه المرحلة بنجاح وبدون أي تراجع من احد الأطراف، الأمر الذي إن تم فسيعزز ثقتنا بأنفسنا أولا وبالفصائل المنقسمة وسيوحدنا من جديد وبقوة اكبر في خندق المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي والذي هو الربح الأكبر في ظل الانقسام الفلسطيني".
أما الإعلامي مازن البلبيسي من قطاع غزة فيوافق الرأي مع محمد علان من حيث التفاؤل الحذر من هذا الاتفاق كون المصالحة مرت بتجارب سابقة ولم تتجح. ويوضح البلبيسي : متفائل لأنه علي مايبدو انه يوجد نية صادقة وجدية من جميع الأطراف لإنهاء الانقسام الذي أوجع كل مواطن فلسطيني وأصبح كالمرض المزمن ، ولست متفائلا ومتخوفا من أن يقوم احد الأطراف بوضع شروط جديدة وخاصة في أسماء الوزراء ورئيس الوزراء في الحكومة الجديدة .
مضيفا : أنا أقول للطرفين كفى انقساما لا تختلفوا مجدداً علي أمور تافهة، الشعب الفلسطيني يشعر الآن بالملل والإحباط من هذا الانقسام، ويجب أن نعود للقضية المهمة وهي مواجهة الاحتلال ، وأدعو الطرفين إلى تجاهل الجهات التي تدعمهم بالأموال والتوجه إلى شعبهم".
إحياء الآمال
ولا يخفي المواطن سامر عورتاني فرحته بهذا الاتفاق الذي أنعش آماله من جديد قائلا ل "إيلاف" : لقد جاء اتفاق المصالحة لينعش آمالنا من جديد بالوحدة الوطنية التي انتظرناها طويلاً، فلا يمكن أن نعيد حقوقنا المسلوبة ونحن نعيش التشرذم والانقسام، حتى نظرة العالم إلينا ونحن موحدون مختلفة، أما بخصوص هل أتوقع أن يتم الاتفاق دون عوائق، نأمل ذلك ونلحظ أن الجانبين وصلا لمرحلة قناعة تامة بضرورة المصالحة ودفعتهما إلى ذلك التغيرات في العالم العربي لا سيما ما تعايشه مصر وسوريا من تطورات.
وأضاف عورتاني بان المطلوب من الطرفين الإصغاء لصوت العقل، ومواصلة الجهود الدبلوماسية لإقناع العالم بصدق رسالتنا، وأننا طلاب حق ولا نريد من العالم سوى مناصرة قضيتنا وكبح جماح إسرائيل ومخططاتها على كافة المستويات.
وقال : يجب علينا كمواطنين أن نعرف تفاصيل الاتفاق، وما الذي يمكن أن ينعكس عليه جراء هذا الاتفاق الذي هو بأمس الحاجة الان إلى إرادة فلسطينية صادقة وبالتالي تعزز من صمود الاتفاق أمام الضغوطات كافة، ولكن إن حدث أي ضعف في تلك الإرادة فربما يذهب الاتفاق أدراج الرياح.
ومن المرتقب التوقيع على مراسم اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية والمستقلين صباح يوم الأربعاء بمشاركة الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وبرعاية مصرية.
التعليقات
وقعوا رغم الاختلاف
احمد الحيح -برزت خلافات جدية بين حركتي ;فتح والمقاومة الاسلامية ;حماس\ اللتين من المتوقع ان توقعا اليومً في القاهرة في رعاية مصرية، اتفاقاً للمصالحة ينهي نزاعاً حاداً بينهما منذ اربع سنوات. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية ان ;حماس لن تتخلى عن السيطرة على قواها الامنية، وانها ستحتفظ بحكمها لقطاع غزة حتى بعد دخول اتفاق المصالحة حيّز التنفيذ. اما ;فتح فتطالب بأن تكون هناك سلطة واحدة لضبط الاسلحة في الضفة الغربية وقطاع غزة
وقعوا رغم الاختلاف
احمد الحيح -برزت خلافات جدية بين حركتي ;فتح والمقاومة الاسلامية ;حماس\ اللتين من المتوقع ان توقعا اليومً في القاهرة في رعاية مصرية، اتفاقاً للمصالحة ينهي نزاعاً حاداً بينهما منذ اربع سنوات. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية ان ;حماس لن تتخلى عن السيطرة على قواها الامنية، وانها ستحتفظ بحكمها لقطاع غزة حتى بعد دخول اتفاق المصالحة حيّز التنفيذ. اما ;فتح فتطالب بأن تكون هناك سلطة واحدة لضبط الاسلحة في الضفة الغربية وقطاع غزة