أخبار

قتل أسامة بن لادن.. أوباما يحقق أول وعوده للأميركيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكسب مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، أمس الاثنين، في عملية قامت بها قوة أميركية، خاصة ضد مجمع كان يوجد فيه مؤسس تنظيم القاعدة في أبوت أباد الباكستانية، العديد من النقاط للرئيس باراك أوباما، الذي يراهن، حسب مراقبين، على هذه الورقة لدعم حظوظه السياسية.

زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وأيمن الظواهري

الرباط: اعتبر سعيد لكحل، الباحث المهتم بالحركات الإسلامية في المغرب، أن توقيت قتل بن لادن لم يكن مبرمجًا وفق أجندة سياسية معينة"، مشيرًا إلى أنه "طالما قُتل في هذا الوقت، فالأكيد أنه سيعطي دعمًا سياسيًا للرئيس أوباما، ويقوّي حظوظ فوزه في الرئاسيات المقبلة".

وأضاف سعيد لكحل، في تصريح لـ "إيلاف"، إن "مقتل بن لادن هو إنجاز سياسي مهم توّج به أوباما ولايته الأولى، وحقق به واحدًا من وعوده للأميركيين أثناء حملته الانتخابية. فبن لادن كان كابوسًا حقيقيًا للأميركيين، أرّقهم على مدى عقد من الزمان".

وحول توقيت تنفيذ العملية، قال الباحث المهتم بالحركات الإسلامية "شخصيًا، لا أعتقد أن للإدارة الأميركية دخلاً مباشرًا في اختيار التوقيت وتحديده، بل هي المعطيات الاستخباراتية التي توافرت للإدارة الأميركية، التي تمكنها من إنجاز العملية بنجاح. ذلك أن عمل الاستخبارات ظل متواصلاً على مدى عقد من الزمن، من دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من رصد مكان بن لادن بدقة، تسمح بتنفيذ عملية قتله. ولما توافرت المعلومات الأكيدة والمضبوطة انتقلت الأجهزة المختصة إلى التنفيذ بنجاح".

ردًا على سؤال لـ "إيلاف" حول سبب قتل الأميركيين بن لادن وعدم اعتقاله، أكد سعيد لكحل "لا شك أن بن لادن هو رمز لكل التنظيمات الجهادية وأيقونتها المقدسة. وإذا تم اعتقاله حدث سعار وهيجان عبر كل دول العالم، حيث توجد هذه التنظيمات. وقد يرافق عملية الاعتقال احتجاجات واسعة في صفوف الجاليات المسلمة حيثما وجدت. وهذا من شأنه أن يضاعف من أعمال العنف، ويزيد من مخاطر تنفيذ عمليات إرهابية. لهذا لم يكن للأميركيين خيار غير قتل بن لادن، وليس اعتقاله".

واعتبر الباحث المهتم بالحركات الإسلامية أن "بن لادن لم تنته صلاحيته لأنه يمثل رمزًا وكاريزما للجهاديين جميعهم، ولتنظيم القاعدة. من هذه الناحية سيظل كذلك حتى بعد مقتله. أما على المستوى التنظيمي، فتنظيم القاعدة له بنية داخلية خاصة فيه تجعل خلاياه وفروعه تعمل بشكل مستقل عن القيادة الروحية والسياسية للتنظيم الأمّ".

وذكر سعيد لكحل أن "القاعدة ليس تنظيمًا هيكليًا ومركزيًا له قيادة ومؤسسات مركزية تتحكم في كل مفاصل التنظيم وفروعه، بل هو تنظيم (هلامي) يتشكل من خلايا وتنظيمات فرعية، محلية أو إقليمية، لها شبه استقلالية في التنظيم، والاستقطاب، والتخطيط، وتنفيذ العمليات الإرهابية. لذا فالعلاقة التي تربط التنظيم الأمّ بالفروع والخلايا هي علاقة موالاة وبيعة، تترك لها كل الحرية في التصرف وفق المعطيات الميدانية حسب كل دولة".

وأوضح الباحث المهتم بالحركات الإسلامية أن "هذه الخاصية التنظيمية تجعل وجود هذه الفروع والخلايا لا يتوقف على الدعم المباشر من المركز، ولا حتى الإجازة لها"، مبرزًا أن "كثيرًا من هذه الفروع تشكلت خارج تنظيم القاعدة، ثم أعلنت ولاءها له، كما هو حال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي غيّر اسمه من الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأعلن ولاءه إلى أسامة بن لادن سنة 2007".

وأضاف سعيد لكحل "من هنا تظل استمرارية هذه الفروع مشروطة بقدراتها الذاتية على الاستقطاب والتجنيد والتخطيط للعمليات الإجرامية"، مشيرًا إلى أنه "في هذه الحالة لن يتأثر نشاط هذه الفروع والخلايا الإرهابية بمقتل بن لادن، بل قد تُصَعّد من نشاطها انتقامًا لمقتله، الذي أصابها في كرامتها وهزّ نفوس أعضائها. إنه تحدٍّ ستضطر إلى ركوبه للرد على مقتل "الأيقونة" عبر التخطيط وتنفيذ عمليات نوعية تريدها موجعة للولايات المتحدة وكل المتعاونين معها، وفي مقدمتهم باكستان نظامًا ودولة".

وقال الباحث المهتمّ بالحركات الإسلامية "بالتأكيد أن المصالح الغربية والرعايا سيكونون الهدف الرئيس للعمليات الانتقامية التي ستنفذها التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وهذا المعطى سيفرض على دول العالم، وخاصة الغربية منها، اتخاذ أعلى درجة الحيطة واليقظة، ورفع مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي، لرصد المخططات الإرهابية، وتوجيه ضربات استباقية تجنب وقوع الكارثة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وين وعودك
نادراسطيف -

وين وعود الرفاه الاجتماعي والضمان الصحي ولو لابناء عرقيتك ولفقراء امريكا يا اوباما الجزار !

امريكا
نون -

رائع انت يا اوباما وانت تقهر عدو الانسانيه وتجعله طعاما للاسماك والحيتان فهذا هو مصير كل من لا يفهم ان للانسانيه والحضاره لغه غير مفهوم الطلقات والبنادق و جز الرقاب

رائع انت يا اوباما
نادر اسطيف -

رائع انت يا اوباما فارس ومغوار !!لقد اعطيت الشيخ المجاهد اسامة ما يتمناه الشهادة وان يكون جسده طعما للضواري لقد رحمه الاله من ان يتعرض للاذلال على قوم مسيحيون متوحشون لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة

موسم الدم
قيس الحربي -

ما دمنا في هذا الموسم الأحمر غير المسبوق على هذه الشاكلة في التاريخ العربي، فإنني أدعو، ومراعاة لشعور المريدين ذوي الدم الحار، أن يلتحق كل من القذافي والأسد والبشير بركب (شهداء الأمة) من الطغاة الذين لديهم كل الإستعداد الفطري لكي يطلبوا من الأمة كلها أن تفتديهم بالروح والدم في سبيل أن يبقو في مناصبهم رفيعة الشأن هذه.

رائع انت يا اوباما
نادر اسطيف -

رائع انت يا اوباما فارس ومغوار !!لقد اعطيت الشيخ المجاهد اسامة ما يتمناه الشهادة وان يكون جسده طعما للضواري لقد رحمه الاله من ان يتعرض للاذلال على قوم مسيحيون متوحشون لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة

شكرا يا اوباما
حسين -

سلمت يمناك يا اوباما لقد ارحت العالم من عدو الانسانية ...كل الشكر والتقدير لسيادة الرئيس اوباما

game over
aws -

قالها اوباما بانه لن ينهي مدة ولايته دون القاء القبض او قتل بن لادن لكن السوءال هل اوباما اذكى ام اقوى وما السلاح الذي لديه ليكون واثقا من كلامه هل يغقل انه استطاع مالم يستطع من الروءساء على فعله من قبله لكن اللعبة انتهت والقاعدة لبس لها وحودبعد ان ثبت ان الشعوب هي ام الثورات لا دين ولاماركيسية ولاغيرها قادرة ان تصنع ماصنعه الشعب العربي والنصر ان اشالله قادم في ليبيا وسوريا وكل الدول الدكتاتورية

شكرا يا اوباما
حسين -

سلمت يمناك يا اوباما لقد ارحت العالم من عدو الانسانية ...كل الشكر والتقدير لسيادة الرئيس اوباما

لاحاجة
خوليو -

لاحاجة للمجاهدين في سبيل الله أن يكون لهم مرجع روحي من كائنات تسير منتصبة على أقدامها، يفتحون كتاب يقول لهم من هم أعداءهم وماهو قصاصهم وما يجب أن يفعلوا، يغلقون دفاته يقبلونه ويترجمون ما يقرأون لأفعال، المسلمون ضحايا ذلك الكتاب وهذا ما جرى على مدار 1400 سنة، انتقالهم للحياة السلمية إن لم تكن على طريقتهم بتهميش الآخرين لايهتمون لها ويطمئنون بعضهم البعض بأن مصيرهم الجنة والنصر(هي من ذلك الكتاب أيضاً). إن لم يفصلوه عن التعليم لأجيالهم القادمة، سينشأ آلاف من أمثال بن لادن، من تحرر منهم من تعاليم ذلك الكتاب وهم ليسوا أقلاء، دخلوا في الألفية الثالثة، الباقون لايزالون على سيرة السلف الصالح الذين لولا الغنائم لما حركوا ساكنة ، آسف لقول الحقيقة التي أقتنع بها، الحل بأيدي المسلمين، فلن يحك جلودهم غير أظافرهم إن أرادوا الدخول في الحداثة.

لاحاجة
خوليو -

لاحاجة للمجاهدين في سبيل الله أن يكون لهم مرجع روحي من كائنات تسير منتصبة على أقدامها، يفتحون كتاب يقول لهم من هم أعداءهم وماهو قصاصهم وما يجب أن يفعلوا، يغلقون دفاته يقبلونه ويترجمون ما يقرأون لأفعال، المسلمون ضحايا ذلك الكتاب وهذا ما جرى على مدار 1400 سنة، انتقالهم للحياة السلمية إن لم تكن على طريقتهم بتهميش الآخرين لايهتمون لها ويطمئنون بعضهم البعض بأن مصيرهم الجنة والنصر(هي من ذلك الكتاب أيضاً). إن لم يفصلوه عن التعليم لأجيالهم القادمة، سينشأ آلاف من أمثال بن لادن، من تحرر منهم من تعاليم ذلك الكتاب وهم ليسوا أقلاء، دخلوا في الألفية الثالثة، الباقون لايزالون على سيرة السلف الصالح الذين لولا الغنائم لما حركوا ساكنة ، آسف لقول الحقيقة التي أقتنع بها، الحل بأيدي المسلمين، فلن يحك جلودهم غير أظافرهم إن أرادوا الدخول في الحداثة.