ناتو: نقصف مقرات عسكرية للقذافي ونتقدم ببطء ولكن بثقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن حلف الناتو أن العمليات في ليبيا تتقدم ببطء ولكن بثقة وإلا أنه يبقى الوضع معقد ميدانياً وبحاجة للصبر لتحقيق الأهداف.
بروكسل: أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المشاركة في عملية حلف شمال الأطلسي، ناتو، في ليبيا رينالدو فيري، أن العمليات في ليبيا "تتقدم ببطء ولكن بثقة"، إلا أنه رأى أن الوضع "يبقى مع ذلك معقداً على الأرض".
وكان فيري يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في نابولي، ونقل عبر الفيديو إلى بروكسل، حيث عبر عن قناعته بأن قوات الحلف بحاجة إلى مزيد من الصبر من أجل تحقيق الهدف، وقال "لا أوافق على القول إن الوضع جامد في ليبيا منذ عدة أسابيع، فنحن نتقدم رويداً رويداً نحو الهدف الممنوح وفق القرار الدولي 1973".
وأوضح أن الحلف يتقدم على طريق تنفيذ مهمته خاصة لجهة تشديد حظر توريد الأسلحة لليبيا وتعزيز منطقة الحظر الجوي وحماية المدنيين، فـ"نحن نعمل من أجل تعطيل القدرات العسكرية واللوجستية التي تمكن القذافي ومؤيديه من الإستمرار في قتل المدنيين".
وجدد المتحدث العسكري القول أن قوات الحلف تقصف كل الأمكنة التي "يُعتقد أنها مقرات ومراكز قيادة تمكن القذافي ومؤيديه من الإعتداء على الشعب الليبي، ولكننا لا نقوم بعمليات تستهدف أي شخص أو مؤسسة مدنية"، على حد زعمه، في إجابة على سؤال يتعلق بمقتل أحد أبناء القذافي.
وشدد المتحدث العسكري على ضرورة "التحلي بالصبر"، لأن العمليات ستستغرق وقتاً، غير محدد، حتى تتأكد قوات ناتو أن القذافي لا يخبأ أي أسلحة تمكنه من الإستمرار بالإعتداء على شعبه. ورفض رينالدو فيري، تحديد أي أفق لنهاية عملية الحلف في ليبيا، مشيراً أن الأمور تتغير باستمرار ، وقال "نحن مستمرون لضمان تنفيذ كامل للقرار الدولي" بشأن ليبيا.
ورداً على سؤال حول إمكانية التدخل العسكري الأرضي للحلف، رأى فيري أن الأمر يمكن أن يخضع للدراسة في حال تطلبت الظروف ذلك، مؤكداً أن قيادة العملية تعتبر أن الوسائل الجوية والبحرية "كافية حتى اللحظة".
وفيي سياق آخر وحول خشية الحلف من عمليات إنتقامية يقوم بها تنظيم القاعدة على خلفية الإعلان عن مقتل زعيمه أسامة بن لادن في باكستان، أكد المتحدث العسكري أن الحلف يحذر دائماً من عمليات تقوم بها الجماعات الإرهابية ولكن ليس لديه أي تخوف نوعي من إنتقام وشيك للقاعدة.
وتقول قيادة قوات الحلف، والتي تتألف من دول أعضاء في الحلف ودول عربية شريكة، في ليبيا، أن العمليات ستستمر حتى يتوقف القذافي عن استهداف شعبه، وعن جلب المرتزقة للقتال إلى جانبه، وحتى تأمين دخول آمن وسليم للمساعدات الإنسانية إلى ليبيا.
ويذكر أن الموضوع الليبي سيكون غداً وبعد غد على جدول أعمال إجتماع القادة العسكريين لدول ناتو والدول الشريكة، حيث يناقش المشاركون أيضاً الوضع في أفغانستان، والعلاقات مع روسيا، وسبل محاربة الجريمة عبر الانترنت وقضايا تختص بالدرع الصاروخي.