مقتل بن لادن يدفع الأميركيين لمتابعة الكاريكاتير السياسي الساخر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أثار مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، اهتمام رسامي الكاريكاتير الأميركيين، فيما أبدت الصحف كذلك اهتماما لافتا بذلك وظهر أكثر من رسم على صدر الصفحات الأولى لأشهر الصحف.
ما إن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما نبأ تصفيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حتى تسابقت جميع الصحف والمجلات الأميركية دون إستثناء على ابراز الكاركتيرالسياسي الساخر في صدر صفحاتها الأولى، باعتباره أحد الفنون الساخرة التي تهدف الى إظهار الملامح الشخصية بطريقة ساخرة بُغية نقد الحياة السياسية، التي يبدو المواطن الأميركي مولعاً بها هذه الأيام.
وحرصت الصحافة الأميركية على نشر أكبر عدد ممكن من الرسومات الساخرة والتي تتحدث عن مقتل "العدو رقم واحدة" والذي طُوت أميركا بعده صفحة سوداء أستمرت عقداً من الزمن.
فبعدما كان موضوع الإعاصير الأشد فتكاً والتي إجتاحت جنوب الولايات المتحدة الاسبوع الفائت، متصدرة عناوين الأخبار والصحف، يبدو أن سيد البيت الأبيض أجبر أهل الرسم الكاريكاتري على تغير وجهة بوصلتهم الفنية لحين، فغابت كل القضايا وحضر "الخبر السعيد" العالم بدون بن لادن.""
وعمد الفنان صاحب الشهرة الأكبر في الولايات المتحدة توم تولز والذي يعمل رساماً كاريكاترياً في صحفة الوشنطن بوست على طرح افكاره بشكل يرفع من قيمة الرئيس باراك اوباما ويمجد عمله، فعلى مدى اربع ايام متتالية قدم لقراءه لوحات سيطر عليها روح الفكاهة والنكتة جميعها تحكى الموقف البطولي في إغتيال أسامة بن لادن.
ريشة الرسام الأميركي إستطاعت إقتناص اللحظة الوطنية الجامعة التي عُرف بها الأميركون، خصوصاً عندما تُمس الخطوط الحمراء للامن القومي والتي تجاوزها تنظيم القاعدة بقتل أكثر من خمسة آلاف شخص يوم الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م.
ويقول داريال كاقل صاحب أكبر موقع متخصص برسم الكاركاتير السياسي الساخر في الولايات المتحدة والعالم ل"إيلاف" :" ما إن تلقيت خبر مقتل بن لادن عبر شاشات التلفزة الإخبارية حتى إسترجعت جميع الرسومات التي قمت بها لمدة عشرة سنوات بعد الإطاحة ببرجي التجارة العالمي بنيويورك والتي يتحملها تنظيم القاعدة من أجل استلاهم الافكار ".
ونجحت وسائل الإعلام في جذب أكبر عدد ممكن من القراء لمتابعة الرسم الكاريكاتوري السياسي الساخر بعد الحدث الذي شغل الأميركيين منذ مقتل اسامة بن لادن، فسجل طلب عدد المشتركين أضعافاً لماهو عليه قبل أسبوع " لأن بن لادن شخص مغضوب عليه لدى الشعب الاميركي فتكون النكتة عليه مختلفة عن شخص آخر"، بحسب السيد داريال كاقل.
وأظهرت جميع الرسومات بن لادن كشخص شرير مطرود من رحمة الرب وقد ذهب الى جهنم يلتقي نظرائه في الخلق البائسين أمثال لينيين وهتلر وصدام حسين، لكن الابرز في تلك الرسمات هو طلب تزويد شهادة وفاة بن لادن للمواطنيين الأميركيين غامزة من باب الجدل الذي دخل فيه اوباما مع الإعلام بخصوص التشكيك في أصل مولده قبل إعلانه مقتل أسامة بن لادن.
ويتوقع كثير من الرسامين في مجال الكاريكتير السياسي الساخر أن يكون هذا النوع من العمل الصحفي قبلة للقراء لفترة قادمة لما لها من تأثير وتفاعل على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
لاسيما مع حدة الاستقطاب التي تعيشها أميركا بين الحزبيين الديموقراطي والجمهوري، ففي حين يرى الفريق الأول أن زعيمهم نجح قطع شوط كبير في مشوار الإنتخابات الرئاسية عام 2012م بعد الإنجاز في الإطاحة برأس الإرهاب المتمثل في أسامة بن لادن، يرى الفريق الثاني أن جهودهم في دخول البيت الابيض مرة أخرى قد تجد صعوبة بعد أن عبر الشعب الأميركي بوضوح عن تقديره لمافعله الرئيس باراك اوباما.
هذا الحراك السياسي والتوق الكبير لدى القارىء لسماع النكتة بدل الدراسات والمقالات المتخصصة سيجعل الرسم الكاريكاتيري في مقدمة المواضوع الإعلامية طيلة الاسابع المقبلة يقول داريال كاقل صاحب أكبر موقع متخصص برسم الكاركاتير السياسي الساخر في الولايات المتحدة والعالم ل"إيلاف" .
ولعل من اهم الاسباب التي جعلت القارىء الأميركي يحرص على الاطلاع بكل ماهو جديد في عالم الرسم السياسي الساخر بدلاً من قراءة الصحف نفسها، وفقاً لداريال كاقل يرجع الى أن اللوحة الفنية تعد أقوى من النص وتختزل الكثير من الكلمات وفي برهه من الزمن يمكن أن تتشكل له رؤية واضحة عن الحدث مع شعور بالفرح يظل الأميركي يبحث عنه في كل لحظة حيث عُرف بخفة دمه.
التعليقات
يرجى النشر
فلسـطيني -يرجى النشر من دون تقطيع للحق في الآراء. لا يزال السلفيون والمسلمين المتعصبين من ديننا الحنيف يفرضون آرائهم وإجبار الغير المسلمين بإطاعة الإسلام وإلغاء بقية ديانات الكون ولا دين إلا الإسلام ولا قائد إلا الإرهابي أسامة بن لادن،والله نحن المسلمون سبب كل الإرهاب العالمي،وإن خالفني الرأي أحد ما, أتحدى أن نقبل بأن نسمح للمسلمين بأن يتحولو الى دين آخر بطريقة ديمقراطية حسب الغرب ،وسوف ندعي بأن الله لا يقبل بذلك لنقطع الطريق الى الأبد ، يجب على جميع حكام الكرة الأرضية أن يعطعو الحق لمواطنيها بأن يتحول الى الدين الذي يرغب ويحب أن يعتنقه بكل حرية حسب قانون دولة السويد،وإنني سوف أتحول الى المسيحية أو البوذية في الأسبوع القادم للتخلص من شذوذ التعصب الإسلامي الذي يلغي بقية الديانات ،وسوف أصبح من كبار الداعين لإلغاء الإسلام من كرتنا الأرضية إنشاء الله.يرجى النشر من دون تقطيع للحق في الآراء.
A New Coctail
Yasser -The Bin Laden: Two Shots and a Splash of Water