أخبار

البابا بنديكتوس يدعو جميع الدول لحماية الاقليات الدينية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الفاتيكان: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الاربعاء جميع الدول الى "احترام" الاقليات الدينية و"حمايتها" بشكل اكبر من المخاطر المتزايدة التي تهددها، وحيث يوجد حرية عبادة، من مختلف القيود المنبثقة عن "ايديولوجيات" معارضة.

وعلى خلفية الدورة السنوية هذا الاسبوع للاكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية حول هذا الموضوع الساخن، عبر البابا عن قلقه بشأن الحريات الدينية والعبادة "المدرجة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان في الامم المتحدة"، والتي قال انها "مهددة من جديد بمواقف وايديولوجيات يمكن ان تمنع حرية التعبير عن الشعور الديني".

وفي رسالته الى الاكاديمية ذكر الحبر الاعظم بانه "صحيح ان كل دولة تتمتع بحق السيادة (...) والتعبير في قوانينها عن مواقف مختلفة حول الدين"، لكن البعض "يقيدون (الحرية الدينية) لجملة من الاسباب منها الارتياب حيال الدين نفسه".

ودعا الكرسي الرسولي "جميع الدول" الى "احترام، وان لزم الامر، حماية الاقليات الدينية التي (...) تتطلع للعيش بسلام مع الاخرين والشراكة الكلية في الحياة المدنية والسياسية للامة من اجل خير الجميع". ولفتت رئيسة الاكاديمية ماري آن غلندون في مؤتمر صحافي الى ان "70 في المئة من سكان الارض يعيشون في بلدان يوجد فيها قيود دينية شديدة".

وقالت ان الحرية الدينية وصلت في العام 1998 الى مستوى من التقدم لم يسجل ابدا في العالم، لكن الوضع تدهور منذ ذلك الحين. واضافت "ان معظم القيود تؤثر على اقليات دينية، وبين هذه الاقليات خاصة الاقليات المسيحية".

وبين الدول الاكثر اثارة للقلق اشير الى البلدان الاسلامية، وايضا الصين والهند او بورما وكوريا الشمالية. وعبر الكرسي الرسولي عن قلقه من اعمال العنف والتهديدات التي يتعرض لها الكاثوليك في العديد من البلدان الاسلامية، بدءا بباكستان والعراق ومصر حيث قتل عشرات المسيحيين على ايدي اسلاميين.

واشارت غلندون ايضا الى "مساوىء اخرى" فقالت "في جزء من العالم حيث لا يوجد قيود على حرية الديانة هناك اشكال جديدة من التهديدات، اكثر مكرا وتعقيدا. وتأتي من شكل من العلمانية يزداد عدائية ويظهر في قرارات قضائية (..) او بطرق اخرى".

وذكر البرفسور الاميركي الن هرتزك فرنسا بين الدول التي يوجد فيها برأيه ضغط خفي على حرية ممارسة الدين -أكان الاسلام او المسيحية- معتبرا في هذا المجال ان القيود في بولندا او في دول اميركا اللاتينية اكبر من الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف