الاتحاد الأوروبي يواصل البحث عن حلول لازمة الهجرة

بروكسل: قدمت المفوضية الأوروبية إقتراحات لتشديد الرقابة على الحدود في أوروبا في أعقاب تدفق اللاجئين من منطقة شمال أفريقيا. وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في مؤتمر صحافي "من الواضح ان الاتحاد الأوروبي بحاجة الى سياسة لجوء وهجرة مشتركة قوية وهذا لم يصبح أكثر وضوحا سوى في الأشهر الأخيرة في ضوء الأحداث التاريخية التي تقع في شمال أفريقيا".

وأكدت ان الاتحاد الأوروبي يجب أن يوفر ملاذا للأشخاص الذين يحتاجون الى حماية وأن يظهر تضامنا في نفس الوقت مع جميع دول شمال أفريقيا التي تأوي حاليا الغالبية العظمى من المهاجرين من ليبيا بالاضافة الى الدول الأعضاء في التكتل والتي تواجه أكبر موجة تدفق للمهاجرين القادمين عن طريق البحر.

وأضافت مالمستروم ان "هذا يعني اقامة شراكات بشأن الهجرة والتنقل مع دول من خارج الاتحاد الأوروبي حتى نتمكن من العمل معا ويجب علينا الأخذ بهذه الأهداف الطويلة الأجل في الاعتبار أيضا عند التعامل مع الاحتياجات الأكثر الحاحا الناجمة عن الاضطرابات في شمال أفريقيا".

وأشارت الى أن الأحداث الأخيرة أدت أيضا الى اثارة مخاوف بشأن سير العمل في نظام معاهدة شنغن.

وشددت على أن "حرية تنقل الأشخاص عبر الحدود الأوروبية تعد انجازا كبيرا لا ينبغي الحياد عنه وانما تعزيزه".

وكانت فرنسا وايطاليا قد دعتا الاتحاد الأوروبي الى اعادة النظر في معاهدة شنغن للتعامل مع الهجرة غير الشرعية.