أخبار

الغارديان: مصر الجديدة متحررة من خدمة المصالح الإسرائيلية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
للمرة الأولىمنذ 4 سنوات تخرج مسيرة مشتركة لحماس وفتح في غزة

لندن: قالت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها إن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة الأربعاء برعاية مصرية قد يكون الحدث الأهم وسط كل ما يجري في أنحاء عديدة من الوطن العربي، بما يدل عليه من بروز الدور المصري الفاعل في المنطقة من جديد بعد ثورة 25 يناير، والمتحرر من خدمة الأهداف الإسرائيلية.

وتنبه صحيفة الغارديان إلى أن أنه لا يجب التقليل من شأن ما يمكن أن يسفر عنه مثل هذا الاتفاق، الذي ينهي الإنقسام الفلسطيني، رغم أنه "لم يتجل في ما يمكن أن يفعل أو لا يفعل للعملية السلام، التي قتلت منذ أمد طويل، وليس بيد حكومة إسرائيلية واحدة، وإنما حكومات عدة".

تلقي الصحيفة باللوم في ذلك على إسرائيل، فتقول "لو كان عباس قد منح إمكانية حقيقية لتوقيع اتفاقية يمكن أن تؤدي إلى تشكيل دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم يكن الحق الفلسطيني في العودة قد ألغي من طرف واحد، لربما كان لنتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) بعض الحق حين اتهم نظيره بإدارة ظهره للسلام، ففي النهاية لم تكن هناك عملية سلام لإدارة الظهر لها".

وينقل موقع "بي بي سي" عن الصحيفة تفسيرها "ما كان هو مجرد جمود الأمر الواقع. ورد فعل إسرائيل لعملية السلام بمنع تحويل مبلغ 89 مليون دولار للسلطة الفلسطينية يعمق هذه الفكرة بأن الأمر الواقع غير مقبول. فهذه الأموال ـ في النهاية ـ هي اموالهم، وليست أموال إسرائيل".

وأضافت"وقد تتباين درجة الاعتمادية على إسرائيل، إلا أن كل فلسطيني يعيش في النهاية رهينة الأوامر الإسرائيلية. وهذا أمر لا يمكن أن يدوم، وكان يشكل الواقع اليومي لما يطلق عليه اسم عملية السلام".

وتستنتج الصحيفة أن الطريق الوحيد أمام الفلسطينيين جميعًا مهما كانت توجهاتهم هي "الوحدة والإصلاح وتعزيز قيادتهم، وهذا ما بدأ يحدث الأمس".

وتشير الغارديان إلى أن اتفاق القاهرة قد يكون أقل هشاشة من ذلك الذي وقع في مكة قبل أربعة أعوام، إلا أنه لا يمكن لعقارب الساعة ـ كما ترى الصحيفة ـ أن تعود إلى الوراء.

والعامل الجديد الذي تغير ـ كما تشير الغارديان ـ هو في بروز القاهرة من جديد كلاعب رئيس في الشرق الأوسط. وتعتقد الصحيفة أنه إذا ما نجحت مصر في إعادة فرض نفسها كما فعلت تركيا، فإن لديها من الأوراق ما يجعلها تستطيع تغيير ميزان القوى.

ولذا ـ كما تختم الغارديان افتتاحيتها ـ فإن من مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تمامًا أن تكون هناك حكومة في القاهرة تبقي على معاهدة السلام مع إسرائيل، لكن لا تكون ذليلة لمصالح الأخيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف