باكستان تؤكد ان استخباراتها ليست متورطة مع القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: اكدت باكستان الخميس ان اجهزة استخباراتها "ليست متورطة مع تنظيم القاعدة" وهددت باعادة النظر في التعاون مع واشنطن في حال شن الاميركيون غارة جديدة في بلادهم.
وجاءت التصريحات الاميركية بعدما امتنعت واشنطن عن ابلاغها مسبقا بعملية اسامة بن لادن خوفا من تسريبها.
وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير في مؤتمر صحافي انه "من السهل القول ان الاستخبارات الباكستانية او عناصر في الحكومة متورطة مع القاعدة".
واضاف اعلى موظف في الخارجية الباكستانية "انها فرضية كاذبة ولا يمكن باي حال من الاحوال قبولها وتشكل صفعة للباكستانيين وخصوصا للاستخبارات الباكستانية نظرا لما انجزته".
وقتل بن لادن في عملية عسكرية اميركية ليل الاحد الاثنين في مدينة ابوت اباد المدينة المحصنة الواقعة على بعد ساعتين تقريبا عن اسلام اباد وعلى بعد مئات الامتار عن الاكاديمية العسكرية الباكستانية العريقة.
وكانت الحكومة الباكستانية رفضت الاربعاء الاتهامات بدعمها بن لادن التي وجهها مسؤولون وبرلمانيون غربيون.
وفضل رئيس حكومتها رضا يوسف جيلاني ان يرى في ذلك "فشلا" لكل اجهزة الاستخبارات العالمية في مطاردة بن لادن.
وقتل بن لادن برصاصات اصابت احداها وجهه. ونقل جثمانه بعد ذلك ثم القي به في البحر، حسب الرواية الرسمية للسلطات الاميركية.
وتواجه واشنطن صعوبات في علاقاتها مع اسلام اباد التي دعمت في الماضي نظام طالبان في افغانستان وبدلت موقفها غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين قدمت لها الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 18 مليار دولار خصص معظمها للقطاع العسكري. وبدعم من اوباما، وافق الكونغرس ايضا على برنامج للمساعدة بقيمة 7,5 مليارات دولار في 2009 لبناء مدارس وطرق ومؤسسات ديموقراطية.
ودعا برلمانيون اميركيون الى اعادة النظر في العلاقات مع باكستان بعد العثور على بن لادن على اراضيها ورأوا ان باكستان تلعب دورا مزدوجا في دعم الناشطين والحصول على الاموال من الولايات المتحدة التي تواجه ديونا كبيرة.
واعترف الجيش الباكستاني الخميس بوجود ثغرات في معلوماته الاستخباراتية عن مكان اختباء بن لادن.
الا انه هدد في الوقت نفسه باعادة النظر في مستوى التعاون العسكري وفي مجال الاستخبارات مع واشنطن في حال شن الاميركيون غارة جديدة في بلادهم على غرار الغارة التي شنوها على مخبأ بن لادن.
وقالت رئاسة اركان الجيش الباكستاني في بيان غداة اجتماع ترأسه الجنرال اشفق كياني "رغم اعترافنا بوجود ثغرات في معلوماتنا الاستخباراتية حول مكان تواجد اسامة بن لادن في باكستان، فان النجاحات التي حققتها استخباراتنا ضد تنظيم القاعدة وحلفائه الارهابيين في باكستان معروفة ولا تحتاج الى اي مقارنة".
واوضح البيان ان "نحو مائة من كبار قادة ومقاتلي القاعدة قتلوا او اعتقلوا على يد الاجهزة الاستخباراتية الباكستانية منذ العام 2001 مع او من دون مساعدة اجهزة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه)".
وبحسب البيان، فان "رئيس اركان الجيش قال بصراحة ان اي عمل جديد من هذا النوع (في اشارة الى الغارة الاميركية على بن لادن) ينتهك سيادة باكستان، سيستدعي اعادة النظر في مستوى التعاون العسكري وفي المجال الاستخباراتي مع الولايات المتحدة"
من جهته، اعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعده خلال لقاء الاربعاء في قصر الاليزيه بتقديم مساعدة فرنسا لتعزيز قدرات الاجهزة الامنية الباكستانية كي تتمكن من محاربة الارهاب.
وقال "نحن في حرب ضد التطرف والارهاب. لدينا عزم ولدينا قدرات ونعول عليها لمحاربة الارهاب لان الامر يدخل في صلب مصلحتنا".
واضاف "قدرات اجهزتنا الامنية غير كافية. تحدثت عن ضرورة تعزيزها مع الرئيس ساركوزي وقد اعرب عن استعداده للمشاركة في ذلك".
واوضح "نعمل معا" ضد الارهاب. وقال ايضا "بالتأكيد، الغربيون سوف يواصلون دعم باكستان واعتقد ان باكستان هي امة مسؤولة".