تونس: استنكار تصريحات وزير سابق "تمس" النظام العام و"هيبة" الجيش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: استنكر مسؤول حكومي تونسي الخميس تصريحات لوزير الداخلية السابق فرحات الراجحي، بإعتبار أن "من شأنها إشعال النعرات الجهوية والمس من هيبة المؤسسة العسكرية" في البلاد.
وكان الراجحي الذي يرأس حاليا الهيئة العليا لحقوق الإنسان في تونس قد قال في شريط فيديو تم تناقله على نطاق واسع، إن الجيش سيقوم بانقلاب عسكري في حال فوز حركة النهضة الإسلامية في الانتخابات المقبلة وان رجال السياسة من منطقة الساحل التونسي لايريدون التفريط في السلطة وبأنهم يسعون للاحتفاظ بها منوها إلى أن لديه معلومات بأنهم جهزوا حافلات معبأة بالنقود لتوزيعها على الناخبين.
وقال المسؤول عن الاتصال بالحكومة الانتقالية معز السيناوي في تصريحات رسمية، ان ما صدر عن الوزير الراجحي هي تصريحات "خطيرة من قبل مسؤول سام في وقت حساس تحتاج فيه البلاد إلى صوت الحكمة والعقل"، مؤكدا انه "كان من واجب الوزير الراجحي التحفظ".
من جهة اخرى اعتبر السيناوي ان من شأن هذه التصريحات "إشعال النعرات الجهوية والمس من هيبة المؤسسة العسكرية التي تحظى بتوافق وطني شامل" مبينا انه "كان على الوزير السابق ان يقرأ عواقب تصريحاته واقواله سيما في هذا الظرف الدقيق" الذي تمر به البلاد.
كما اكد السيناوي انما صدر عن الراجحي، وهو قاض سابق تولى حقيبة الداخلية في حكومة محمد الغنوشي، "خطير" و"يروج لمعلومات غير صحيحة بما يثير الشك إلى جانب مسها بالنظام العام وتلاعبها بمشاعر المواطنين" التونسيين.
من جهة اخرى قال الراجحي الذي رفض التعليق على هذا الخبر بسبب ما قال انها "اجواء متوترة للغاية" قد تحدث عن أسباب ترقية الجنرال رشيد عمار إلى رتبة فريق اول وهي اعلى رتبة عسكرية و تسلمه قيادة اركان الجيوش الثلاثة و قال انها "ترمي إلى تهيئة هذا الأخير للمسك بالسلطة في صورة فوز الإسلاميين بالانتخابات" القادمة.
هذا و لم يصدر بعد أي موقف رسمي من المؤسسة العسكرية التونسية التي سبق ان توعدت بمقاضاة وتطبيق القانون على كل من يشكك في نزاهة القوات المسلحة في تونس.