أخبار

بلبلة في الأوساط الإسرائيلية عقب التوقيع على المصالحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، شاؤول موفاز الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بدولة فلسطينية فورا، معتبرًا أن الاعتراف الإسرائيلي بالدولة الفلسطينية يتلاءم ويتماشى مع المفاوضات والترتيبات الأمنية بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.

عباس خلال التوقيع على إتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة الاربعاء

أثار توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشغل على اتفاقية المصالحة الفلسطينية، حالة من الإرباك والبلبلة في الأوساط السياسية الإسرائيلية، والتي تباينت بين مؤيد ومعارض.

فرئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية شاؤول موفاز دعا في تصريحات مفاجئة لصحيفة "يديعوت احرنوت" إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، على أن يكون في إطار الحل المؤقت، مشترطا أن توافق الحكومة الفلسطينية الجديدة (حكومة التكنوقراط) على شروط الرباعية الدولية.

واستطرد قائلا للصحيفة انه لا يمكن الانتظار أكثر لشريك مريح، معتبرا إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين سلبية، ويعرضون مستقبل إسرائيل ووجودها لخطر وجودي، وهناك فرصة علينا استغلالها، إذ أن المصالحة بين "حماس" و"فتح" أمر ايجابي، فعامل الوقت لا يعمل لصالح دولة إسرائيل، ولا يمكننا انتظار شريك فلسطيني مريح أكثر، والجمود يعرض مستقبل الدولة للخطر، و"حماس" تريد أن تكون الآن جزءا من التفاهمات التي سيتم التوصل إليها في أيلول/ سبتمبر، وإلا فهي تحكم على نفسها بالعزلة، وموقف رئيس الوزراء كان متسرعا وغير مدروس على المصالحة.

واقترح موفاز أن يتم الاعتراف المتبادل الفوري، يقوم من خلاله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بشرط أن يتماشى مع المفاوضات والترتيبات الأمنية، على أن يكون الهدف هو "الحل المؤقت" على طريق الحل الدائم.

نتانياهو: أبو مازن يعانق من يريد القضاء على دولة إسرائيل

رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عاد وكرر نفسه معتبرا أن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين "فتح" و"حماس"، يشكل ضربه قوية وقاصمة لمساعي السلام وانتصار واضح لـ"الإرهاب"، وها نحن نرى ابومازن يعانق "حماس" التي أدانت تصفية أسامة بن لادن وتدعو إلى القضاء على إسرائيل وتطلق الصواريخ باتجاه المدن والأطفال في إسرائيل". إلا انه زعم قائلا: "إسرائيل لا تزال متمسكة بالسلام ولكنه يمكن صنع السلام مع من يريد ذلك فقط".

بدوره، حزب "اسرائيل بيتنا" المتطرف بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بقطع كافة الاتصالات مع السلطة الفلسطينية بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين "فتح" و"حماس"، وذلك إلى جانب قطع ووقف تحويل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية، إذ لا يمكن أن تحول إسرائيل أموالا إلى "حماس" لتموّل الإرهاب ضد مواطنيها".

إستهزاء الصحف بالمصالحة

الصحف الإسرائيلية بدورها هزأت من إتفاقية المصالحة، التي قامت بدورها ومن خلال تغطيتها للمصالحة حاولت تسويق مشهد واحد مشترك، وكان ذلك واضحا من خلال التقديرات والتصورات والتحليلات التي نشرتها، حتى العناوين ورسومات الكاريكاتير.

ومن خلال متابعة المشهد الإسرائيلي وتغطيته لاتفاق المصالحة يمكن الانتباه إلى محاولة الإعلام الإسرائيلي بكل مركباته إيهام القراء والمشاهدين أن المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" ليست سوى حالة من الرياء والمنفعة ولن تصمد كثيرا.

فـ"يديعوت احرنوت" عنونت صفحتها الأولى بتصريحات لرئيس لجنة الخارجية والأمن انه لا فائدة من انتظار شريك فلسطيني يأتي على هوى إسرائيل ، وعلى إسرائيل الإسراع للاعتراف بدولة فلسطينية".

كما إدعت أن مواز فاجأ الحلبة السياسة الإسرائيلية بطرحه وادخلها في حالة إرباك، كونه من غلاه اليمين، حيث يدعو الى الذهاب سريعا للمفاوضات وإنهاء الملفات النهائية وعلى رأسها الأمن، لا بل يرى المصالحة بين "حماس" و"فتح" أمر ايجابي وتطور مهم.

اما "هآرتس" فنشرت صورة ملونة للصلح وكتبت أن "حماس" أظهرت مواقف معتدلة وجيدة خلال الحفل وهو أمر يشير إلى تطور ايجابي نحو المصلحة العامة، فيما أشارت "معاريف" إلى تصريحات لرئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" يوفال ديسكين الذي اعتبر أن ردة فعل إسرائيل كان مبالغا فيها ضد المصالحة الفلسطينية، وهزات في المقابل من المصالحة، وركزت على الخلاف الذي حصل حول مكان جلوس خالد مشعل.

دعوات لمعاقبة بركة والطيبي والصانع

المصالحة الفلسطينية لاقت ردود فعل غاضبة في أوساط اليمين الإسرائيلي المتطرف، وصل حد دعوات لمعاقبة النواب العرب(محمد بركة، احمد الطيبي وطلب الصانع) الذين حضروا الاحتفال في القاهرة، حيث وجهت في الكنيست دعوات لنزع حصانة النواب بركة، الطيبي و الصانع الذين حضروا الاحتفال في القاهرة. ووصفتهم النائب يوليا شمولوف - باركوفتش " كاديما" "بالخون"، ودعت المستشار القانوني للحكومة إلى الشروع في تحقيق ضدهم وأضافت بان على رئيس الكنيست أن يجمدهم من البرلمان الإسرائيلي إلى حين قرار المستشار القانوني بهذا الشأن.

شرخ كبير في الموقف الإسرائيلي

في المقابل كان واضحا في التحليلات الإسرائيلية أن هناك ثمة شرخ كبير وتباين في المواقف الإسرائيلية حول المصالحة، فمعظم قادة إسرائيل لا يعارضون الصلح ويختلفون مع نتانياهو وشمعون بيريز، اللذان كان موقفهما الأكثر حده وتطرف في رفض المصالحة الفلسطينية.

فوزير السياحة في حكومة رابين عوزي برعام أكد في مقال نشره في صحيفة "يسرائيل هيوم" أن سلوك إسرائيل الحالي لمواجهة إعلان الدولة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر، يظهر كأنها تلعب الشطرنج مع نفسها مع عدم اهتمام لرؤية ما حولها في المنطقة والعالم. يجب على إسرائيل أن ترسم لنفسها خطة جديدة واقعية.

فيما نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرا سريا صادرا عن مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية أكد أن اتفاق المصالحة الفلسطينية، أن الاتفاق وتشكيل حكومة من فتح وحماس.

فرصة إيجابية لإسرائيل

وأوضحت الصحيفة أن التقرير عبارة عن توصيات للحكومة والخارجية الإسرائيلية حول الاتفاق الفلسطيني الذي تم توقيعه في القاهرة، وهو يناقض الخط السياسي الذي ينتهجه نتانياهو ضد الاتفاق ويطالب الرئيس عباس بإلغائه.

واعتبر التقرير أن المصالحة الفلسطينية لا تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل، بل فرصة إستراتيجية لتحول إيجابي على الساحة الفلسطينية، وعلى المدى البعيد سيخدم المصالح الإسرائيلية".

وقالت الصحيفة إن التقرير تم إعداده وتوزيعه على كبار الموظفين في المكاتب الحكومية الإسرائيلية، خاصة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي صرح بأن توقيع الاتفاق خطا أحمر بالنسبة لإسرائيل.

وقدّم معدّو التقرير توصياتهم بكل ما يتعلق بالسياسة الخارجية الإسرائيلية، مؤكدين انه بدل معارضة إقامة حكومة وحدة فلسطينية يجب التعامل مع الحكومة بإيجابية لكي يحرر الفلسطينيون من التخبط، وتسهل على العلاقات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة لخدمة المصالح الإسرائيلية.

وانتقد التقرير تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول المصالحة، وطالبه بألا يقوم بخطوات من شأنها تقييدها أمام الفلسطينيين والحلبة الدولية خاصة في ظل التحديات الإستراتيجية المتوقعة خلال هذا العام.

القطب البارز في حزب "العمل" الوزير السابق بنيامين (فؤاد) بن اليعازر أكد أن نتانياهو أخطأ بمعارضته اتفاق المصالحة الفلسطينية، وحين خير الرئيس عباس الاختيار بين إسرائيل و"حماس"، قال إن ليس لإسرائيل ما تخشاه من إعلان أحادي الجانب عن قيام الدولة الفلسطينية، وعلى نتانياهو أن لا يسمح لإسرائيل أن تكون منعزلة دوليا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عاشت مصر
فلسطيني -

بحب اشكر كل المصريين الي اثبتو للعالم انو العرب لسا عندهم كرامة وانهم الهم اهمية في الدنيا

السلام
منيرو972524754859 -

نعم لمنيرو

اتفاق المصالح
د محمود الدراويش -

ربما لم يحدث اجماع صحفي اسرائيلي على قضية الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني كما يحدث اليوم ,فاغلبية الصحف الاسرائيلية الرئيسية عالجت الموضوع باعتباره ايجابيا ويخدم دولة اسرائيل ,, بل واعتبرته انتصارا لها لا سيما الرهان على ان عباس سياتي بحماس الى ذات مستقع حماية اسرائيل والدفاع عن مستوطنيهم وكفى الله المؤمنين شر القتال ,,, الاسرائيليون يعرفون ما يعملون , وعباس زعيم وبطل الحرب والسلام !واضح وضوح الشمس ومنحازا الى جانب اسرائيل بل ومتعصبا لها ,وتسريبات الجزيرة واقواله تدل دلالة تامة على عقلية الرجل وتوجه ومعتقده لكنني سالقي الضوء على ما جاء في التقرير الصحفي اعلاه ,,,اولا,,,تصريحات شاؤول موفاز وهو واحد من عتاة المتطرفين الاسرائلين وقطب يميني بارز شغل منصب رئيس الاركان ووزيرا للدفاع وهو اليوم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست اذ يقول ( لا يمكن الانتظار أكثر لشريك مريح،) طبعا ان موفاز لا يهذر وربما سيكون رئيس وزراء اسرائيل القادم ,, وهذه شهادة لبطل الحرب والسلام وبطانته ونهجه ,فما من اسرائيلي من اقصى اليمين الى اقصى اليسار الا ويثني على عباس ,, فالرجل خدماته لهم لا تعد ولا تحصى ,,طيع لدن في ايديهم ياتمر باوامرهم ولا يخرج عن مشروعهم وفي مسالة المصالحة فان لم ينجح عباس في جر واقناع حماس بمنطقه ونهجه فانه سينقلب عليهم تماما ولا احد يعرف كيف يفكر عباس ,,ان حماس اليوم رهينة في جيبه وهو سيستخدمها حين يشاء وكيف يشاء ليس الا ,,,, ويتابع موفاز قوله (معتبرا إن المصالحة بين & ;حماس& ; و& ;فتح& ; أمر ايجابي) ,,هل يقصد زعيم يميني اسرائيلي ان المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ايجابية للفلسطينين ام للاسرائيلين ؟ طبعا لا احد يمكن ان يدعي بان ما يعنيه موفاز هو ايجابية للفلسطينين ,,, وان كان ظاهر الامر مصلحة فلسطينية الا ان الابعاد النهائية للمصالحة ستصب في مصلحة عباس ومن ثم في مصلحة الاسرائيليين فهم يعرفون كيف يحتالون على الامر وبركات عباس وعقله معهم تماما ثانيا ,,,في التقرير السري الصادر عن مركز الابحاث في وزارة الخارجية الاسرائيلية ,,(اعتبر التقرير أن المصالحة الفلسطينية لا تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل، بل فرصة إستراتيجية لتحول إيجابي على الساحة الفلسطينية) وهنا نحن نتسائل اذا كان الاتفاق لا يشكل خطرا امنيا على اسرائيل وفق مركز ابحاث وزارة الخارجية الاسرائيلية فاية ايجابية يشير لها ال