سوريون في القاهرة يتظاهرون أمام جامعة الدول العربية

تظاهر أمام مقر جامعة الدول العربية في القاهرة مئات السوريين مطالبين "بكسر الصمت العربي، وطرد مندوب النظام السوري من القاهرة ، وتعليق عضوية النظام في جامعة الدول العربية".

وقال مأمون الحمصي النائب السابق في البرلمان السوري في تصريح خاص لـ"ايلاف" إنّ "هذا التحرك عبارة عن مساع شعبية حثيثة حتى نكسر الصمت العربي، فجامعة الدول العربية تخاذلت عن القيام بواجباتها، وتعاملت بعدة مكاييل وسط مئات القتلى وآلاف الجرحى التي تسقط يوميا وحرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا السوري"، وشدد على " أن موقف الجامعة هو شيء مخزي" ، وأضاف" حاولنا أن نأتي الى بيتنا العربي الأول لنحصل على التضامن العربي لتحريك الجامعة العربية".

وحول سبب صمت جامعة الدول العربية إعتبر أنه "على مايبدو أن النظام السوري يتمتع بعلاقات متينة مجهولة الأسباب مع الأنظمة والجامعة العربية والمجتمع الدولي ، وليس أمامنا من خيارات الا تأييد شعبنا "، متمنيا" أن يصحو الضمير العربي، وخاصة أننا رأينا مجازر مروعة في درعا وفي ريف دمشق وفي بانياس وفي حمص .."، وقال "هذا لا يمكن السكوت عليه، وطالما الشعب يقول "بالملايين، على الشهادة رايحين" فالخيار أمامه هو البطولة والمقاومة والصمود" .

ورأى الحمصي" أن الشباب السوري يفتح صدره وهو أعزل، وهذا الصمت عار على الجامعة بالفعل، وسط مواقف دولية غربية وغير كافية سبقت الصمت العربي" ، متسائلا "ماذا سيكتب التاريخ عن العرب والجامعة العربية ؟".

كما تساءل " لماذا لا تتخذ نفس الخطوات مع مندوب سوريا في جامعة الدول العربية، والتي اتخذت مع المندوب الليبي، ولماذا يبقى مندوب سوريا في الجامعة هل تتم مكافأته على الدماء التي تهدر ؟".

وقال "هل ُيعقل محاصرة المدن والقرى السورية دون ماء أو دواء أو طعام أو حليب أطفال ؟"، وأفاد "أنه حال مأساوي جدا ، وأن سوريا ظروفها أشد قسوة من ليبيا والبحرين ، فسوريا شعبها أعزل والضحايا أكثر عددا وأعلى رقما ان حسبنا ذلك وفق عدد السكان والمدة الزمنية".

و أشار الى "أن مطبخ النظام السوري وتليفزيونات النظام جنّدت نفسها فقط لتكذيب الاعلام المستقل وتكذيب الحقيقة".

ولفت الى "أن توقعاته ليوم الجمعة أن تكون التظاهرات أكبر عددا وأكثر قوة وأشد بأسا"، مبررا ذلك " بان هناك دماء وقمع وهسيتيريا من النظام لاركاع الشعب"، مؤكدا "أن الشعب لن يركع وبراعم سوريا التي قتلها النظام غالية جدا وهذا الدم الطاهر ثمنه الحرية".

الكاتب والناشط السياسي السوري المعارض ثائر الناشف أوضح في تصريح خاص لـ"ايلاف" نحن يوم الخميس " تظاهرنا أمام الجامعة العربية منذ الساعة العاشرة صباحا في القاهرة للتنديد بالصمت العربي وللتنديد بالمجازر التي يقوم بها النظام السوري ضد المدنيين العزل "، وقال "قمنا كممثلين للشعب السوري من أبناء الجالية السورية التي تضم شريحة واسعة في القاهرة بتسليم بيان الى الأمين العام للجامعة العربية وقراءته أمام مقر الجامعة العربية للتنديد بصمت الجامعة تجاه ما يحدث في سوريا".

وبرأي الناشف "نحن كجالية نريد دعم ومؤازرة الشعب السوري في الخارج، ولنقلل من معاناة الشعب السوري البطل، وأيضا هدفنا للتواصل مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام لايصال الصورة الحقيقية بعد التعتيم الاعلامي الذي يمارسه النظام السوري".

وأكد " أن خروجنا اليوم أمام الجامعة العربية كان بسبب تأجيل الجامعة العربية للجلسة المخصصة لاجتماع وزراء الخارجية العرب، والتي كانت ستتناول الأوضاع في سوريا الا أنّ ضغوطا سورية مورست على مجلس الجامعة العربية للتأجيل "، مستنكرا ومستغربا " كيف للجامعة العربية أن تعلق وتؤجل الجلسة في الوقت الذي تبنت فيه مطالب الشعب الليبي وآزرت المواقف ضد النظام الليبي".

وقال "كنا نتمنى من الجامعة العربية أن تسارع الى اتخاذ قرارات سريعة قبل الأمم المتحدة ومجالسها الحقوقية".

وأفاد "قدمنا سلسلة مطالب من خلال البيان الذي سلمناه للجامعة العربية أهمها دعم القرارات الدولية للتحقيق ضد مجازر النظام السوري بحق شعبه ، وتبني كافة قرارات لجنة التحقيق الدولية، وارسال فرق طبية وغذائية للمناطق المحاصرة وخاصة درعا ، وطرد مندوب النظام السوري من الجامعة العربية ، وتعليق عضوية النظام السوري بعد أن فقد شرعيته ".وقال "سبق أن سلمنا ثلاثة بيانات للجامعة العربية ، ويوم الخميس تقدمنا بالبيان رقم أربعة " ، متوقعا الاستجابة لصوت الشعوب العربية.

هذا ويرى ناشطون سوريون تحدثوا لايلاف أن الزيارة الأخيرة لوزير خارجية الامارات الى دمشق هي التي أسست لتأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب وعدم ادانة ما يحدث في سوريا.