أخبار

وثائق في مقر بن لادن تكشف عن خطط لهجمات ضد أميركأ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعلنت دائرة الامن الداخلي الاميركية ان تنظيم القاعدة الذي قتل زعيمه اسامة بن لادن كان يدرس قبل اشهر شن هجمات على قطارات اميركية في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

واعلن مات تشاندلر المتحدث باسم الدائرة ان "هيئة الامن الداخلي نشرت الخميس مذكرة الى شركائها الفدراليين وفي الولايات حول خطط محتملة للقاعدة تعود الى شباط/فبراير 2010 وتستهدف قطاع السكك الحديد". وجاء في المذكرة ان "القاعدة درست على ما يبدو في شباط/فبراير 2010 تنفيذ عملية ضد قطارات في موقع غير محدد في الولايات المتحدة في الذكرى السنوية العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر".

وافاد مصدر ان المعلومات مصدرها مستندات تم ضبطها خلال العملية التي قتل فيها بن لادن بايدي وحدة كوماندوس اميركية الاحد في باكستان. واشارت المذكرة الى ان مثل هذه المعلومات "غالبا ما تكون مضللة او غير دقيقة بسبب تطور الوضع بشكل سريع مما يجعلها قابلة للتغير".

وتابعت المذكرة انه "وفي الوقت الذي يبدو فيه واضحا وجود مستوى معين من التحضير الا انه لا تتوفر لدينا معلومات حديثة حول مشروع اعتداء قيد التنفيذ ضد وسائل النقل او اي معلومات حول امكان ممكنة او اهداف محددة".

واوضحت الوزارة ان القاعدة "كانت تخطط لقلب قطار من خلال التلاعب بالسكك بحيث يهوي القطار فوق احد الوديان او من على احد الجسور". واضافت ان القاعدة "لاحظت ان تنفيذ هجوم لقلب قطار ممكن لمرة واحدة لانه من الممكن ملاحظته". كما لاحظت القاعدة ان "عربات القطارات الاحدث طرازا تتمتع بجهاز فرامل خاص بها" مما يمكن ان يؤدي الى خروج القطار عن السكة دون انقلابه على جانبه.

من جانبه، أعلن مسؤول إدارة سلامة النقل جون بستول الأربعاء أمام الكونغرس "نحن في فترة تكثر فيها الأمور الغامضة،" مؤكدا "بدون الدخول في التفاصيل ليس هناك في الوقت الراهن خطرا محدقا على شبكة النقل العمومي".

وفي السياق ذاته، رأى خبراء أن العثور على 10 أقراص صلبة وخمسة أجهزة كمبيوتر وما يزيد على 100 وحدة تخزين بيانات مختلفة، قد توفر معلومات حاسمة تؤدي إلى الكشف عن عناصر من تنظيم القاعدة، وأخرى عن اعتداءات سبتمبر.

وصرح رئيس المركز الوطني لمكافحة الإرهاب مايكل ليتر لإذاعة NPR العامة بأن الأولوية ستعطى "لتحديد المخاطر الراهنة" ورصد عناصر أخرى من التنظيم. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد قالت إن عملاء لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) كانوا يراقبون مقر إقامة بن لادن من بيت آمن في أبوت أباد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه تم استخدام هذه المجموعة من العملاء لجمع معلومات دقيقة قادت إلى تنفيذ العملية التي انتهت بمقتل بن لادن. واعتمدت عناصر المخابرات على مخبرين محليين ومصادر أخرى لتحديد طريقة عيش المقيمين في الفيلا المحاطة بأسوار عالية والتي كان يقيم فيها سرا بن لادن، بحسب الصحيفة.

من جانب آخر، هدد الجيش الباكستاني أمس الخميس باعادة النظر في التعاون مع الولايات المتحدة في حالة قيامها بشن غارات أخرى مثل تلك التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال الجيش في بيان "أوضح رئيس الأركان (الجنرال أشفق كياني) أن اي عمل مشابه ينتهك سيادة باكستان سيكون مبررا لمراجعة مستوى التعاون العسكري والمخابراتي مع الولايات المتحدة".

وجاء هذا البيان أول تعليق للجيش منذ هجوم يوم الاثنين الذي قتل فيه بن لادن. وقال الجيش إنه سيجري ايضا تحقيقا في فشل المخابرات في رصد المطلوب رقم واحد في العالم على الأراضي الباكستانية. وأمر رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق بيرفيز كياني امس بإجراء تحقيق رسمي في إخفاق وكالات المخابرات في تعقب زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقالت السلطات الباكستانية إنها تحتجز زوجة بن لادن اليمنية الجنسية، وثلاث بنات من المرجح انهن بنات بن لادن، وهن صفية وامان ومريم. وكانت الصغرى (صفية) قد قالت انها رأت الجنود الامريكيين يقتلون زعيم "القاعدة"، بعد القاء القبض عليه.

ووجدت القوات الباكستانية التي وصلت الى منزل بن لادن بعد مغادرة مجموعة الكوماندوز الاميركية المجوقلة، الطفلة مع اثنتين او ثلاث نساء وثمانية اطفال آخرين كانوا في المنزل المؤلف من ثلاث طبقات في مدينة ابوت اباد التي تبعد ساعتين شمال اسلام اباد، حيث قتل بن لادن ليل الاحد الاثنين، كما قال ضابط الاستخبارات الباكستانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف