أخبار

كومبيوتر بن لادن منجم ذهب بالنسبة للولايات المتحدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتوقّع الأميركيّون وجود "منجم ذهب" من البيانات والمعلومات في أجهوة الحاسوب التي تمت مصادرها من منزل بن لادن بعد مقتله.

واشنطن: اعلن اميركيون سابقون ان اجهزة الاستخبارات الاميركية التي صادرت من منزل زعيم تنظيم القاعدة بن لادن اجهزة كومبيوتر ومواد تخزين، تتوقع وجود "منجم ذهب" من البيانات والمعلومات التي كشف اولها وهو خطة لشن هجمات على قطارات اميركية.

وقال الخبراء ان العثور بعد قتل بن لادن في غارة اميركية ليل الاحد الاثنين على حوالى خمسة اجهزة كمبيوتر وعشرة من الاقراص الصلبة ومئة جهاز للتخزين، يمثل اختراقا استخباراتيا هائلا بالنسبة للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة.

وقال جون ماكلولين النائب السابق لرئيس جهاز الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) "سيدهشني الا يكون ذلك منجم ذهب بالنسبة لنا".

واضاف في مقابلة مع محطة (سي ان ان) الاميركية "اعتقد اننا سنحصل على الارجح على تقارير حول مخططات لمؤامرات كبرى. قد نجد شيئا عن مصادر التمويل، قد نعرف شيئا عن العلاقة التي يقيمها او لا يقيمها مع باكستان، سنعرف من هم مساعدوه الاساسيون".

وقال مسؤولون اميركيون ان "فرق عمل من خبراء وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الامن القومي ووزارة العدل وغيرها من الوكالات قد بدأت التحقق من هذه المواد، في مهمة من شأنها ان تستمر شهور او ربما سنوات".

وقال مايكل ليتر رئيس المركز الوطني لمكافحة الارهاب لراديو الاذاعة الوطنية ان البحث الاولي سيتمحور حول "الكشف عن التهديدات المستمرة" ومعلومات تشير الى "اهداف ذات قيمة عالية اخرى داخل تنظيم القاعدة".

وقال وزير العدل الاميركي اريك هولدر لمجلس الشيوخ الاميركي خلال جلسة استماع ان الحكومة ستقوم "على الارجح" بأضافة اسماء على لائحتها التي تضم ارهابيين نتيجة للمعلومات التي تم اخذتها من ملفات كومبيوتر بن لادن.

ويقول المحللون ان المتخصصين سوف يقومون اولا بتفكيك الاجهزة، بعناية خوفا من وجود اشراك خادعة ممكن ان تمحو الملفات.

واضاف المحللون انه سيتم بعدها استخراج نسخ عن كافة البيانات المخزنة، من خلال عملية غربلة الملفات المؤقتة ومحاولة فك رموز التشفير.

وقال جيمس لويس وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الاميركية سبق ان عمل في مجال الامن والتكنولوجيا لوكالة فرانس برس "سوف يحاولون انتزاع كل ما هو ممكن من هذه الاشياء. هناك الطبقة الاولى من البيانات التي قد يمكن للحصول عليها بسرعة ثم هناك طبقات اضافية تأتي من خلال التحليل التقني الذي من شأنه توفير المزيد من البيانات".

واضاف لويس الذي يعمل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان "هذه الاشياء عادة ما تستغرق وقتا طويلا".

من جهته، قال ديفيد ليندهال وهو عالم ابحاث في الوكالة السويدية لابحاث الدفاع ومقرها استوكهولم انه من غير المرجح ان تكشف البحوث المضنية عن دفعات كبيرة من المعلومات الواضحة عن القاعدة. لكن بدلا من ذلك هناك "مئات الآلاف من التفاصيل الدقيقة" التي سيتم كشفها، على حد قوله.

واضاف "لا اعتقد انهم ذاهبون الى البحث عن قائمة عناوين. ربما سيعثرون عن رموز اسماء ومراجع محرفة".

وتابع "اذا تمكنوا من الحصول على حساب مصرفي واحد حتى، فسيمكنهم البدء في كشف الكثير من الاشياء".

ويؤكد لويس انه بصرف النظر عن النص والارقام في ملفات الكومبيوتر، قد يتمكن التحليل الرقمي من تقديم اشياء.

واضاف "قد تكون هناك اشياء اخرى كنت تريد معرفتها لربطها بالبيانات وليس فقط البيانات نفسها".

واوضح لويس، "اذا كان هناك شيء مكتوب، فأن السؤال: هل كتب هذا على نفس الجهاز؟ وهل هناك شيء يشير الى انه جاء من شخص آخر؟".

ويؤكد لويس وغيره من الخبراء ان الهاربين المطلوبين اكثر وعيا وادراكا بعملية المطاردة الدولية، وان بن لادن استخدم على وجه التأكيد عملية تشفير لحماية بعض ملفات جهاز الكمبيوتر الخاص به.

ولم يكن في منزل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن اي هاتف او انترنت، مايفسر وجود عدد كبير من اقراص الفيديو الرقمية والاقراص التي عثر عليها في المنزل.

وبحسب لويس، تعتقد وكالات الاستخبارات الاميركية انه بعد وقت قصير من هجمات الحادث عشر من ايلول/سبتمبر 2001 فأن بن لادن سعى لتفادي المراقبة الاميركية من خلال الاعتماد على الاقراص المضغوطة وتسليمها عن طريق البريد بدلا من تحمليها على اجهزة الكمبيوتر.

واضاف، من الممكن انه تمسك بهذا التكتيك.

ابوت اباد اغضبها "الاعتداء" الاميركي اكثر مما يحزنها مقتل بن لادن

بعد خمسة ايام على العملية الاميركية التي قضت على اسامة بن لادن، يقول الباكستانيون في ابوت اباد ان جيشهم قد "خيب امالهم واغضبهم" ليس لأنه عجز عن تحديد مكان اختباء زعيم القاعدة، بل لانه اتاح للاميركيين شن "اعتداء" في قلب مدينتهم الحامية.

وقد دأب سردار امير (35 عاما) في السنوات الاخيرة على ان يقوم مساء كل يوم بنزهة هادئة في شوارع بلال تاون، مرورا بالحقل المجاور لمبنى بيضاء من ثلاث طبقات محاطة بأسوار عالية من الاسمنت.

وفي هذا الحي الراقي في مدينة ابوت اباد الواقعة على سفوح جبال الشمال، والتي تبعد ساعتين بالسيارة عن اسلام اباد، كان سردار امير ينعم بامتياز نادر قوامه السكن في مدينة استثنتها اعمال العنف التي تستهدف بصورة منتظمة الانحاء الاخرى من البلاد.

لكن اوهامه تبددت مساء الاحد.

فخلال الليل، هاجمت مجموعة كومندوس من 79 جنديا اميركيا من عناصر النخبة نقلتهم اربع مروحيات، المنزل وقتلت فيه اسامة بن لادن وأحد ابنائه واثنين من مساعديه.

ويبعد المنزل اقل من كيلومترين اثنين عن الاكاديمية العسكرية العريقة في كاكول، وفي مدينة يبلغ اجمالي عدد سكانها خمسة الاف جندي ورجل.

ولم يستوعب سردار ما حصل. وقال "اشعر بالاشمئزار، والغضب من الجيش والاجهزة الامنية والحكومة. وما هي الفائدة من وجود كل هذه المعسكرات هنا؟".

وليل الاحد الاثنين، احتاج الجيش الى اكثر من نصف ساعة للوصول الى البيتما افسح المجال امام الاميركيين ليشنوا غارتهم الخاطفة وينسحبوا.

وقال طالب الطب طاهر الله (23 عاما) ان "هذا الهجوم وصمة عار على جبيننا. كان يتعين على جيشنا اسقاط المروحيات الاميركية".

لكن ياقت حسين، رفيق طاهر الله في الصف، لن يذرف الدموع على بن لادن، حليف حركة طالبان الباكستانية، التي اسفرت عملياتها الانتحارية الكثيرة عن مقتل اكثر من 4200 شخص في البلاد في اقل من اربع سنوات.

واضاف "لكن كان يفترض بالجيش الباكستاني ان يعتقله قبل العملية".

واعترفت الولايات المتحدة صراحة بأنها شنت هذه العملية من دون ان تبلغ بها اسلام اباد، حتى لا تحيط باكستان التي غالبا ما تتهم بالازدواجية مع الاسلاميين، اسامة بن لادن علما بها.

وتطبق واشنطن هذه السياسة منذ سنوات، من خلال عمليات القصف التي تقوم بها الطائرات بلا طيار ضد مواقع تنظيم القاعدة وعناصر طالبان في المناطق القبلية النائية في الشمال الغربي.

لكن سكان ابوت اباد يعتبرون ان الاميركيين ذهبوا بعيدا بتجرؤهم على ارسال مجموعة كومندوس الى قلب هذه المدينة، رمز قوة الجيش الباكستاني، الذي يعتبر السلطة الوحيدة الفعلية في بلاد مهووس بأمنها وسلامة منشآتها العسكرية والنووية.

وقد فقد سردار ثقته بجيشه. وقال "اذا كان الاميركيون قد جاءوا وهاجموا هنا، فانهم يستطيعون ان يفعلوا ذلك في اي مكان".

وتتجه الانظار نحو رئاسة الاركان التي يشتبه في انها اتاحت تنفيذ العملية حتى لا تغضب واشنطن، التي تطمئن مساعداتها البالغة مليارات الدولار البلاد وقواتها.

وتنتاب الشكوك حتى صغار الجنود. وقالت شابة متطوعة في الخامسة والعشرين من عمرها طلبت عدم الكشف عن هويتها "لم نكن نعلم لا بوجود بن لادن هنا ولا بالعملية الاميركية". ثم تضيف بصوت خفيض "لكن ربما كان البعض على علم بها، وجميعهم فوق"، على مستوى القيادة.

وقال جندي شاب آخر "لو كان بن لادن موجودا فعلا هنا، كان يفترض ان يعلم بذلك قادتنا".

واوضح الجندي جواد خان المسؤول عن حراسة بيت "اسامة" الذي بات شهيرا، "لا اعرف ماذا اقول. كل ما حصل غير مألوف".

وفي اعقاب تحفظ استمر اربعة ايام، خرج الجيش الباكستاني عن صمته مساء الخميس، معترفا بوجود "ثغرات" في جمع المعلومات حول مكان اقامة بن لادن، وهدد باعادة النظر في تعاونه مع واشنطن اذا ما شنت الولايات المتحدة غارة جديدة من هذا النوع.

وصباح الجمعة، انتشرت بين الصحافيين الباكستانيين في ابوت اباد، رسالة نصية آتية من لاهور (شرق).

وجاء في الرسالة "ايها المواطنون الاعزاء، لا تدعوا الخوف يستولي عليكم، وتوقفوا عن الاستعطاء لدى الاميركيين. واذا ما اردتم انقاذ باكستان، كفوا عن مساعدتهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا عن أيمن؟
قيس الحربي -

أتساءل إن كان لدى أيمن الظواهرى هذا العدد من الكمبيوترات ووسائط التخزين، سنعرف ذلك عندما تتعرف جهة ما على منزله في مكان ما. ذلك اليوم قادم لا محالة.

ذهب مع الريح
سالم سالامة -

عفواً حسب أعتقادي الشخصي لا يوجد أي شيىء بما أن منزله ليس بة أنتر نت ولا أتصالات ويمكن لا يوجد به لا برنامج أوفيس أو ب دي أف موضوع لا يستحق تعليقي كمدرس كمبيوتر