رئيس الحكومة اليابانية يأمر باغلاق محطة نووية في وسط البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: بعد شهرين على حادث المحطة النووية في فوكوشيما شمال شرق اليابان على اثر زلزال، طالب رئيس الوزراء الياباني باغلاق محطة اخرى في وسط البلاد التي تشهد نشاطا زلزاليا كبيرا.
وقال ناوتو كان في مؤتمر صحافي الجمعة في طوكيو "امرت (...) بان توقف شركة الكهرباء شوبو العمليات في كل مفاعلات محطة هاماوكا النووية".
واضاف ان "هذا القرار اتخذ لضمان سلامة السكان".
وتابع ناوتو كان "اخذنا في الاعتبار ايضا التأثير الهائل الذي قد ينجم عن حادث خطير لمحطة هاماوكا على المجتمع الياباني برمته".
وتقع هذه المحطة على بعد اقل من مئتي كلم جنوب غرب طوكيو وعلى بعد نحو مئة كيلومتر عن مدينة ناغويا الكبيرة في وسط منطقة صناعية.
وعمليا يعني القرار اغلاق المفاعلين الرابع والخامس وعدم تشغيل المفاعل الثالث المتوقف بسبب عمليات صيانة. وكانت الوحدتان الاولى والثالثة اوقفتا اصلا بشكل نهائي.
وقال كان ان هذا القرار يمكن ان يؤدي الى نقص في الكهرباء في المنطقة في البداية.
واكد رئيس الوزراء ان "السلطات المختصة وبينها وزارة العلوم قدرت احتمال حدوث زلزال قوته ثماني درجات ب87 بالمئة في السنوات الثماني المقبلة في المنطقة".
واضاف "من الضروري اتخاذ اجراءات على الامدين المتوسط والبعيد وخصوصا بناء جدران للحماية مقابل البحر يمكن ان تقاوم" تسونامي هائل.
الا انه لم يذكر اي برنامج زمني لهذه التدابير.
وقالت وكالة الانباء كيودو ان شركة الكهرباء وافقت على تعليق العمليات.
وشهدت اليابان في 11 آذار/مارس اقوى زلزال يسجل في تاريخها شمال شرق البلاد، تسبب بتسونامي عنيف قتل او فقد فيه اكثر من 28 الف شخص، وبحادث خطير في محطة فوكوشيما النووية الواقعة على ساحل المحيط الهادئ.
وللمرة الاولى منذ هذا الحادث النووي دخل عمال يرتدون بزات وقائية ويحملون قوارير اوكسيجين الخميس مبنى المفاعل المعطل.
وقالت شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) العاملة في المحطة التي تبعد 250 كلم شمال شرق طوكيو، ان بامكانها التوصل الى تبريد المفاعلات بحلول كانون الثاني/يناير 2012 على ابعد حد.
وفرضت اليابان منعا باتا على دخول المنطقة التي تم اخلاؤها في دائرة شعاعها عشرون كلم حول محطة فوكوشيما النووية لمنع السكان الذي تم اجلاؤهم منها من العودة اليها.
وسمح اعلان القطاع "منطقة محظورة" بفرض رقابة صارمة على الموقع الذي تم اجلاء سكانه البالغ عددهم حوالى ثمانين الف شخص.
وما زال سكان المنطقة الذين فقدوا كل شىء في الحادث النووي الذي صنف في الدرجة السابعة من الخطورة، اعلن مستوى على السلم الدولي للحوادث النووية، يشعرون باحباط كبير.
وعبر الناشطون ضد الطاقة النووية عن ارتياحهم لقرار ناوتو كان الاخير. وقال المدير التنفيذي لغرينبيس في اليابان جونيشي ساتو ان المنظمة "ترحب بقرار رئيس الوزراء اغلاق هاماوكا احدى اخطر المحطات في اليابان".
واضافت "انها المرة الاولى التي يطلب فيها رئيس وزراء اغلاق محطة نهائيا في اليابان. لكنها يجب الا تكون المرة الاخيرة".