أخبار

المبعوث الأميركي غروسمان في الرياض لبحث مرحلة ما بعد بن لادن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يصل المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان وباكستان السفير مارك غروسمان إلى الرياض مساء اليوم على أن يلتقي غداً الأمين العام لمجلس الأمن الوطني ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لمناقشة ملفات تتصل بالإرهاب والتوجه الأميركي نحو مواجهة الإرهاب العالمي والتهديدات المتوقعة من القاعدة.

المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان السفير مارك غروسمان يصل الى السعودية لمناقشة مرحلة ما بعد بن لادن

الرياض: قالت مصادر سعودية اليوم لـ"إيلاف" إن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان السفير مارك غروسمان سيصل إلى العاصمة السعودية الرياض الليلة، في إطار جولته الحالية، التي شملت حتى الآن كلاً من نيودلهي وكابول وإسلام آباد.

وعلمت"إيلاف" أن المبعوث الأميركي سيلتقي غدًا الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني والأمير محمد بن نايف ين عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لمناقشة "ملفات ساخنة" تتعلق برسم سياسات جديدة لمواجهة الإرهاب العالمي في ضوء مرحلة ما بعد بن لادن.

وتؤكد واشنطن أهمية الدور المحوري الذي تؤديه الرياض في الحرب على الإرهاب والتزامها بدعم الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على ذلك التهديد.

وتعدّ جولة غروسمان الأولى له بعد تعيينه مبعوثًا خاصًا في الثلث الثاني من مارس/ آذار الماضي خلفًا للدبلوماسي الراحل ريتشارد هولبروك، الذي قضى بتمزق في الشريان الأورطي في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي يعدّ مهندس اتفاق"دايتون"، الذي أنهى حرب البوسنة، ومسؤول ملف باكستان وأفغانستان في إدارة الرئيس باراك أوباما.

شغل غروسمان قبل تعيينه منصب نائب رئيس مجلس إدارة "مجموعة كوهين"، وهي شركة استشارية يرأسها وزير الدفاع الأميركي السابق، ويليام كوهين، كما تولى منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية في الفترة من عام 2001 وحتى 2005، كما عمل سفيراً للولايات المتحدة في تركيا لمدة ثلاثة أعوام من عام 1994 وحتى 1997.

وتؤكد مصادر "إيلاف" أن غروسمان سيبحث مع المسؤولين السعوديين ملفات ساخنة تتصل بالإرهاب والتوجه الأميركي نحو مواجهة الإرهاب العالمي والتهديدات المتوقعة من تنظيم القاعدة بعد مقتل زعيم التنظيم على يد القوات الأميركية يوم الأحد الماضي خارج إسلام آباد، وتم دفنه الاثنين في البحر من على ظهر حاملة طائرات أميركية في شمال بحر العرب، بعد إتمام الغسل وإجراءات الدفن وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية كما جاء في إعلان وزارة الدفاع الأميركية، الذي أشار إلى أن السعودية رفضت استلام رفات بن لادن، الذي كان يحمل جنسيتها، وسحبت منه عام 1994.

وأعربت السعودية، مسقط رأس بن لادن، عن أملها في أن يسهم مقتل بن لادنفي الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب، وعبّر مصدر، وصفته وكالة الأنباء السعودية بالمسؤول، عن أمل المملكة في أن"يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه".

ووعد تنظيم القاعدة في بيان نشر اليوم الجمعة 6 مايو/أيار على شبكة الإنترنت بالانتقام لمقتل زعيمه أسامة بن لادن، مؤكدا أن "دماءه أغلى من أن تذهب سدى".

وأكد التنظيم في البيان مقتل زعيمه أسامة بن لادن، وقال إنه سيذيع قريبًا تسجيلاً صوتيًا ألقاه بن لادن قبل أسبوع من مقتله.

وقال التنظيم "أبى الشيخ أن يرحل عن هذه الدنيا، قبل أن يشارك أمته الإسلامية أفراحها بثوراتها، التي انتفضت بها في وجه الظلم والظالمين، وسجل لها (رحمه الله) كلمة صوتية قبل مقتله بأسبوع واحد، ضمنها تهنئة ونصائح وتوجيهات سننشرها قريبًا بإذن الله".

وأكد غروسمان خلال الأسبوع الجاري"أن القضاء على بن لادن يعتبر نجاحاً كبيراً. ولكن لا يعني ذلك انتهاء الحرب على الإرهاب"، مثمنًا "الدعم والمساعدة التي قدمتها باكستان في القضاء على بن لادن "، كما أشار إلى أن عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين باكستان وأميركا "ساعدت في اعتقال الكثير من زعماء وأعضاء تنظيم القاعدة".

وقال مصدر في السفارة الأميركية في الرياض لـ"إيلاف" أن غروسمان سيجدد خلال لقائه المسؤولين السعوديين عزم الإدارة الأميركية على مواصلة مكافحة الإرهاب وأهمية تعزيز التعاون الأمني والمعلوماتي بين الرياض وواشنطن على هذا الصعيد.

يشار إلى أن العاصمة الباكستانية إسلام آباد استضافت المداولات الثلاثية بين مسئولين باكستانيين وأفغان وأميركيين مساء الثلاثاء الماضي لبحث مرحلة ما بعد "بن لادن" والسيناريوهات المحتملة في أفغانستان وغيرها من التطورات الإقليمية المهمة.

ووصف "غروسمان" المبعوث الأميركي الخاص إلى كل من باكستان وأفغانستان مقتل "بن لادن" بأنه نتاج لتعاون ثلاثي مشترك بين الدول الثلاث.

ومن اللافت للنظر أن وفدًا من وزارة الطاقة الأميركية يرافق السفير غروسمان خلال زيارته الرياض سيلتقي السبت وزير النفطالمهندس علي النعيمي لبحث تأمين احتياجات السوق العالمي من النفط، في ظل التطورات التي يشهدها السوق، وتحديدًا ما يتصل بالوضع في ليبيا، التي تنتج نحو 1.6 مليون برميل يوميًا، يصدر معظمه إلى أوروبا، وبات شبه متوقف حاليًا، الأمر الذي دعا السعودية إلى الالتزام بإنتاج المزيد من النفط لتعويض النقص الناتج من انخفاض إنتاج ليبيا، الذي تسببت فيه الاضطرابات السياسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
درع الجزيرة
عدنان شوقي -

لقد تمكنت قوات درع الجزيرة الباسلة من اعتقال عشرات الممرضات والطبيبات والطالبات الجامعيات البحرينيات في أيام قليلة.. فهل يصعب عليها عبور الخليج العربي وتحرير الشعب الإيراني الشقيق؟ على قوات درع الجزيرة الباسلة أن تعيد فتح إيران وتحريرها