دروس قاضٍ انكليزي لمهاجر باكستاني مدمن مخدرات

اتضح أن مهاجرا باكستانيا استغل إعانات بريطانيا للعاطلين فانهمك في تعاطي المخدرات والمتاجرة فيها، لكنه نال دروسا من قاضي محاكمته من الأفضل له ألا ينساها.

لندن: محمد رمضان باكستاني مهاجر جديد الى بريطانيا يبلغ من العمر 32 عاما. لكن غارة للشرطة على مسكنه في مدينة داربي الانكليزية كشفت حيازته للمخدرات بغرض الاستخدام الشخصي وللمتاجرة بها ايضا.. للمرة الثالثة.

وبالتقصي اتضح أنه ينفق على استهلاكه اليومي من المخدرات 20 جنيها (حوالي 32 دولارا) يحصل عليها من إعانات الدولة (أي مال دافع الضرائب) لأنه عاطل عن العمل. وفي ختام محاكمة قصيرة الأجل، حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ.

لكن أندرو هاميلتون، قاضي محكمة داربي التاجية، لم يطلق سراح رمضان، الذي خُصص له أثناء محاكمته مترجم بسبب ضعف لغته الانكليزية، إلا بعد وجه اليه ثلاثة دروس.

فقال له: "أولا: جد لك وظيفة لإعالة نفسك، وثانيا: تعلم الانكليزية، وثالثا: توقف عن تعاطي المخدرات".

وأضاف القاضي قوله وهو يخاطب رمضان: "يبدو لي أن من الصعب على المرء أن يعيش في هذه البلاد وهو لا يتحدث لغة أهلها. وحري بك أن تبدأ البحث عن عمل شريف تأكل به لقمة عيشك وتنفع به الناس بدلا من جلوسك في مسكنك لتعاطي المخدرات من أموال دافع الضرائب".
وقال رمضان دفاعا عن نفسه في المحكمة - إنه خفض مصروفه اليومي على المخدرات "من 20 جنيها الى 10 فقط". فقال له القاضي: "حتى بأخذ هذا في الاعتبار، يصبح إنفاقك الشهري 300 جنيه والدولة تقدم لك 240 جنيها. فمن أين لك بالباقي؟ لهذا رحت تتاجر فيها".

وكان ممثل الادعاء قد قال للمحكمة إن شرطة المدينة أغارت، بناء على معلومات تتعلق بتجارة المخدرات، على مسكن رمضان في ديسمبر / ايلول 2009 وعثرت على الحشيش معدّاً في أكياس صغيرة تمهيدا لبيعه في ما يبدو. فسجلت الحادثة لكنها اكتفت بتوجيه تحذير اليه إذ لم تقبض عليه بالجرم المشهود اثناء بيعه لها.

وأضاف قوله إن الشرطة أغارت بعد ذلك مرتين على مسكنه فتكرر السيناريو نفسه وعثر فيه على كمية "تجارية" من الحشيش في حقيبة كبيرة تحمل اسمه وعنوانه في باكستان. ولدى التحقيق معه اعترف بحيازته له لكنه قال إن هذا بغرض الاستخدام الشخصي. ولكن بمواجهته بحجم المقبوض من الحشيش اعترف بنيّته بيع معظمه.

وكان الحشيش المصادر عبارة عن العشب الجاف إضافة الى 26 غراما من "المعسّل". وعثر في مسكنه ايضا على ميزانين لوزن الأكياس المعبأة وأربعة هواتف محمولة. وعثر في هذه الأخيرة على رسائل SMS معظمها أرقام عن صفقات وديون في ما يبدو، وجاء في إحداها: "هل تملك أي عشب"؟

وقد حُكم على رمضان بالسجن 12 شهرا، تعلّق لفترة سنتين ويُراقب عن كثب خلالها.

وقال له القاضي إن الشرطة ستزور مسكنه بين الفينة والأخرى وبدون موعد للتأكد من أن سجله بلا شوائب في تلك الفترة. وفي حال القبض عليه وبحوزته اي قدر من المخدرات فسيبدأ تنفيذ عقوية السجن 12 شهرا فورا وبدون محكمة جديدة.