أخبار

بدء اجتماعات قيادية في حركة فتح لبحث آليات تطبيق المصالحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منح المصالحة الفلسطينية فرصة فيما تبدأ غداً اجتماعات حركة فتح للبحث في آليات تطبيقها.

غزة: قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة اليوم ان اجتماعات قيادية في حركة فتح ستبدأ اعتبارا من يوم غد الاحد في رام الله سيتركز معظمها على ملف المصالحة مع حركة حماس.

واضاف ابو ردينة لوكالة الانباء الكويتية كونا في اتصال هاتفي من الاردن ان اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح سيعقد مساء غد الاحد قبل البدء في اجتماعات المجلس الثوري للحركة والتي تأتي في اطار الاجتماعات الدورية التي اتفق على عقدها كل ثلاثة اشهر.

وقال ان موضوع المصالحة مع حركة حماس سيكون الاول في مواضيع البحث في اجتماعات المجلس والاجراءات التي ستتخذ في اطار تنفيذ اتفاق المصالحة عدا عن الاجراءات الخاصة بتشكيل الحكومة المقبلة.

وذكر ان البحث سيتناول كذلك انغلاق عملية السلام ودراسة الخيارات الخاصة التي وضعتها لجنة خاصة من الحركة بمرحلة ما بعد شهر سبتمبر المقبل سواء حصل اتفاق مع اسرائيل او لم يحصل والتوصيات التي خرجت بها هذه اللجنة.

وبشأن موعد البدء في تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطيني قال ابو ردينة ان الاسبوع المقبل سيشهد اجتماعات مع قادة الفصائل لتحديد اليات الحركة الخاصة بالاتفاق والبدء في تشكيل الحكومة المقبلة.

ويتردد ان اتفاقا جرى بين حركتي فتح و حماس على موعد قريب لالتئام الاطار القيادي المؤقت للفترة الانتقالية الذي يترأسه عباس ويضم في عضويته رئيس المجلس الوطني الفلسطيني واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والامناء العامين للفصائل وشخصيات مستقلة يتم الاتفاق عليها.

وحددت ثلاث مهام لهذه اللجنة تتلخص في وضع الاسس والآليات الخاصة للمجلس الوطني الفلسطيني ومعالجة القضايا المصيرية في الشأن السياسي والوطني واتخاذ القرارات بشأنها بالتوافق اضافة الى متابعة تنفيذ القرارات المنبثقة عن الحوار.

وشدد على اهمية البدء بالخطوات الخاصة باعادة اعمار قطاع غزة والاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال عام "حتى يدعم المجتمع الدولي حقنا في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وان شعبنا الفلسطيني يستحقها".

وفي تعليق على ما يتردد من مطالبة بعض الدول للحكومة الفلسطينية المقبلة القبول بشروط اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط قال ابو ردينة ان هذه الحكومة من المستقلين بالكامل وليس من فتح ولا من حماس ولا من الفصائل.

وشدد على ان هذه الحكومة لا علاقة لها بالشأن السياسي والذي كان من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية ولايزال وسيبقى من اختصاصها حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وعلق ابو ردينة على الاعتصام الذي سينظمه اهالي المعتقلين من حركة حماس امام سجن جنيد بمدينة نابلس بالضفة الغربية اليوم بالقول ان هذا الموضوع وغيره سيكون مجال بحث ونقاش في المرحلة المقبلة اثناء التواصل لتشكيل الحكومة.

ونفى وجود أي معتقل سياسي في الضفة الغربية مشددا على ضرورة توفر النوايا السليمة اضافة الى الجدية المطلوبة حتى نخرج من هذه المحنة التي يعانيها كل ابناء الشعب الفلسطيني.

وفي تفسيره لاسباب الغضب الاسرائيلي ازاء المصالحة قال ابو ردينة "ان اسرائيل غير معنية بالمصالحة لانها غير معنية بقيام دولة فلسطينية مستقلة والتي كانت تتذرع دائما بالقول من سيتفاوض باسم غزة" التي تحكمها الان حركة حماس.

ونبه الى انه عندما وحدنا الموقف الفلسطيني قامت اسرائيل بثورة غضب ضدنا لا مثيل لها مشيرا الى ان العالم كله يطالبنا بالانقسام ونحن الان نسير بالاتجاه الصحيح لمصلحة شعبنا لان المصالحة شأن داخلى لا شأن لاسرائيل به.

بان كي مون يدعو نتانياهو اعطاء فرصة للمصالحة

ومن جهته، حث امين عام الامم المتحدة بان كى مون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على منح فرصة للمصالحة الفلسطينية... داعيا فى الوقت ذاته الى اتفاق تاريخي في الشرق الاوسط.

واعلن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة صباح اليوم ان ذلك جاء خلال مكالمة هاتفية بان كي مون و نتانياهو الليلة الماضية حيث اشار الامين العام للامم المتحدة الى ان الوحدة الفلسطينية عملية في بدايتها، وينبغي بالتالي تقييمها في سياق تبلورها" .

وقال بان كي مون لنتانياهو ان "من الضروري بشكل عاجل تخطي التعثر في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين". وتابعت الامم المتحدة انه "اعرب عن قناعته بان التوصل في اسرع وقت الى حل بالتفاوض يقوم على دولتين هو من مصلحة الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني. واعرب عن امله بان تتخذ اسرائيل اجراءات حاسمة في اتجاه توقيع اتفاق تاريخي مع الفلسطينيين". كما حض اسرائيل على عدم تعليق عمليات تحويل الاموال الى السلطة الفلسطينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف