عريقات يتهم اسرائيل بتحريض الكونغرس ضد السلطة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهم رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اسرائيل بتحريض اعضاء من الكونغرس الاميركي لوقف المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للفلسطينيين.
غزة: قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات لوكالة الانباء الكويتية اليوم "ان الحكومة الاسرائيلية تعمل منذ فترة على تحريض عدد من اعضاء الكونغرس الامريكي ضد السلطة الفلسطينية وهو الامر الذي يكشف النوايا الاسرائيلية المبيتة ضدنا".
واضاف "ان هذه النوايا تؤكد ان هذه الحكومة ليست فقط غير شريك في عملية السلام وانما هي محرض مستمر على تدمير السلطة الفلسطينية وهذه الامور مرفوضة جملة وتفصيلا والحكومة الاسرائيلية وحدها تتحمل مسؤولية انهيار وتدهور عملية السلام لانها اختارت الاستيطان وليس السلام".
وقال "ان هذه الحكومة مستمرة في فرض الاملاءات على الارض وترفض كل توجهات المجتمع الدولي بما في ذلك الامريكي لوقف الاستيطان وقبول المرجعيات التي تحدد اسس عملية السلام".
وطالب اعضاء من الكونغرس الامريكي الليلة الماضية الرئيس الامريكي باراك اوباما بالعمل على وقف المساعدات المالية التي تقدم للسلطة الفلسطينية اذا ما شكلت حكومة فلسطينية بمشاركة حركة حماس.
وذكرت صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية في عددها اليوم "ان هذه الضغوط تأتي من اعضاء في حزبه الديمقراطي وجاءت بعد اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية الاسبوع الماضي".
ونفى الدكتور عريقات صحة ما يتردد من انباء قالت ان حركة حماس منحت السلطة الفلسطينية سقفا زمنيا لانهاء المفاوضات مع اسرئيل مؤكدا ان هذا الامر غير صحيح لافتا الى انه لم تبدأ بعد نقاشاتنا مع حركة حماس حتى الان واتفق على بدئها على جميع الاصعدة بعد الاجتماعات التي سيعقدها المجلس الثوري لحركة فتح خلال اليومين القادمين.
واعتبر "ان من السابق لاوانه اطلاق أي تكهنات او احكام بشأن مواقف حركة حماس" مشددا على "ان هذه المصالحة التي وقعت مع الاخيرة يجب ان يبذل كل جهد ممكن لانجاحها لانها هي الطريق الى السلام والى الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية".
وذكر "انه لا يمكن صنع السلام دون المصالحة ودون ان تكون الضفة وقطاع غزة والقدس الشرقية وحدة جغرافية واحدة وكذلك الحال لا يمكن الوصول الى صناديق الاقتراع اذا اردنا الديمقراطية الا عبر المصالحة".
ووصف عريقات المصالحة التي تمت برعاية مصرية قبل ايام "بأنها المصلحة الفلسطينية العليا والتي يتوجب على جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة دعمها".
وقال "ان على الولايات المتحدة التي تؤيد عملية السلام على اساس الديمقراطية وحل الدولتين ان تدرك ان السلام لتحقيق هذا الحل مستحيل وكذلك تحقيق الديمقراطية دون هذه المصالحة".
واكد عريقات "ان الحكومة الفلسطينية القادمة التي سيبدأ العمل قريبا على تشكيلها ستعمل وفقا للبرنامج الذي اعلن عنه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطابه الاخير الذي القاه في حفل المصالحة بالقاهرة".
على صعيد متصل وصف عريقات الانباء التي تحدثت عن ارجاء خطاب للرئيس الاميركي باراك اوباما والذي كان من المتوقع ان يتحدث فيه عن مرجعيات المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين بأنها "مجرد تكهنات".
واكد "انه لم يكن لدينا علم بأن الرئيس اوباما سيلقي خطابا" مشيرا الى انه "كان هناك حديث عن امكانية القاء خطاب كهذا ولكن عندما يقال انه اجل الخطاب فان الامر يعني انه كان هناك موعد معلن لالقائه".
ونبه الى "ان كل هذه الامور التي تنشر تستخدم الان من اجل القول ان المصالحة بدأت تؤثر سلبا رغم انها بدأت بالتوقيع ويتوجب ان تمنح الفرصة التي تستحق لتنفيذها".
وتحدثت وسائل اعلام اميركية في الفترة الاخيرة عن قرار اتخذته الادارة الامريكية بارجاء خطاب كان مقررا ان يلقيه الرئيس اوباما قبل وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية هذا الشهر الى واشنطن.
وتردد ان ادارة الرئيس اوباما نحت جانبا خططا لصياغة مقترحات لعملية السلام كانت ستعلن هذا الاسبوع وتتعامل مع استحقاقات شهر سبتمبر القادم واعلان الدولة الفلسطينية وانها قررت الانتظار الى حين معرفة تفاصيل المصالحة الفلسطينية على الارض اضافة الى شكل الحكومة الفلسطينية المقبلة.
ووفق عريقات فإن الرئيس اوباما ملتزم بمرجعيات عملية السلام مع اسرائيل وهو الامر الذي اكدته الولايات المتحدة التي صنعت خارطة الطريق والتي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام وحددت مرجعيات عملية السلام