مهنيو مراكش متخوفون من المستقبل وترقب تقاطر السياح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يتخوف المهنيون في مدينة مراكش من حدوث ركود يلقي بظلاله على تجارتهم، رغم تسجيل بعض الرواج إثر تقاطر الفعاليات المتضامنة، لزيارة موقع الإعتداء الذي استهدف مقهى أركانة، مودياً بحياة 17 شخصاً وجرح 21، معظمهم من السياح.
مراكش: بدأت غيمة الإرهاب السوداء تنزاح عن سماء مدينة مراكش، بعد الاعتداء الذي استهدف مقهى "أركانة"، الذي أسفر عن مقتل 17 وجرح 21، غالبيتهم من السياح الأجانب.
ورغم تسجيل بعض الرواج، في نهاية الأسبوع الجاري، بسبب تقاطر فعاليات من مختلف الأطياف إلى زيارة موقع الاعتداء، في إطار مبادرات تضامنية مع سكان المدينة، فإن المهنيين في ساحة جامع الفنا متخوفون من المستقبل، إذ إنهم يتوقعون بأن يحدث بعض الركود، مع انخفاض هذه الخطوات التطوعية.
يقول عبد اللطيف، بائع في محل للألبسة، لا تفصله سوى أمتار قليلة جدًا عن مقهى "أركانة"، "في اليومين الأخيرين تحركت المبيعات، وزاد الإقبال، عكس الأيام الأولى التي أعقبت الاعتداء، إذ إن الحركة كانت متوقفة تمامًا".
وأضاف عبد اللطيف، في تصريح لـ "إيلاف"، "الحادث أثّر على تجارتنا كثيرًا، لكن الأمور بدأت تتحسن مع تقاطر عدد من الوفود من أجل زيارة موقع الانفجار للتعبير عن تضامنها"، مبديًا في الوقت نفسه "تخوفه من المستقبل، الذي ما زال في نظره غامضًا".
وذكر أن "عدد السياح انخفض، مقارنة مع الفترة التي سبقت الاعتداء"، مبرزًا أن "الجميع ما زال يعيش حالة ترقب".
وبينما كنا نتبادل أطراف الحديث مع عبد اللطيف، كان عدد من الزوار يأخذون صورًا لموقع الحادث، كما إأنهم أشعلوا الشموع، ووضعوا باقات ورد، ترحماً على أرواح القتلى الأبرياء، الذين قتلوا في هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع.
الحلايقية، في ساحة جامع الفنا، ورغم مساهمتهم في إزاحة غيمة الحزن، إلا أن نشاطهم بدورهم تأثر، إذ، خلال جولة لـ "إيلاف"، في الساحة، لاحظت تحلق عدد قليل من الزوار على بعض الحلايقية أو الفرق الموسيقية، في حين ظلت أخرى بدون جمهور.
إلا أن هذا في نظر سعيد، من فرقة كناوية، "يبقى عاديًا، لأن السياح بدأوا شيئًا فشيئًا يتجاوزون ما حدث، كما إن الخوف يحكم تحركات عدد منهم".
وأشار سعيد، في تصريح لـ "إيلاف"، إلى أن "الحركة السياحية والتجارية لا بأس بها، وتحسنت أكثر، في نهاية هذا الأسبوع، ونتمنى أن تكون الأمور أفضل مستقبلا".
ورغم أن الزائر للمدينة الحمراء يظهر له أن الحركة السياحية ما زالت عادية ولم تتاثر، إلا أن سكان المدينة لهم رأي مخالف، إذ قال محمد، بائع الفواكه الجافة في الساحة نفسها، "نحن نعمل حاليًا مع المغاربة فقط، فعدد السياح قلّ مقارنة مع السابق"، قبل أن يستطرد موضحًا "لكن رغم ذلك، فاليومين الأخيرين أفضل من الأيام الأولى التي أعقبت الحادث".
وذكر محمد، لـ "إيلاف"، أن "ما يثير الانتباه هو أن السياح باتوا يتجنبون الجلوس في مقاهي ساحة جامع الفنا، إذ إنها باتت شبه فارغة".
أما رشيد، سائق سيارة أجرة صغيرة، فكان له الموقف عينه، إذ أوضح أن "الحركة باتت أبطأ"، مشيرًا إلى أن "عدد السياح تراجع بحوالي النصف".
وأضاف رشيد "نتمنى أن تتحسن الأوضاع في الأيام المقبلة، وأن لا يكون بعض الرواج المسجل حاليًا رهين بالمبادرات التضامنية، التي يقوم بها عدد من المغاربة".
في ما يخص الفنادق، أكد حسن حمدالي، موظف في فندق في عاصمة النخيل، أن "مستوى الحجوزات جيد، حتى بالنسبة إلى السياح"، مشيرًا إلى أن "نهاية هذا الأسبوع تشهد إقبالاً مهمًا".
وأوضح حسن، لـ "إيلاف"، أن "عددًا من الفنادق عمد إلى إجراء تخفيضات مهمة، وهو ما ساعد على زيادة الإقبال، كما إن وكالات السفر قامت بالشيء نفسه. وهذا الأمر يمكنه أن يساعد كثيرًا على استقطاب مجموعات جديدة من السياح مستقبلا". يشار إلى أنه ستنظم، اليوم الأحد، مسيرة وطنية في مدينة مراكش ضد الإرهاب.
التعليقات
الحياة عادت لطبيعتها
Moroccan Angel -السلام عليكم ... الحياة في مراكش عموما و ساحة جامع الفنا بالخصوص عادت لطبيعتها عشية الاعتداء ... الزوار سواء مغاربة أو أجانب لم تؤثر فيهم ...
الحياة عادت لطبيعتها
Moroccan Angel -السلام عليكم ... الحياة في مراكش عموما و ساحة جامع الفنا بالخصوص عادت لطبيعتها عشية الاعتداء ... الزوار سواء مغاربة أو أجانب لم تؤثر فيهم ...