المجلس الوطني الانتقالي الليبي يدق ناقوس خطر مجاعة كبيرة في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: حذر مكتب التنسيق والطوارئ في الحكومة الانتقالية في بنغازي أحمد بن موسى اليوم من وقوع "مجاعة في شتى ارجاء ليبيا".
وقال بن موسى في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الثاني للمؤسسات المعنية بالمساعدات الانسانية الى ليبيا في الجامعة العربية "نرى كارثة انسانية تلوح في الأفق القريب وقد يحدث ما لا تحمد عقباه من مجاعة ونزوح جماعي للأقطار المجاورة".
واضاف في أول مشاركة رسمية للمجلس الوطني الانتقالي ان "ناقوس المجاعة دق عاليا في منطقة جبل نفوسة ووصل الوضع الى حد الكارثة الانسانية بعد قطع طريق المساعدات الانسانية وهناك نقص في الأدوية والمعدات الطبية" مناشدا المجتمع الدولي والأمم المتحدة "التحرك فورا لخلق ممر آمن للمساعدات".
واشار الى ان "عدد الجرحى يقدر بعشرات الآلاف وكثرة المعتقلين اضطرت لاستخدام المدارس كمعقتلات" مضيفا انه "في الزنتان يستمر القصف ليلا ونهار والمستشفى تلقى ثلاثة قذائف صاروخية ولقد زرنا المدينة المنكوبة ومعظم سكان المدينة اضطروا لأن يقبعوا تحت القصف لعدم وجود وقود".
وأوضح بن موسى في السياق ذاته انه "على الحدود التونسية هناك 60 ألف ليبي بعضهم يقيمون لدى العائلات التونسية أو المخيمات بعضها جيدا وبعضها رديء" مشيرا الى ان "القصف لاحق اللاجئين حتى داخل تونس".
وكشف عن انه "في مصراتة يكتب التاريخ صفحتين أحدهما ملحمي والآخر بشع فالقصف الصاروخي يقبع في ذيل قائمة الجرائم والانتهاكات وهي القائمة التي تحوي القاء القنابل العنقودية وتلغيم الجثث واستخدام مروحيات تحمل شعار الهلال والصليب الأحمر وعلميات الاعتداء الجنسي".
واعتبر ان "القصف المستمر على الأحياء السكنية في مصراتة يصعب عملية التوزيع طبيا والمستشفى الوحيد الذي يعمل تلقى نصيبه من القصف وطالب المجتمع الدولي بتسيير رحلات بحرية لنقل الجرحى وآلاف السكان من الأحياء الجنوبية".
وأفاد بأنه "في منطقة الشرقية المخزون سينفذ خلال ثلاثة أسابيع وهناك 200 ألف نازح 106 آلاف فقط تم تسجيلهم كما تم انشاء عدة مراكز للأطراف الصناعية".
واشار الى انه في "طرابس والمناطق غير المحررة هناك ضبابية والمعلومات القليلة تنذر بوجود كارثة انسانية" مؤكدا ان "اللجنة الانسانية للاغاثة تهتم بشدة بالوضع الانساني في المناطق غير المحررة وهدفنا ان يحصل كل المدنيين على المساعدة متى احتاجوها".
وقد دعا المشاركون في الاجتماع الثاني للمؤسسات المعنية بالمساعدات الإنسانية إلى ليبيا ينظمه المنتدى الإنساني الدولي بالتعاون مع الجامعة العربية إلى إنشاء صندوق للتضامن مع الشعب الليبي في مواجهة أزمته الحالية والعمل على تنسيق إرسال المساعدات من قبل المنظمات المعنية مؤكدين ضرورة أن تتوجه القافلة التي ستتمخض عن الاجتماع من جهة تونس لتصل للمنكوبين في المناطق الغربية لليبيا لأنها الأكثر معاناة.