الهيئة الاسلامية المسيحية تحذر من خطوات انتقامية اسرائيلية في القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من وجود مؤشرات ودلائل قوية تؤكد شروع إسرائيل بترجمة "موقفها العدواني الرافض لانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي في اجراءات وخطوات عدوانية خطيرة بحق مدينة القدس المحتلة".
وكشف الامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر في تصريح صحافي وزع هنا اليوم ان اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط التابعة لبلدية القدس صادقت خلال الايام الماضية على اكبر واخطر مشروع استيطاني يستهدف حي الشيخ جراح.
واشار خاطر الى ان هذا المشروع يهدف الى بناء 386 وحدة استيطانية على مساحة ثمانية آلاف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) اضافة الى كنيس ومدرسة دينية وروضة اطفال.
وقال ان هذا المشروع الذي يمر في مرحلة اللمسات الاخيرة ويقوم على تنفيذه ملياردير يهودي بالتعاون مع جمعية اليهود اليمينيين سيترتب عليه تشريد ما يقارب 300 مواطن مقدسي هم كل الذين كانوا يرابطون في (جورة النقاع) بالحي المذكور على مدى السنوات الماضية.
وحذر من خطورة هذا المشروع الذي سيكون واحدا من مجموعة مشاريع وبؤر استيطانية في المنطقة ويشمل المشروع الذي سيقوم على (ابنية الوكالة) ويضم 200 وحدة استيطانية اضافة الى مشروع فندق (شيبرد) الذي سيضم 23 وحدة استيطانية وكذلك مشروع كرم المفتي الذي سيضم 180 وحدة استيطانية.
ونبه الى ان هذه الشبكة الاستيطانية ستؤدي الى ضرب الوجود العربي في الجهة الشمالية من المدينة المقدسة والامعان في عزلها عن تواصلها العربي من هذه الناحية الحساسة.
واوضح خاطر ان المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح تعرضوا لعملية احتيال وخداع كبيرتين من قبل سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تمثلت في سلسلة قرارات واحكام قضائية صادرة عما يسمى بالمحكمة المركزية الاسرائيلية ما ادى لالغاء عقود الايجار للمواطنين وحول ملكية الاراضي الوقفية الى الجمعيات الاستيطانية.
وفي نفس السياق حذر خاطر من الاجراءات الجديدة التي اعلنتها سلطات الاحتلال والمتمثلة في قيامها بخطوة مفاجئة تتمثل بتحديد يوم الاربعاء القادم موعدا للنظر بكافة القضايا المتعلقة بهدم منازل حي البستان في القدس بصورة جماعية.
واضاف ان "مثل هذه الخطوة الانتقامية تهدف الى توجيه ضربة قاضية لسكان هذا الحي الذي تسعى سلطات الاحتلال الى اجتثاث مبانيه ومواطنيه والسيطرة على اراضيه ومساحات اخرى ملاصقة له بهدف بناء حدائق توراتية تحت مسمى (حدائق الملك داوود)".
وبين ان الاستهانة بهذه المخططات التي اصبحت اليوم موضع التنفيذ من شأنها ان تؤدي الى تقطيع اوصال المدينة المقدسة وعزل البلدة القديمة والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها عزلا تاما عن تواصلها العربي من جميع الجهات