مقتل متظاهرين اثنين في اليمن والمبادرة الخليجية تراوح مكانها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: قتل متظاهران واصيب 15 اخرون بالرصاص كما جرح عشرات غيرهم اليوم الاثنين عندما حاولت قوات الامن اليمنية تفريق اعتصام في تعز جنوب صنعاء، في حين ترواح المبادرة الخليجية لحل الازمة المستعصية في هذا البلد مكانها.
وقال مصدر طبي وشهود عيان ان اثنين من المتظاهرين قتلا واصيب 15 اخرون بالرصاص كما جرح عشرات غيرهم عندما حاولت قوات الامن اليمنية تفريق اعتصام في تعز.
واوضحوا ان قوات الامن شنت هجوما الصباح الباكر على المعتصمين في شارع جمال بمدينة تعز (250 كلم جنوب صنعاء) جنوب غرب اليمن مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لاخلاء مئات الاشخاص منذ مساء الاحد في الشارع الرئيسي حيث نصبوا خياما.
الى ذلك قال مصدر من المستشفى الميداني وشهود عيان لوكالة فرانس برس ان "قتيلا اخر سقط خلال مواجهات عنيفة احتجاجا على مقتل احد المتظاهرين" في وقت سابق.
واضافوا ان "عدد الجرحى الذين اصيبوا بالرصاص الحي بلغ 15 شخصا بينهم ثلاثة في حال الخطر".
وكان مصدر طبي اعلن "مقتل محمد عبد الحق (35 عاما) وهو من المعتصمين" مشيرا الى اصابة "عشرة اشخاص بالرصاص الحي كما جرح عشرات غيرهم".
وادى تدخل قوات الامن الى صدامات كانت لا تزال متواصلة بشكل متقطع صباح اليوم، بحسب شهود.
وقتل شخصان الاحد واصيب اربعة آخرون بجروح بالرصاص اثناء تظاهرة مدرسين في تعز، وفقا لما كان اعلنه مصدر طبي.
ونفذ آلاف المدرسين اعتصاما امام الادارة المحلية للتربية بتعز للمطالبة برفع الاجور وتاجيل امتحانات آخر السنة بالنظر الى الاضطرابات التي شهدتها الدروس منذ بداية الانتفاضة الشعبية في اليمن نهاية كانون الثاني/يناير، بحسب المنظمين.
ونصب المتظاهرون الذين انضم اليهم مئات المحتجين كانوا يخيمون منذ اسابيع في ساحة الحرية بتعز، خياما في شارع جمال الجادة الرئيسية في المدينة حيث امضوا ليلتهم، بحسب سكان.
واكد مصدر امني بحسب ما اوردت مساء الاحد وكالة الانباء اليمنية الرسمية، مقتل شخصين في صدامات الاحد مع قوات الامن التي تدخلت لرفع الحصار على الادارة المحلية للتربية.
واصيب سبعة من الشرطة بجروح في صدامات الاحد، بحسب المصدر ذاته.
والسبت قتل تلميذان، كانا يشاركان في تظاهرة لتاجيل امتحانات آخر السنة، برصاص قوات الامن في بلدة المعافر في محافظة تعز، بحسب منظمين.
وتعز هي ثاني اكبر المدن اليمنية وتحولت الى مركز الاحتجاجات على نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وخلفت عمليات قمع المتظاهرين في اليمن اكثر من 155 قتيلا خلال ثلاثة اشهر.
على الصعيد السياسي، تراوح المبادرة الخليجية لحل الازمة في هذا البلد مكانها في الوقت الحالي دون معطيات جديدة.
واعربت المعارضة الاحد عن املها بموقف عملي من دول مجلس التعاون الخليجي بسبب "مرواغات" النظام، محذرة في الوقت ذاته من تدهور "خطير" في اوضاع البلاد.
واكد اللقاء المشترك وشركاؤه "ادانة المناورات والمراوغات التي لجأ اليها النظام بشأن التوقيع على اتفاق" تتضمنه مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لحل الازمة المستعصية.
واضاف ان المعارضة "تامل وتتوقع اتخاذ موقف عملي تجاه تلك المناورات والمراوغات، لا سيما وان الاوضاع تتدهور بشكل خطر في وقت لم يعد النظام او ما تبقى
منه قادرا على حل اي مشكلة من المشاكل بعد أن أصبح بقاؤه المشكلة وفقد شرعيته".
وتابع ان "اللقاء المشترك وشركاؤه قبلوا التعديلات التي كانت تأتي كل مرة كاستجابة من الاشقاء لرغبات طرف واحد، وهو الرئيس (علي عبد الله) صالح، رغم ما نواجهه من مشكلات حقيقية مع الشباب والشعب في ساحات الاعتصام".
واعتبر ان "مسؤوليتنا الوطنية في اللحظة الراهنة تدفعنا الى ان نعلن بوضوح تمسكنا بالاتفاق المسلم الينا" من عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون و"تمسكنا بتأكيدات الاشقاء انهم لن يقبلوا بتغيير او تبديل حرف واحد في الاتفاق".
وكان الزياني اعلن السبت في ابو ظبي عدم ادخال اي تعديلات على المبادرة الهادفة الى اخراج اليمن من ازمته السياسية المستعصية.
واضاف "قمنا باضافة بعض الاسماء التي ستوقع" على الاتفاق.
وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي صالح عن الحكم لصالح نائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك.
وكانت المعارضة دعت دول الخليج الى ممارسة ضغوط على صالح لكي يقبل المبادرة.