مثقّفون يخالفون موقف الجزائر الرسميّ ويدعمون ثورة الليبيّين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقّعت نخبة من الجزائريين على عريضة تضامن مع الشعب الليبي وثورتهم، في محاولة للتعبير عن الصوت الحقيقي لأبناء الجزائر المختلف عن الموقف الرسمي الذي لا يعكس تقاليدهم في الانحياز لثورات الشعوب، حسب تعبيرهم.
باريس: اختار مثقفون جزائريون، محسوبون على قطاعات مهنية مختلفة، أن يقدموا للرأي العام وجهة نظر هذه الشريحة حول الثورة الليبية، بإطلاق عريضة لجمع توقيعات نساء ورجالات النخبة في البلاد تعكس الموقف الطبيعي لجميع الجزائريين.
الصوت الحقيقي لأي شعب لا يمكن أن يجسده إلا مثقفوه، وهذه الفئة لوحدها قادرة أن تعكس موقف أمة، قد يخالف في الكثير من الأحيان ما يعرف بالموقف الرسمي الصادر عن أصحاب القرار الذين كثيرًا ما يراعون حساباتهم السياسية الضيقة في إصدار المواقف.
غموض الموقف الجزائري الرسمي بخصوص الثورة الليبية، وما قيل وكتب بخصوصه يكفي لأصحاب الضمائر الحية من أبناء ثورة المليون والنصف مليون شهيد أن يتعبؤوا ضد كل ما يمكن أن يمس بتاريخ شعب،ولا سيما عندما يتعلق الأمر بمطالب شعب آخر كالشعب الليبي في التحرر والانعتاق.
وتسليط الضوء على مضامين وأبعاد هذه العريضة، لم يكن ممكنا إلا باستضافة أحد موقعيها، للتوسع أكثر في موقف أصحابها من المثقفين، واستجلاء كل لبس يمكن أن يتسرب إلى ذهن أي جهة تتعاطى سلبًا مع هذه العريضة، ما قد يحفز بقية المثقفين إلى الالتحاق بها.
لقد ضمت هذه العريضة أسماء لها ثقلها في الحياة الثقافية الجزائرية، وأخرى لها صوتها في النضال الحقوقي الجزائري، إضافة إلى إعلاميين يشكلون في عمومهم رموز الصحافة الجزائرية المستقلة، التي عادة ما يكون لها موقفها من الأحداث التي تهز محيطها سواء القريب منها أو البعيد.
"التحام ثوري"
أعرب موقعو هذه العريضة "عن التحامهم الثوري مع أحفاد المختار الذين اختلطت دماؤهم بدماء الجزائريّين في أسمى صور التلاحم عبر التاريخ..."، على حد تعبير بيان هؤلاء المثقفين.
وبررت العريضة هكذا موقف "بالقيم الإنسانيّة المشتركة والحتميّة التاريخيّة والقرابة الجغرافيّة وعدالة قضية الشعب الليبيّ، الذي من حقه أن يعيش حياة حرّة، يقرّر فيها مصيره مثل كلّ شعوب العالم .."، تفيد العريضة.
"وهذا يحتم علينا الوقوف إلى جانبه في محنته الإنسانية وهو يواجه أقدارًا مأسوية، بين التجويع والحصار والتشرّد في حرب غير متكافئة يدفع ثمنها الشعب الليبي..."، يقول الموقعون هذا البيان.
وعبر هؤلاء عن رفضهم "لإخراس الضمائر تحت أي ذريعة كانت"، ملوحين برسالة تجاه أصحاب القرار في الجزائر تقول: "مادامت سياستنا على مدى عقود ترفع شعار"مغرب الشعوب" فإننا نعلن، كأبناء للشعب الجزائري، رفضنا التواطؤ صمتاً، إزاء ما يتعرّض له الشعب الليبيّ الشقيق..."
وفي السياق نفسه، توضح العريضة، "إن الموقف الرسمي تجاه هذه الأحداث، لا يعكس مشاعر الشعب الجزائري، وتقاليده في الانحياز لثورات الشعوب، لكونه يرى نفسه في كل ثائر..."
كما أكدت "إن ليبيا ليست مجرّد جاٍر بالمعنى الجغرافي، لنزيد على محنتها جور لامبالاتنا، إنها بلاد حدودها قلوبنا، وحين يموت أهلها هناك، ينزف لهم وجداننا هنا"، مضيفة، "فوالله ما قُصف بيت فيها إلا وكنّا من ساكنيه، وما أطلقت فيها رصاصة إلا وتلقتها صدورنا في الجزائر..."
وضمت العريضة أسماء جزائرية لامعة على الصعيد المغاربي والعربي من أبرزها الروائية المعروفة أحلام مستغانمي، الإعلامية الشهيرة خديجة بن قنة، علي هارون: عضو بمحكمة التحكيم الدولي - باريس / وزير سابق لحقوق الإنسان، الدكتور أحمد بن بيتور رئيس حكومة سابق، واسيني الأعرج روائي معروف، الزميل الصحافي في جريدة القدس العربي بلندن توفيق رباحي وغيرهم.
الشعب الليبي لا ينتظر من أشقائه العرب إلا التعاطف والتضامن
وتوقيع عريضة من هذا النوع، يقول توفيق رباحي، يعني "تسجيل موقف... ما يحدث في ليبيا خطر ومخيف وظلم لشعب تواق للحرية والديمقراطية، مثله مثل الشعب السوري واليمني والموريتاني والمصري والمغربي والجزائري.. الخ، وربما أكثر".
وأضاف، في تصريح لإيلاف، "ليبيا بلد جار وأقل ما يحدث فيه ينعكس على الجزائر. لو كنت مواطنًا عاديًا لاكتفيت بالحديث في المقاهي والحارات، لكن أزعم أنني صحافي وكاتب عليه أن يعبر عن موقفه بشجاعة واستقلالية في هذه الأحداث التي تغيّر تاريخ المنطقة برمته".
وعن الدعم الذي يمكن أن تقدمه النخبة الجزائرية للشعب الليبي، يرى رباحي أن "إبادة يتعرض لها ليبيون لمجرد أنهم قالوا "بركات" لديكتاتور يحكمهم منذ 42 سنة وينوي توريثهم لأولاده، هذا وحده يكفي لنتضامن معهم".
ويستطرد في المنوال نفسه، "لدي أصدقاء ليبيون يقولون لي إنهم لا ينتظرون شيئا من الشعوب والنخب العربية غير التضامن والتعاطف، لا مال ولا سلاح ولا غذاء.. أعتقد أن أضعف الإيمان أن تسجل موقفًا بصوت عال شجاع كأن تقول: من حق الليبيين أن يعيشوا بكرامة وحرية ويعبروا بحرية ويختاروا من يحكمهم. من حقهم أن يقولوا للقذافي ان 42 سنة تكفي وتفيض..."
وشبه الإعلامي الجزائري الموقف الغامض لأصحاب القرار في الجزائر من الثورة الليبية "بمواقف نظرائهم في الدول العربية الأخرى أو أغلبها..."، بحسب رأيه.
موضحًا أن "هناك نوع من الانقسام: الشعوب انحازت لبعضها والحكام انحازوا لبعضهم. التغيير يزعج أصحاب القرار في الجزائر وفي العواصم الأخرى. الخوف من البديل يربك أيضًا، وفي النهاية القذافي حليف طبيعي لأصحاب القرار في الجزائر مثلما كان حليفا لمبارك وبن علي والآخرين"، يقول الزميل توفيق رباحي.
التعليقات
نعم للثورةضد الطغات
احمد -كجزائري اضم صوتي اليكم و غالبية الشعب بريئة من تصرفات السلطة في ليبا و المهرولون تجاح السفاح قذافي لا يمثلون إلا انفسهم دائما هؤلاء ضذ رغبات الشعوبعاشت الثورة اينما كانت فر تونس ومصر وليببيا و اليمن وأخيراسوريا
لا للتدخل الأجنبي
بهناس علي -مع احتراماتي للمثقفين الجزائريين من موقفهم المؤيد للثوار اللبيين وهذ ه قناعتهم الا أنني اخالفهم الرأي على طول نعم للتغيير في ليبياوللديمقراطية وحرية التعبير لكن ليس بمسادة الناتو الذي تسعى الدول الغربية من خلال تدخلها الى الفوز بصفقات رابحة بعد تدمير جميع المنشآت الاقتصادية والبترولية في هذا البلد ان تدخل الدول الغربيه في الشان الليبي ليس من أجل حمايتهم ومنحهم الديمقراطية وليس من اجل عيون الليبيين يخطيء من يعتقد ان الغرب يسعى لإ سعاد نا .
حقائق العصر
قيس الحربي -هذا الموقف الشآئن للرئاسة الجزائرية من ثورة الليبيين على الطوطم الحجري الجاثم عندهم منذ ٤٠ عاماً لم يكن لائقاً حتى لو بحثت له عن كل الأعذار الممكنة، لم يكن لائقاً لا بإسم الجزائر ولا بحاضرها ولا بسياستها التي كانت تعتبر الأكثر نقاءاً في المنطقة، ولا بتاريخها الحي الذي ما زال يتنفسه طالبو الحرية. ربما تَكَوَن هذا الموقف لأن بوتفليقة أراد أن يبقى ضمن شلة ;الثوريين الأنقى معدناً والأرفع شأناً هؤلاء الذين ما زالوا متشبثين في زمننا هذا بالمؤامرة الكونية الإمبريالية على نظم حكم العائلات الثورية من مثل تلك الحاكمة في ليبيا وتلك التي في سوريا، فلم يستطع مغادرة هذا المربع الذي سيضطره إلى التعامل مع حقائق العصر وليس مع قصائد الشعر الممجدة للثورات التي إنقلبت مع مرور الزمن وربما سريعاً إلى ثروات وإمتيازات يحميها ويفتديها أولئك الثوار القدامى بمهج وأرواح جنودهم وأجهزة مخابراتهم وبقية قوى الأمن. واحدة من حقائق العصر التي ستفرض نفسها على الثوريين الجزائريين وغيرهم هي الإعتراف بأن زمن الإستعمار الفرنسي للجزائر قد ولّى زمنه، وأن الوجود الفرنسي ضمن القوة الأممية الضاربة لقوات القذافي ليس وجوداً إستعمارياً لليبيا إتساقاً مع حقيقة نهاية عهود الإستعمار، وأن الوقوف إلى جانب الحرية التي تدعمها كل قوى التحرر في العالم هو الموقف الأخلاقي الواجب إتباعه، ولا بأس إن تشابهت في ذلك مع الأميركان والبريطان والطليان.
سجون بدون جدران
ع/عطاالله --كالجمل أحمل وقودا وعتاد نجدة وماء فوق طاقة سيارتي خلال جولتي الاخيرة قبل المصيبة الليبية قرب الحدود الدولية،وحدي في القفار أسترشد ريح الهواء وصوت الوهم فأي نجم الشمس والقمر.أنتم فقر الجزائر.
تحيا القدافي
عبد الجبار -انا الصت لحقييى ومن الدعم نظام القدافي ماندعمش عضابة مسلحة سماها الماجور توار توار يجيبو ناطو لشعبهم لساكنين في طرابلس مش ليبيين خزي ليهم يحاربو ولاد بلادهم بالحلف الاطلسي وقطر تدفع في حق الصواريخ والامير يسفسح مع موزة واطفال بنغازي في شهرين مارحوش للمدارس وهادو ثوار بس يا امير قطر يجيك يوم .
الله يكثر أمثالكم
ليبيا الحرة -عشتم والله محييكم! وبوتفليقه جاي عليك الدور مهما ساندت القذافي انت والمدلس!عاشت الشعوب الحرة والموت للدكتاتورية العربية!
الحق يقال
أنس الجزائري -هؤلاء المثقفون لا يمثلون الا أنفسهم ،الحقيقة موقفنا هو موقف الحكومة الجزائرية هو أننا لا نتدخل في شؤون الغير .ونحن ندعوا الله تعالى أن يتم الصلح فيما بينهم ،لا تحت قصف الناتو تحت رعاية الثوار و بعض الدول العربية........و لهدا موقف الجزائر موقف مشرف.......
الجزائر السوفيتية
عدنان شوقي -عنوان المقال يكشف بشكل غير مقصود طبيعة النظام السياسي والاجتماعي والثقافي الذي لايزال سائداً في الجزائر: النظام الشمولي الموروث من الحقبة السوفيتية. ((مثقفون يخالفون الموقف الرسمي)).. وكأن هذا حدث استثنائي، بينما الطبيعي جداً أن مواقف المثقفين لا علاقة لها بالمواقف الرسمية لدولهم.. لكن في الدول السوفيتية: (كلنا نقف صفاً واحداً خلف ....))
موقف الجزائر
أحمد عبدالله -إذا كان جيران ليبيا الجزائريون يؤمنون فعلا بمشروعية ثورة الشعب الليبي على استبداد نظامه الحاكم و في نفس الوقت يعارضون تدخل حلف الناتو في ليبيا فلماذا لم يتدخلوا عمليا لنصرة الشعب الليبي الثائر منذ البداية و قبل قدوم قوات حلف الناتو بطلب من المجلس الانتقالي في بنغازي لتفادي الاستعانة بالدول الاجنبية ؟!! لقد روجت أجهزة الاعلام الجزائرية الموجهة لأكذوبة الحرب الصليبية على ليبيا فصدق هذه الاكذوبة معظم الجزائريين , و لا عجب فنظام القذافي الاشتراكي هو اقوى حليف لنظام العسكر الحاكم في الجزائر بدعم جبهة البوليساريو ماليا و سياسيا بهدف انشاء جمهورية الصحراء الغربية الاشتراكية بعد استقطاع الخاصرة الغربية للمملكة المغربية و تسليمها للبوليساريو ليحكموها و تكون كالسرطان في جسد المغرب , و عند سقوط نظام القذافي فستفقد الجزائر حليفها القديم في هذه القضية و غيرها من المصالح الاستخباراتية المشتركة . هذا و سوف يسجل التاريخ هذه الوقفة المشينة للجزائر من الثورة الليبية كما سيكون من المحرج بل من المربك سياسيا للجزائر أن تتعامل مع أي حكومة ليبية جديدة قد تفرزها الثورة الليبية في حال نجاحها و انتصارها .
ياشعب الجزائر
عبدالله علي -ياشعب الجزائر العظيم ، بارك الله في كل من قال كلمة طيبة في حق الشعب الليبي الذي استبيح دمه وعرضه من قبل هذا السفاح وأنتم تتفرجون عليه ، الشعب الليبي لايذبحه التحالف الدولي وقوات الشرعية الدولية، أتعلمون أن طائرات النيتو تعطي علم للهدف الذي تريد قصفه قبلها بوقت كافي وبثلاث لغات ليتم إجلاء المدنيين من المكان؟ القذافي لايفعل ذلك بل يضرب خلسة مثل الخسيس يقصف في الليل وتعمل قواته مالم يفعله شارون في اسرائيل ، عمله في أمازيغ وعرب الجبل الغربي وطرابلس ومصراتة لم يشهد مثلها تاريخ أن قام بها حاكم ضد شعبه، هدم المساجد وحرق المزارع قتل البهائم واغتصب النساء ودمر بيوت الناس وشردهم في العراء، حرم الأطفال من لقمة يأكلونها ، وأنتم تزايدون على الليبيين، وشكراً لله ثم لشعب تونس الحر الذي تقاسم معنا كسرة الخبر وجرعة الماء ، احترم الرأي والرأي الآخر وعلى راسي هؤلاء المثقفين وكل من يؤيد موقفهم من عامة الشعب الجزائري الحر الذي لايرضى لأخيه أن يراه يقتل ويصمت وشكراً لكل من مد لنا يد العون ، وعليه مايستحق من الله من مد يد القتل والدمار أو أعان عليها ولو بكلمة ، والشعب الليبي سينتصر في النهاية بمشيئة الله بمساعدة الأصدقاء والجيران على الطاغية
رد على رقم 7
ابو وصال -انصر اخاك ظالما او مظلوما الذي أضر بنا هو لا نتدخل في شؤون الاخرين والاخرون يتدخلون في شؤوننا نحن اولى بالتدخل في ليبيا للصلح من غيرنا ولو فعلها النظام لكانت الجزائر اليوم في منأى عن كل المخاطر لكننا كالنعامة ندس رأسنا في الرمل
تحيا ليبيا و الجزئر
عبد الله اليماني -تحية الي المثقفين الجزائريين الذين لا تنطلي عليهم كذب الدعاية الحكومية متاع الجنرلات في الجزائر الشقيق. ليبيا التي وقفت وقفة مشرفة لم تقف مثلهاالدول العربية أيام جهاد الجزائر ضد المستعمر الفرنسي. ليبيا التي وقفت بالمال و المجاهدين و السلاح الي جانب الثورة الجزائرية ضد المستعمر أيام الملك أدريس رحمه الله و لم يساوم أو يبتز المجاهدين الجزائريين علي مواقف سياسية كما فعلت مصر و المغرب في الخمسينيات و الستينيات في القرن الماضي و أرجعوا الي التاريخ لتروا ذلك.
استغراب
اشرف -أستغرب في اؤلائك المثقفين وما يقومون به من تهريج فمن قال امهم يعبرون عن راي كل الجزائيريين وأود ان يعلم كاتب المقال ان ما يقوم يه التظام ليس من باب الحسلبات السياسيى الضيقة بل هو من باب حماية الجزائر و الابتعاد بها عن المغمرات لان شعب الجزائر عاش حقبة زمنية سوداء و حمراء و لم نجد من يقف معنا من مثقفين اذا كفاكم نفاق ايها المثقفون المزعومون و الباحثون عن منفذ امام اسيادكم ابناء عيسى عليه السلام