أخبار

طلقات الابتهاج في بنغازي تذكي نار الثورة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بنغازي: تهز بنغازي معقل المتمردين الليبيين يوميا انفجارات واطلاق رصاص لكن لا علاقة لها بالمعارك بل تعبر عن الفرح مع التطورات في التصدي لقوات القذافي. وفي ليلة الاول من ايار/مايو برزت هذه العادة الشائعة في المنطقة بوضوح في بنغازي.

فبعيد منتصف الليل اخترقت الرصاصات الحمراء السماء المظلمة ولعلعت اصوات الرشاشات من كل حدب وصوب فيما دوت انفجارات عنيفة في المدينة التي يسكنها 700 الف نسمة. واسرع الصحافيون الاجانب الى النوافذ متسائلين ان كانت قوات العقيد معمر القذافي دخلت المدينة ام ان القتال بدأ بين الثوار.

بعد عدد من الاتصالات الهاتفية المذعورة اتضح ان اطلاق النار ما هو الا تعبير عن الابتهاج بعد اعلان مقتل نجل القذافي سيف العرب في غارة جوية نفذها الحلف الاطلسي في طرابلس. وبعد ايام اثارت زيارة عدد من اعيان القبائل اتوا ليقسموا الولاء للثورة في مبنى المحكمة الذي يشكل مقرا للثوار على الواجهة البحرية في المدينة موجة جديدة من اطلاق النار المحموم.

وسار الاف الاتباع السعداء خلف زعماء القبائل من دون خوف من المسلحين الذين يطلقون رشقات متقطعة من رشاشاتهم الكلاشنيكوف في الهواء. والقى احدهم قنبلتين يدويتين في البحر. وباتت الواجهة البحرية المكان المفضل لاطلاق النار ابتهاجا حيث اعتاد الثوار المسلحون اطلاق النار على الملأ وهم يقودون السيارات بسرعة او في اثناء الحراسة او اداء الصلاة. وقبل الثورة كانت هذه العادة حكرا على كبار الضباط.

واوضح محمد رجب (20 عاما) "اطلق النار عند ورود اخبار سارة واخبار سيئة". المرة الاخيرة كانت قبل ساعة من دون سبب محدد. والاربعاء انفجرت سياسة مركونة تنقل في صندوقها مادة التي ان تي لاعداد عبوات يدوية الصنع ما اثار الهلع على الكورنيش والمخاوف من اندلاع هجوم لانصار القذافي.

لكن قيادة الثورة لا تنوي الحد من اطلاق النار. وقال اللواء احمد عمر باني المتحدث العسكري باسم الثورة ان المقاتلين الشباب "لديهم اسلحة ومتفجرات. لكنهم يتمتعون باخلاق رفيعة، لذلك انتم بامان، لا تخافوا". واعتبرت اغلبية السكان ان اطلاق النار في الهواء عادي.

واوضحت عزيزة احمد محمد وهي والدة لخمسة اطفال "لا نخاف لانها طلقات فرح. بالطبع الرصاصات التي تطلق في الهواء تسقط. لكن ان سقطت على رأس احدهم، فهذه مشيئة الله".

لكن امهات اخريات اعربن عن القلق من رؤية شبان مبتدئين يلهون بالاسلحة. وقال منتقدون اخرون ان اطلاق النار ابتهاجا هو تبديد ذخائر اكثر فائدة ان استخدمت على الجبهة ولا سيما في مدينة مصراتة (غرب) المحاصرة او في الجبال جنوب غرب طرابلس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف