أخبار

قطر: الانتفاضات تثبت بأن الديموقراطية لا تأتي على دبابات الاحتلال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: قال ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة اليوم الاثنين ان الانتفاضات العربية تظهر ان الديموقراطية لا تاتي على دبابات الاحتلال في اشارة الى الاجتياح الاميركي للعراق، وان الاسلام لا يتناقض مع التوق للحرية.

واضاف خلال افتتاح منتدى الدوحة الحادي عشر الاثنين للمنتدى ان "الثورات العربية اثبتت ان الشباب ليس منشغلا بمفاسد الحياة الاستهلاكية كما يبدو وان التوق للحرية لا يتناقض مع الثقافة والهوية العربية والاسلام كدين وكحضارة".

وتابع ان "العدالة لا تأتي محمولة على دبابات الاحتلال ولم تكن الحروب المبررة بفرض الديموقراطية عاملا مساعدا بل كانت عائقا كبيرا ونموذجا منفردا حيث كان على الشعوب ان تتجاوزه لكي تتجاوز خوفها من ان البديل للاستبداد قد يكون عدم الاستقرار في ظل احتلال اجنبي".

وبحسب الشيخ تميم، فان "العاصفة" التي شهدتها وتشهدها المنطقة في اشارة الى الانتفاضات والثورات في شمال افريقيا والشرق الاوسط "اثبتت ايضا ان الشعوب حين تعي ذاتها وكيانها تصبح هي صانعة تاريخها ومستقبلها والشعوب العربية هي من يصنع هذه الحقبة التاريخية العربية الجديدة". ودعا الجميع الى ان "يعتادوا على فكرة ان المواطن العربي لم يعد يرضى بان تداس كرامته الفردية كانسان من قبل استبداد محلي ولا ان تداس كرامة شعبه من قبل احتلال اجنبي".

وذكر بان الرأي العام العربي تحول الى "فاعل جديد" لم يعد بالامكان "فرض الاملاءات عليه" وهو "اكثر تمسكا بالعدالة على المستوى الاقليمي والدولي من الانظمة ذاتها"، مشددا على ان القضية الفلسطينية "هي قضية العرب فعلا وان ذلك هو موقف الرأي العام العربي وليس مجرد شعار رفعته بعض الانظمة العربية".

واعتبر الشيخ تميم ان عدم "تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من اهم عوامل عدم الاستقرار ومن مسبباتها ظواهر التطرف والعنف في المنطقة" داعيا الى "حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية". بدوره، اعتبر وزير خارجية السويد كارل بيلت في المنتدى ان القضية الفلسطينية تشكل "قنبلة موقوتة" يجب حلها لانها يمكن ان تنسف كل الجهود التي تبذل لتعزيز الديموقراطية والروابط بين العرب واوروبا.

واعتبر ان التعاون والحوار بين 500 مليون مواطن اوروبي و400 مليون مواطن عربي "اساسي". ويعقد المنتدى دورته في خضم الانتفاضات والثورات في دول عربية، ويركز في حلقاته على موضوع الديموقراطية في المنطقة. كما ينظم المنتدى بشكل مشترك مع "مؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط" الذي يفتتح مساء الاثنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف