أخبار

هواجس الأقباط والإسلاميين تدفع بعلاقتهما إلى أفق التأزم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محافظة قنا شهدت احتجاجات على خلفية تعيين محافظ قبطيذي خلفية أمنية

ظل الصعيد المصري مهمّشاً سنوات طويلة حتى باتت آثار هذا التهميش تتجسّد شيئًا فشيئاً، كان أبرزها ما شهدته محافظة قنا من احتجاجات بسبب تعيين محافظ قبطي ذي خلفية أمنية. واعتبر الإسلاميون أن المحافظة باتت كوتة للأقباط، فيما يتخوف مسيحيو مصر من المدّ الإسلامي.

قنا: عانى الصعيد المصري تهميشًا سنوات طويلة، فبدأت تظهر آثار ذلك في الفترة الأخيرة بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني، كان أبرزها ما شهدته محافظة قنا من احتجاجات وقطع الطريق لمدة 10 ايام متواصلة، بسبب تعيين محافظ قبطي ذي خلفية أمنية. واعتبر الإسلاميون أن المحافظة باتت "كوتة" للأقباط، بعدما كان يتولاها في السابق محافظ قبطي أيضًا.

"إيلاف" زارت المحافظة ومدينة نجع حمادي، التي يقول فيها الأقباط إن فيها أمير قنا، وعادت بتقرير تنشره على جزئين.

لا تزال تعيش محافظة قنا (700 كم جنوب القاهرة) لحظات حرجة، ليس في تاريخها فحسب، وإنما في تاريخ مصر انتظارًا لما سيصدر من مجلس الوزراء حول موقف محافظها القبطي اللواء عماد شحاتة ميخائيل، الذيجمّدت مهام عمله لمدة 3 شهور وكلّف السكرتير العام للمحافظة بالقيام بمهامه.

أزمة المحافظ القبطي ذي الخلفية الأمنية لم تكن الأولى التي شهدتها المحافظة بين مسلميها وأقباطها، فالأزمات بينهم تتوالى منذ تنحّي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير/شباط، وانتهاء عمل جهاز أمن الدولة وإغلاق مقاره وسيادة حالة الضعف الأمني في البلاد. إذ وقعت حوادث عدةبين المسلمين والأقباط، انتهت بالصلح بين الطرفين، كان ابرزها قطع أذن مواطن قبطي، يدير منزله للأعمال المنافية من خلال فتيات مسلمات.

الإسلاميون يتهمون الأقباط بتوتير العلاقات في ما بينهم

وإن كانت قنا تتميز بخصوصية قبلية من "العرب والأشراف والهوارة والفلاحين"، فإن الخصوصية القبلية لم تقف حائلاً بين مخاوف الأقباط من المدّ الإسلامي "سلفيين وجماعات واخوان"، كما للإسلاميين أيضًا مخاوفهم من الاستغلال السيء من جانب الأقباط الحوادث الفردية التي تقع بين الطرفين. ويؤكد الإسلاميون أن المنظمات القبطية تسيء الى العلاقة بينهم، وتساهم في تفاقم الأمور، خاصة وأنكل الحوادث التي وقعت تتعلق بقضايا شرف تقع أيضًا بين المسلمين أنفسهم، تكون عقوبتها العقوبة عينهاالتي يتعرض لها الأقباط.

ويقول الإسلاميون إن الجيل الجديد من العائلات القبطية أفسد العلاقة بين الطرفين، لأن حماية الأقباط حتى قبل سنوات عدة كانت مسؤولية القبيلة التي يعيشون في نطاقها، إلا أن الجيل الجديد منهم لم يتعامل من هذا المنطلق، وفضّل التعامل عن طريق تصعيد الأمور من خلال استغلال علاقاتهم مع وسائل الإعلام لتشويه صورتهم.

الأقباط يطالبون بعودة جهاز أمن الدولة

من جهتهم، يطالب الأقباط بعودة جهاز أمن الدولة مرة أخرى، مؤكدين أنه على الرغم من كل مساوئه واضطهاده لهم أحياناً، كان الحامي الوحيد لهم من نشاط التيارات الإسلامية والعنف الذي يمارسونه ضدهم. بينما الإسلاميون يعتبرون أن هذا الجهاز كان يحمي الأقباط من الممارسات الخاطئة، التي كانت تتم، وأن الداعين إلى عودته يرفضون العيش بطهارة بعيدًا عن المعاصي وارتكاب الفواحش.

والمسلمون يحمّلون الأقباط مسؤولية التصعيد في الأحداث والتوتر الطائفي، فيما يبدي الأقباط مخاوفهم من أن تكون محافظة قنا المكان الذي تنطلق منه الإمارة الإسلامية لتطبيق الشريعة، لاسيما في ظل ما يذكرونه من رفض الإسلاميين من السلفيين وأعضاء الجماعات التعامل مع الأقباط، والنظر إليهم بدونية والتضييق عليهم.

جلسات الصلح لا يكتب لها العمر الطويل

رغم جلسات الصلح التي تتم بين الحين والآخر لرأب الصدع وتهدئة نار الفتنة التي تكاد أن تستعر، إلا ان جلسات الصلح يبدو أنه لن يكتب لها العمر الطويل، بسبب تفاقم الوضع ورفض الأقباط لها، خصوصاً وأن مرتكبي الاعتداءات ضد الأقباط هم الأشخاص نفسهم، وفي كل مرة تكون جلسات الصلح هي الحل لإنهائها، وتكلل هذه الجلسات بحضور القيادات الأمنية والعسكرية.

المؤكد أن الغياب الأمني في مثل هذه القضايا يدفع الى تكرارها. فالسلطات الامنية، سواء كان الجيش ممثلاً في الحاكم العسكري، أو الداخلية ممثلة في مديرية الأمن، لم يقم أي منها بالقبض على مرتكبي الحوادث، بل تقف أمام مسؤولي الجهتين في جلسات الصلح على الرغم من صدور قرارات بالقبض عليهم وضبطهم وإحضارهم من قبل النيابة التي تحفظ القضايا لتصالح أطرافها في ما بعد.

الخلاف من منظور نشطاء من الطرفين

الناشطة القبطية هالة المصري تؤكد لـ"إيلاف" انها عندما خرجت للمشاركة في ثورة 25 يناير كان مشايخ السلفيين يرفضون الخروج، وأن الشباب كان يشارك في الثورة، فيما يدعو المشايخ الى عدم الخروج عن الحاكم، مشيرة الى أنهم قاموا بالتحول بعد نجاح الثورة وتنحّي مبارك.

الناشطة القبطية هاله المصري: الشباب كان يخرج إلى الثورة رغم رفض المشايخ السلفيينالدكتور محمود سعد الدين يحذّر من دعوة بعض الأقباط الى إثارة نعرة طائفيةمحامي جماعة الأخوان محمود يوسف:تطبيق القانون على المخطئينسيساهم في إخماد الفتنة

وقالت إن السلفيين اثاروا حالة من الرعب بين الأقباط، لاسيما الفتيات غير المحجبات، موضحة أن تعاملتهم وتصرفاتهم باتت غير مقبولة على الإطلاق، ولابد من التدخل لوقفها، لافتة الى أن قيام الإسلاميين بتطبيق الحد على الأقباط يهدر مكتسبات ثورة 25 يناير.

من جهته، قال محامي جماعة الأخوان في قنا محمود يوسف لـ"إيلاف"إن تطبيق القانون على المخطئين من خلال الأحكام القضائية، بحيث يحصل كل ذي حق على حقه بسرعة ومن دون إبطاء، سيساهم في إخماد نار الفتنة الطائفية التي توشك على الاشتعال بين الحين والآخر.

وأشار الى أن سرعة ضبط الجناة والمتهمين من قبل الشرطة وإحالتهم إلى المحاكمة العادلة أمر حتمي، لا سيما في القضايا المتعلقة بين المسلمين والأقباط، مؤكدًا أن طول فترة التقاضي في مثل هذه القضايا يثير غضب الجانبين، ويؤدي الى وقوع حوادث أخرى من هذا النوع.

القيادي في الجماعة السلفية محمد عاشور نفى لـ"إيلاف" فكرة سعي السلفيين الى إقامة إمارة إسلامية في المحافظة، كما يردد بعض الأقباط، مشيرًا الى أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، ومستلهم مما كان يبثه النظام السابق في نفوسهم من خوف من الإسلاميين، مشيرًا الى أن الشباب السلفي يتحرك بتلقائية، وليس له قيادة في المحافظة.

وقال إن تحركات السلفيين تتم بشكل عشوائي وبعيد عن التنظيم تمامًا، وتعليماتهم صادرة منهم هم شخصيًا، مشيرا الى أن علاقة الشباب الملتحي في المحافظة بالسلفية تعود الى اكتسابهم تعاليم السلفية من مشايخ الفضائيات وعبر أشرطة الكاسيت الخاصة بمحاضراتهم الدينية.

ولفت عاشور الى أن جهاز أمن الدولة غالباً ما كان يتدخل لدى ارتكاب أي قبطي مخالفة يتم الإبلاغ عنها، بحيث يتدخل الجهاز لحمايته. وقال إن الشباب السلفي كان دائمًا محلّ اضطهاد من قبل الجهاز، حيث كان يتم اعتقالهم والتنكيل بهم من دون وجه حق لمجرد اعتناقهم المذهب السلفي.

وأوضح أن التنسيق بين الشباب السلفي أمر صعب، بسبب النعرات القبلية فضلاً عن أنهم لن يستطيعوا الاتفاق على قيادة، إلا بأن تكون هذه القيادة من شيوخ الفضائيات. وقال إن هذا الأمر مستبعد، لأن أحدًا منهم لن يرضى أن ينقل حياته الى الصعيد ليقود هولاء الشباب.

من جهته، حذر الدكتور محمود سعد الدين استاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة في جامعة جنوب الوادي في إفادة لـ"إيلاف"، من دعوة بعض الأقباط الى اثارة نعرة الفتنة الطائفية من أجل مكاسب شخصية خاصة بهم، موضحًا أن هناك عددًا ليس بالقليل له مصلحة في ذلكللحصول على مساعدات من الخارج وتقسيم البلاد.

وأشار الى خطورة التحركات الفردية من قبل بعض الشباب السلفي، لافتًا الى أهمية أن يلعب الأزهر والكنيسة دورًا مهمًا في توعية وتنوير الشباب في مثل هذه المناطق الملتهبة، لتجنب تفاقم الأمور، مشددًا على أهمية التحرك السريع من قبل جميع الأطراف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
why
qatari -

لا اصدق ان هذا التطرف الديني يحصل في ام الدنيا التي علمت البشريه معنى الفنون والعلوم والدولة المدنيه لا اكثر من 7000 سنة-ولسخريه القدر ان تستورد مصر افكار وقيم انتهت صلاحيتها وليس لها محل من الاعراب-لابديل الا الدولة العلمانيه التي تؤمن بحريه الانسان وفيما يختار من( لباس شخصي وخصوصا للنساء.وثقافه) يا شعب مصر لا تجعلوا دول لايزيد عمرها من عشرات السنين تتفوق عليكم في التنوير والرقي والتحضر.....ولا تعيشوا مثل التورابورا

why
qatari -

لا اصدق ان هذا التطرف الديني يحصل في ام الدنيا التي علمت البشريه معنى الفنون والعلوم والدولة المدنيه لا اكثر من 7000 سنة-ولسخريه القدر ان تستورد مصر افكار وقيم انتهت صلاحيتها وليس لها محل من الاعراب-لابديل الا الدولة العلمانيه التي تؤمن بحريه الانسان وفيما يختار من( لباس شخصي وخصوصا للنساء.وثقافه) يا شعب مصر لا تجعلوا دول لايزيد عمرها من عشرات السنين تتفوق عليكم في التنوير والرقي والتحضر.....ولا تعيشوا مثل التورابورا

قانون مدني
سارة اسماعيل -

عرض اليوم على بي بي سي برنامجا يناقش مشاكل الاحتقان الطائفي و حرية تغيير الدين و كان البرنامج جريئا و جديرا بالمشاهدة. الحل الوحيد هو قيام دولة مدنية تحكمها قوانين مدنية و محاولة التثقيف و التوعية تمهيدا لتبني افكارا معتدلة تحترم تقرير حرية العقيدة الشخصية و الاتجاه الى تطبيع حرية تغيير الدين لانه طبيعي فهو امر خاص بضمير الانسان و علاقته بخالقه و بالتالي له الحق بعبادته كيفما يشاء دونما ان يكون لاي كائن ما كان حق بالوصاية على عقله و ارادته.

قانون مدني
سارة اسماعيل -

عرض اليوم على بي بي سي برنامجا يناقش مشاكل الاحتقان الطائفي و حرية تغيير الدين و كان البرنامج جريئا و جديرا بالمشاهدة. الحل الوحيد هو قيام دولة مدنية تحكمها قوانين مدنية و محاولة التثقيف و التوعية تمهيدا لتبني افكارا معتدلة تحترم تقرير حرية العقيدة الشخصية و الاتجاه الى تطبيع حرية تغيير الدين لانه طبيعي فهو امر خاص بضمير الانسان و علاقته بخالقه و بالتالي له الحق بعبادته كيفما يشاء دونما ان يكون لاي كائن ما كان حق بالوصاية على عقله و ارادته.

دولة مدنية
صلاح الدين الأيوبى -

الحل فعلا فى دولة مدنية وليست دينية لأن الأسلام ليس فيه دولة دينية من الأساس ورغم اختلافى واستغرابى لما ورد فى التقرير من أكاذيب عن السلفيين ألا أننى أؤيد:1- دولة مدنية حديثة تستمد أساسها من تعاليم الأديان السماوية التى تدعو للحرية والعدل والأيمان وحرية العقيدة.2- ليس هناك أحد فوق القانون لا الأزهر ولا الكاتدرائية ولا شيخ الأزهر ولا كبار السلفيين.3-أؤيد محاكمة واعدام كل من شارك أو ساهم فى اشعال الفتنة مبتدئا ب المسمى أبو أنس صاحب الفيديو الشهير وصاحب المقهى القبطى عادل لبيب الذى أطلق النار على الناس.4-الحرية التامة فى العقيدة سواء مسلم أو نصرانى ولا تدخل فى ذلك.5- أخضاع دور العبادة من مساجد وكنائس وأديرة ومطرانيات للتفتيش المنتظم من أجهزة الدولة المعنية لضمان كونها دور عبادة فقط.6- تغيير الخطاب الدينى فى الكنيسة والمسجد فهذا وطننا وهذا بلدنا ولن يضر بالسموم التى تنفث فى العقول سوى بلدنا.7-قانون فورى موحد وتشريعى لدور العبادة من الجانبين فلا يصح أن تكون عشوائية وفردية وبوضع اليد.8- أى قناة أو مؤسسة اعلامية تثبت تورطها فى أى حادث مشابه لحادث امبابة يسحب ترخيصه فورا ويتم تحويل من فيه للتحقيق.9- الكل سواء أمام القانون مسلم أو مسيحى.10-دولة القانون-تفعيل القانون-الضرب بيد من حديد على من يتلاعب بالمشاعر أو اثارة النعرات الدينيية.

دولة مدنية
صلاح الدين الأيوبى -

الحل فعلا فى دولة مدنية وليست دينية لأن الأسلام ليس فيه دولة دينية من الأساس ورغم اختلافى واستغرابى لما ورد فى التقرير من أكاذيب عن السلفيين ألا أننى أؤيد:1- دولة مدنية حديثة تستمد أساسها من تعاليم الأديان السماوية التى تدعو للحرية والعدل والأيمان وحرية العقيدة.2- ليس هناك أحد فوق القانون لا الأزهر ولا الكاتدرائية ولا شيخ الأزهر ولا كبار السلفيين.3-أؤيد محاكمة واعدام كل من شارك أو ساهم فى اشعال الفتنة مبتدئا ب المسمى أبو أنس صاحب الفيديو الشهير وصاحب المقهى القبطى عادل لبيب الذى أطلق النار على الناس.4-الحرية التامة فى العقيدة سواء مسلم أو نصرانى ولا تدخل فى ذلك.5- أخضاع دور العبادة من مساجد وكنائس وأديرة ومطرانيات للتفتيش المنتظم من أجهزة الدولة المعنية لضمان كونها دور عبادة فقط.6- تغيير الخطاب الدينى فى الكنيسة والمسجد فهذا وطننا وهذا بلدنا ولن يضر بالسموم التى تنفث فى العقول سوى بلدنا.7-قانون فورى موحد وتشريعى لدور العبادة من الجانبين فلا يصح أن تكون عشوائية وفردية وبوضع اليد.8- أى قناة أو مؤسسة اعلامية تثبت تورطها فى أى حادث مشابه لحادث امبابة يسحب ترخيصه فورا ويتم تحويل من فيه للتحقيق.9- الكل سواء أمام القانون مسلم أو مسيحى.10-دولة القانون-تفعيل القانون-الضرب بيد من حديد على من يتلاعب بالمشاعر أو اثارة النعرات الدينيية.

حاجة قرفف فعلا
النحل البري -

عاملينها دعاية دينية وهذا أمر بمنتهى الغرابة وبسبب أسلمة البعض أو العكس يخربون البلد ويقتتلون الناس ويسفكون دماء بعضهم بعضا ...حاجة قرف بالفعل

عندي سؤال
مستغرب -

لماذا دائما يكون هناك كنائس محترقة وقتلى مسيحيين ولا يحصل اي ضرر للمسلمين ولا للمساجد في هذه الفتنة الطائفية؟؟! لماذا دائما يحتاج القبطي الى الحماية والدفاع عن نفسه امام ; اخيه; المسلم ؟ لماذا ; نسائهم واموالهم حلال للمسلمين;؟؟؟! اذا اجبتم على ما سبق بأن ما يحصل لنا من اضطهاد هي خطوات مدروسة وفتنة مدسوسة من الخارج لتبرؤا ذمتكم امامنا وامام العالم ،فهذا الجواب غير مقبول! لان اغلبكم تكرهوننا في كل الاحوال وفي جميع الاوقات ، في الفتنة وفي الوئام( في السلم والحرب ) وهكذا تربيتم وما هو في نفوس بعضكم تجاهنا هو محض كره واضطهاد ! ولو كنتم غير ذلك لما وصلنا الى هنا ! تحية تقدير لكل مسلم لا يكن لنا اي ضغينة ويحترم حرية العقيدة... وتحية تقدير لكل مسيحي يسامح من قلبه هفوات واخطاء اصحاب التعصب الديني

عندي سؤال
مستغرب -

لماذا دائما يكون هناك كنائس محترقة وقتلى مسيحيين ولا يحصل اي ضرر للمسلمين ولا للمساجد في هذه الفتنة الطائفية؟؟! لماذا دائما يحتاج القبطي الى الحماية والدفاع عن نفسه امام ; اخيه; المسلم ؟ لماذا ; نسائهم واموالهم حلال للمسلمين;؟؟؟! اذا اجبتم على ما سبق بأن ما يحصل لنا من اضطهاد هي خطوات مدروسة وفتنة مدسوسة من الخارج لتبرؤا ذمتكم امامنا وامام العالم ،فهذا الجواب غير مقبول! لان اغلبكم تكرهوننا في كل الاحوال وفي جميع الاوقات ، في الفتنة وفي الوئام( في السلم والحرب ) وهكذا تربيتم وما هو في نفوس بعضكم تجاهنا هو محض كره واضطهاد ! ولو كنتم غير ذلك لما وصلنا الى هنا ! تحية تقدير لكل مسلم لا يكن لنا اي ضغينة ويحترم حرية العقيدة... وتحية تقدير لكل مسيحي يسامح من قلبه هفوات واخطاء اصحاب التعصب الديني

الى المستغرب
صلاح الدين الأيوبى -

أخى العزيز: شكرا لأيلوبك الراقى والمتحضر فى الحوار هذه هى فعلا شحصية المسيحى التى نعرفها من أدب ورقى وتسامح ومحبة.أولا من قال أن أموال ونساء المسيحى حلال للمسلم هذا غير صحيح بالمرة ولم نتربى على ذلك بل تربينا على أنه لا إكراه فى الدين-تربينا على أن النبى محمد قال (مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)وأنتم جيراننا فى الوطن وشريك وأصحاب أرض مثلما هى أرضنا ومصرنا هى أرضكم ومصركم لنا ما لكم وعلينا ما عليكم -تربينا على الإخاء(ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون)هذا قول ربنا فى قرآنه عنكم فكيف نحل ما حرمه الله.دعنا من مما حصل والضحايا يا أخى هى من الجانبين وليست من جانب مسلم فقط أو مسيحى فقط.أنا شخصيا لا أكن أى كراهية للمسيحيين ولكن فقط ألست معى أننا نحتاج نقطة نظام نحتاج اندماج بيننا وبينكم يا سيدى أنا أعيش فى الخليج وأرى الهنود مثلا على اختلاف مملهم هندوس ومسلمين ونصاري وسيخ هناك تناغم عجيب بينهم ليس بينهم هذه الحساسيات الموجودة بيننا يتعاملون فقط على أنهم هنود وصحيح أنه هناك بعض المشاكل التى تطفو على السطح من آن لآخر ولكن الهندى يحب الأنتماء لبلده وابناء بلده أيا كانت عقيدته وملته. نريد أن نصفى نفوسنا وقلوبنا مما فعلوه بنا وسؤالى اليك:هل كل المسلمون يكرهونكم هل كل المسلمون ومنهم السلفيون يثيروا المشاكل والفتن -بالطبع لا فكما هناك مسيحى متشدد هناك مسلم متشدد وكما هناك من يرفض ذلك من المسلمين أكيد هناك من يرفض العنف من المسيحيين.أخى العقيدة سوف يحاسبنا عليها الله يوم أن نقف أمامه سواء كانت عقيدة صحيحة أم باطلة وكلنا لنا رب نقف أمامه يحاسبنا ليس فقط على صلاتنا بل على أيضا المعاملات وسوف يسألنا الله عنكم كأشقاء لنا فى الوطن .نريدها دولة متحضرة ولا نفترق ألا عندما يدخل كلانا الى دار عبادته لا يبتغى ألا السلام والحب والمودة والخير لمصر وللعرب وللدنيا كلها .نريد أن نطرد من يثيرون القتن بيننا ويضعون السم فى العسل .