أخبار

عودة قضيتي موسى الصدر ومنصور الكيخيا إلى التداول مجددًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عادت قضيتا الإمام موسى الصدر ومنصور الكيخيا وزير الخارجية الليبي السابق إلى التداول من جديد بعد لقاءات بين لجنة التحقيق الخاصة بليبيا مع المجتمع المدني المصري.

المفقودان منصور الكيخيا ( على اليمين) والإمام موسى الصدر (على الشمال)

القاهرة: كشف علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في تصريح خاص لـ"ايلاف" أنّ وفدًا من المنظمة العربية التقى لجنة التحقيق الدولية الخاصة بليبيا، التي شكّلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، وناقش قضية منصور الكيخيا وزير الخارجية السابق الليبي، وأشار إلى أن المنظمة في صدد إعداد تقرير موسع وموثق عن قضية الإمام اللبناني المفقود موسى الصدر.

وأوضح شلبي "أن وفدًا من المنظمة العربية التقى لجنة التحقيق الدولية برئاسة البرفسور شريف بسيوني وعضوية الناشطة الأردنية أسماء خضر، والقاضي فيليب كيرش الرئيس السابق للمحكمة الجنائية الدولية، وقدمنا إليهم من وثائق عن انتهاكات التي ارتكبها نظام القذافي وكتائبه ضد المواطنين الليبيين، وبدأ توثيقنا من ليل 15 فبراير/شباط 2011".

وقال "تشكلت اللجنة للنظر في انتهاكات وولايتها تختص قانونيًا في هذه الفترة، ولا تمت الى الجرائم التي سبقت ذلك". ولفت الى "أنّ المنظمة قدّمت توثيقًا كاملاً لقضية منصور الكيخيا، ونعمل على توثيق قضية موسى الصدر، باعتبار أنهما مختفيان قسريًا، ولم يتم إجلاء مصيرهما، وبالتالي تدخل جريمتا فقدانهما في ولاية اللجنة". واعتبر أن هذه جريمة منهجية اعتاد النظام الليبي على ممارستها".

يشار إلى أن منصور الكيخيا وزير الخارجية السابق الليبي، واستقال العام 1980 احتجاجًا على عملية قتل المعارضين الليبيين، وكان عضو قيادي في مجلس امناء المنظمة العربية لحقوق الانسان، وتم اختطافه في القاهرة في 11 ديسمبر/كانون الأول من العام 1993.

وأشار شلبي الى "أنّ المنظمة اتهمت الحكومة الليبية باختطافه، واتهمت الحكومة المصرية بالتواطؤ في عملية الاختطاف، كما اتهمت الحكومة الأميركية بإخفاء ما لديها من معلومات حول ملابسات الحادثة ومصير الكيخيا في ضوء تصريحات رسمية أميركية تؤكد ان لدى الولايات المتحدة الأميركية عن مكانه ومصيره. وطلبنا منهم الكشف عن هذه المعلومات، فلم يستجبوا".

وقال "إنّ المنظمة بدأت تتلقى العديد من الإفادات حول بعض تفاصيل الاختطاف والنقل الى داخل ليبيا". وأضاف "طلبت من اللجنة احالة ملف الكيخيا الى المحكمة الجنائية الدولية، فهو من ضمن اختصاص المحكمة بموجب قرار مجلس الأمن 1970".

وشدد على أن لدى المنظمة أيضًا ملفًا كاملاً لموسى الصدر، ونستقي المعلومات ممن عاصره وتابعه وممن على اطلاع بالقضية.
وكان الرائد عبدالمنعم الهوني مندوب ليبيا المستقيل في الجامعة العربية قال إن نظام العقيد معمر القذافي قتل الإمام موسى الصدر، وإن قريباً للهوني يعمل طياراً كلّف بنقل جثمانه إلى سبها، حيث تم دفنه، كما كشف أن الأجهزة الليبية قتلت منصور الكيخيا وزير الخارجية الليبي السابق عبر حادث سيارة مفتعل في مصر.

وعن قصة قتل الكيخيا، قال الهوني في تصريحات للحياة اللندنية "القصة متداوَلة بين أركان النظام. اتهموه بأنه سرَّب معلومات عن تفجير طائرة الـ"يوتا" الى الفرنسيين، كما اتهمه البعض بتسريب معلومات عن حادث لوكربي. طبعاً تفجير الـ"يوتا" حصل لأن الأجهزة الليبية تلقت معلومات عن وجود شخصية ليبية معارضة على الطائرة، وهي الدكتور محمد المقريف. وهذا كان الهدف. شاءت الصدفة أن المقريف سافر في وقت قريب جداً، لكن ليس في ذلك النهار تحديدًا".

وأشار الى أن الكيخيا ذهب الى القاهرة، فتلقى اتصالاً قال فيه المتصل: "نريد التحاور معك في بيت السفير الليبي في مصر ومندوب ليبيا لدى الجامعة العربية ابراهيم البشاري. طبعاً البشاري تولى لاحقاً إدارة الاستخبارات، وقتلوا الكيخيا في حادث سيارة مفتعل".

واعتبر الهوني أن منصور الكيخيا رجل سياسي، لكنه كان بعيداً عن الحس الأمني. وكان يردد: أنا لماذا يقتلني العقيد. لم أحمل سلاحاً ضده، ولن أحمل. بصري ضعيف وصرت في السبعين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف