أخبار

الجيش الباكستاني يفرض الصمت حول منزل بن لادن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حراسة أمنية مشددة حول المنزل الذي قتل فيه اسامة بن لادن

أبوت آباد: يمنع الجيش الباكستاني الجيران من التكلم ووسائل الاعلام من الاقتراب من المنزل الذي قتل فيه اسامة بن لادن في قلب ابوت اباد المدينة الحامية بعد ثمانية ايام من الهجوم الاميركي المربك.
وقد اوقف شرطيون ببزاتهم السوداء اورانغزيب في نهاية شارعه في حي بلال. وكان يرافق صديقه الى منزل الحاج زين بابا مجبر الحي المسن الذي يخفف آلام المفاصل ببعض الاعمال المذهلة.

وقال الرجل "اضطررت لان اقول لهم ان صديقي جريح لكنهم رفضوا الاصغاء. قالوا لي لا احد يستطيع الذهاب الى هناك".
ولسوء حظه، يقع منزل الحاج زين بابا (80 عاما) قرب الفيلا التي اقتحمتها وحدة كوماندوس اميركية ليلا وقتلت اسامة بن لادن في الثاني من ايار/مايو.

وبعد ثلاث ساعات اوقف الجيش شمريز ابن الحاج زين، الذي كان يعمل من حين لآخر في منزل بن لادن للاهتمام بالحديقة. وقد افرج عنه الجمعة لكن اعتقاله منعه من التحدث الى الصحافيين.
وقال ابنه قاسم محمد انه "غادر المدينة الى مكان بعيد جدا".

وبعد الاعلان المفاجىء عن مقتل بن لادن في المدينة التي تضم اكثر من عشرة آلاف جندي، تدفق عشرات الصحافيين من العالم اجمع الى حي بلال. وبعد ثلاثة ايام تجمع ما يصل الى 500 صحافي وفضولي امام منزل الحاج.
لكن الجيش تعب بسرعة من وسائل الاعلام واسئلتها المزعجة ومقالاتها التي تتحدث عن عجزه في مجال الاستخبارات في احسن الاحوال وعن تواطؤه مع القاعدة في اسوأ الاحوال.

ومنذ الخميس كلف ما بين 400 و500 جندي وشرطي مراقبة الحي. وقال جار للحاج بابا "لا استطيع الخروج من بيتي الا مرة واحدة في اليوم لشراء الطعام".
واضاف "منعونا بشكل صارم من التحدث الى وسائل الاعلام".

والصحافيون الذين يفترضون ان منزل بن لادن سيفتح، يلعبون لعبة القط والفأر مع الجنود والشرطيين الذين يصفرون ويهرعون اليهم ما ان يقتربوا الى اقل من 500 متر عن المنزل، هذا اذا لم يجبروهم على محو صور او افلام فيديو قاموا بالتقاطها.
وهم يقولون لهم "ابتعدوا!".

وقال الشرطي محمد زارين المكلف مساعدة الجنود على اغلاق المنطقة انه يشعر بالتعب. ويقول ان "الجيش يجب ان يفتح المنزل. سترى وسائل الاعلام ثم سترحل وينتهي الامر".
وتلقى صحافيون ايضا رسائل من السلطات تطلب منهم مغادرة المدينة فورا نظرا لعدم حصولهم على تأشيرة مناسبة او وقف البث المباشر من المنطقة الذي اصبح "غير قانوني" فجأة لشبكات سي ان ان وفوكس نيوز وبي بي سي.

ويطلب مزيد من السكان الذي اتعبهم الوضع، من الصحافيين الرحيل خوفا من اعمال انتقامية محتملة.
وقال احدهم لوكالة فرانس برس "لا تتصلوا بي بعد الآن على هاتفي الجوال. جل الا نتحدث على الهاتف"، قبل ان يقطع الاتصال.

واكدت مصادر في الشرطة ان الجيش اوقف 25 شخصا على الاقل في المدينة في اطار تحقيق عن وجود بن لادن. وقد افرج عن بعضهم وبينهم شمراز.
وتقول مصادر ان الجيش ينوي تدمير المنزل، لكن الجيش يلتزم الصمت في هذا الشأن.

وكل هذه الاجراءات ومثل الصمت المزعج احيانا الذي يلتزمه السكان يثير شكوكا. هل يحاول الجيش اخفاء شىء ما في حي بلال؟ هل كان اسامة بن لادن يعيش معزولا او محاطا بشبكة محلية ما زالت مجهولة؟
وفي مدخل الحي، يراقب الشاب توقير الجنود وهم يقطعون الطريق. ويقول "لو قاموا بعملهم بشكل جيد من قبل لما حصل كل هذا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف