ايران مستعدة رسميا لاستئناف المفاوضات النوويّة مع القوى الكبرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: اعلنت قناة العالم الايرانية الناطقة بالعربية ان ايران قبلت رسميا الثلاثاء استئناف المفاوضات مع القوى الكبرى حول المسألة النووية، وذلك في رسالة وجهت الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون.
وقالت القناة ان سفير ايران في بروكسل سلم صباح الثلاثاء الرد الايراني على رسالة من اشتون تعرض على طهران استئناف المفاوضات مع مجموعة "5+1" حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
واضافت ان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي قال في الرد، ان طهران "ترحب بعودة (القوى الكبرى) الى طاولة المفاوضات على اساس التعاون حول النقاط المشتركة" بين الجانبين.
وكانت اشتون بعثت في شباط/فبراير رسالة الى السلطات الايرانية بعد فشل مفاوضات اسطنبول الشهر الماضي بين مجموعة 5+1 (الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن والمانيا) وايران حول الملف النووي.
وكررت اشتون في رسالتها تلك مواقف المجموعة مؤكدة استعداد القوى الكبرى لاستئناف الحوار مع ايران بلا شروط مسبقة، بحسب المتحدث باسمها.
وكان استئناف المباحثات النووية بعد عام من توقفها، بين ايران والقوى الكبرى في جنيف في كانون الاول/ديسمبر 2010 ثم في اسطنبول في كانون الثاني/يناير 2011، انتهى الى حوار طرشان بين الجانبين.
وفي الوقت الذي تريد فيه القوى الكبرى التركيز على برنامج ايران النووي فان ايران تريد توسيع المباحثات الى عدد من قضايا الامن الشامل مثل نزع السلاح في العالم وحيازة اسرائيل السلاح النووي وحق الدول كافة في امتلاك الطاقة النووية المدنية او التعاون في ملفات اقتصادية وامنية.
واكد جليلي في رسالته لاشتون ان "الاحداث الاخيرة (انتفاضات وثورات العالم العربي) تظهر ان المقترح الايراني (..) يقوم على اساس الواقع". واضاف ان "احترام حقوق الشعوب والتخلي عن استخدام الضغط (في المفاوضات) هما اساسي التعاون".
وتابع جليلي ان "اصرار بعض الحكومات (الغربية) على المضي في علاقات غير متوازنة في العالم ومعارضة مطالب الشعوب ودعم القادة المستبدين، لا يمكن ان يستمر".
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال الاثنين ان مفاوضات جديدة يمكن ان تتم في اسطنبول غير انه لم يتم طرح اي تاريخ لاستئناف الحوار حتى الان.
وفي كانون الثاني/يناير طلبت ايران رفع العقوبات الدولية كشرط مسبق لاي مباحثات حول الملف النووي ورفضت حينها مسبقا التخلي عن تخصيب اليورانيوم الامر الذي تطالب ستة قرارات دولية به.
ويشتبه غربيون في سعي ايران لحيازة سلاح نووي الامر الذي تنفيه ايران قطعيا.