القطريون ينتخبون المجلس البلدي وأنظارهم نحو مجلس الشورى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أدلى الناخبون في قطر بأصواتهم اليوم الثلاثاء لاختيار أعضاء المجلس البلدي المركزي مغتنمين نافذة المشاركة الديمقراطية الوحيدة المتاحة لهم في بلدهم الغني بانتظار تحقيق السلطات وعدها بتنظيم انتخابات مجلس الشورى.
الدوحة: منذ الساعة الثامنة بتوقيت الدوحة (05,00 ت غ)، بدأ عشرات القطريين يتوافدون الى مراكز الاقتراع في الدوائر ال29 التي تغطي قطر من شمالها الى جنوبها وتتركز خصوصا في العاصمة حيث تعيش الغالبية العظمى من السكان (85%).
واغلقت صناديق الاقتراع الساعة 17,00 (14,00 ت غ) على ان تعلن النتائج ليلا.
وفي مدرسة "ابو بكر الصديق" حيث مكتب اقتراع دائرة الجسرة في الدوحة، دخل الناخبون بهدوء من بابين مختلفين الى ملعب المدرسة الذي زين بالاعلام القطرية وبصور امير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبشعارات استضافة كأس العالم في 2022.
ويقوم المقترعون المسجلون مسبقا في القوائم الانتخابية بوضع اشارة الى جانب صورة المرشح الذي يختارونه.
واظهرت الارقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية ان اكثر من 32 الف ناخب وناخبة مسجلين سيختارون الاعضاء ال29 في المجلس البلدي من بين مئة ومرشح واحد ضمنهم اربع نساء.
ويبلغ عدد سكان قطر حوالى 1,7 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من الوافدين. وفيما لا توجد ارقام رسمية حول اعداد المواطنين، تشير تقديرات الى ان عددهم يبلغ حوالى مئتي الف نسمة.
والانتخابات البلدية هي الرابعة التي تشهدها قطر منذ العام 1999، فيما لا يزال مجلس الشورى معينا من قبل الامير.
وقال الناخب عبد الله علي اكبر رضواني لوكالة فرانس برس بعيد ادلائه بصوته "انها تجربة فريدة فهذه اول مرة انتخب وهناك دول مجاورة سبقتنا وهذا واجب، علينا ان نقدم صوتنا للشخص المناسب".
واضاف ان المسؤولين القطريين يؤكدون ان "الانتخابات البلدية هي تمهيد لانتخابات البرلمان"، مؤكدا انه لن يقترع على اساس انتمائه القبلي.
لكنه أقرّ ب"اهمية" هذا العامل في بلاده وفي الانتخابات.
ونقلت وكالة الانباء القطرية عن رئيس مجلس الشورى محمد بن مبارك الخليفي قوله ان "اجراء الانتخاب لاختيار أعضاء المجلس البلدي المركزي يعدّ تجربة رائدة في دولة قطر نحو المشاركة الشعبية في اختيار أعضاء مجلس" الشورى.
من جهتها، قالت ناخبة اكتفت بالتعريف عن اسمها الاول ميثاء لوكالة فرانس برس "انه يوم مهم ونحن نثبت ان المرأة والرجل معا في خدمة الوطن".
وعما اذا كانت تتمنى ان توسع المرأة حضورها في المجلس البلدي حيث تحظى امرأة واحدة بالعضوية، اجابت "الاكفأ يجب ان يفوز، المرأة او الرجل لا يهم".
اما ابراهيم عبدالرحمن الباكر وهو مهندس في الخمسينات، فقال لفرانس برس ان "المجلس البلدي ليس لديه صلاحيات كبيرة تلبي طموح المواطن (..) ما نتطلع اليه هو مجلس بلدي لديه صلاحيات كاملة يستطيع ان يبدي رأيه في المشاريع وفي كل امور البلد".
لكن الباكر شدد على ان الاهم بالنسبة إلى بلاده هو ان يكون مجلس الشورى منتخبا ويتمتع بصلاحيات.
وقال في هذا الصدد "نتطلع الى مجلس شورى منتخب لذلك جئنا لممارسة هذا الحق فقط حتى نمارسه لكننا نتطلع الى ما هو اكثر من ذلك".
واضاف "سنظل نطالب بمجلس شورى منتخب يمثل الارادة الشعبية، يجب ان تكون له صلاحيات بحيث يلبي المتطلبات الديمقراطية".
وتابع الباكر ان "هناك وعدا" من القيادة بتنظيم انتخابات، كما ان الدستور ينص على وجود مجلس شورى منتخب، مضيفا "نامل أن يحصل ذلك خصوصا في ضوء الاحداث الحالية وتطلعات الشعوب" في اشارة الى الانتفاضات المطالبة بالتغيير في العالم العربي.
واضاف "قال ولي العهد +يجب تلبية مطالب الشعوب ولم يعد يمكن تجاهل صوت الشعب+ وحكامنا لديهم الدراية الكافية بان تطلعات شعوبهم مشروعة ويجب تلبيتها".
وانتشرت في الدوحة منذ اسابيع صور المرشحين وشعاراتهم التي اتخذت طابعا خدماتيا وغابت عنها السياسة تماما، فيما لم تستخدم المرشحات عموما صورهن رغم نشرها في الصحف.
وكانت شيخة الجفري اول امرأة تنتخب عضوا في المجلس البلدي في انتخابات العام 2007.
وفي خضم الانتفاضات العربية، اكد رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في شباط/فبراير الماضي ان الدوحة تعمل على تنظيم انتخابات مجلس الشورى "في المستقبل القريب".
وتبنى مجلس الشورى المعين في 2008 قانونا يفتح الباب امام اجراء انتخابات تشريعية جزئية بحيث يتم انتخاب ثلثي اعضاء المجلس ويقوم الامير بتعيين الثلث الباقي.
ودخل الفرد بين الاعلى في العالم (اكثر من 85 الف دولار في 2008) في قطر الدولة المنتجة للنفط والعضو في منظمة الدولة المصدرة للنفط (اوبك) حيث تبلغ حصتها من الانتاج حوالى 800 الف برميل يوميا.
الا ان ثروتها الحقيقية هي الغاز اذ تملك قطر احتياطيا يقدر باكثر من 25 مليار متر مكعب، وهي بالتالي ثالث اغنى بلد بالغاز في العالم بعد روسيا وايران.
وقد باتت قطر اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم مع انتاج بلغ 77 مليون طن سنويا.
وظلت قطر بعيدة عن الحركات الاحتجاجية التي طالت دولا عربية وحتى خليجية اخرى مثل البحرين وسلطنة عمان، كما ان دعوة يتيمة اطلقت على موقع فيسبوك للتظاهر لم تلق اي استجابة.
وقطر والسعودية هما البلدان الخليجيان الوحيدان اللذان لم ينظما انتخابات برلمانية كاملة او جزئية.
التعليقات
Semi countries
Othman -Who cares about the People Of Aljazeera.net? Whether they have a municipal election or not. I wish Saudi Arabia swallow up Qatar and Bahrain. They are semi countries, and more or less, they are big companies with 2 CEOs.