تسع شخصيات بارزة تدعو اوروبا الى "مد اليد" للعالم العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول:دعت مجموعة من تسع "شخصيات بارزة" مفوضة من مجلس اوروبا الاربعاء في اسطنبول الدول الاوروبية الى "مد اليد" لشعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا لمرافقتها في طريق الديموقراطية.
وقال بيان اصدرته هذه المجموعة "ندعو كل شعوب اوروبا الى مد يد التضامن لجيرانها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذين يثبتون اليوم بشجاعة كبيرة تمسكهم بالقيم العالمية للحرية والديموقراطية".
واضافة الى رئيسها وزير الخارجية الالماني الاسبق يوشكا فيشر تضم هذه المجموعة خصوصا وزير الخارجية نائبة رئيس مجلس الشيوخ الاميركي ايما بونينو ومفوض روسيا لحقوق الانسان فلاديمير لوكين والممثل الاعلى السابق لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية الاسباني خافيير سولانا.
ودعا التقرير الذي صدر بمناسبة الاجتماع ال121 للجنة وزراء مجلس اوروبا المؤسسات الاوروبية الى "وضع سياسات شاملة" حيال دول وشرق البحر المتوسط حتى "تستفيد من خبرة" اوروبا في مجال دولة القانون والديموقراطية وحقوق الانسان.
والتقرير المخصص ل"حرية وتنوع اوروبا القرن الحادي والعشرين يدعو بشكل خاص الكتلة الاوروبية الى اشراك هذه الدول في اعمال المؤسسات الاوروبية وفي الاتفاقيات الاوروبية.
ودعت ايضا المجموعة الاوروبيين الى "ابداء التضامن اللازم" في مواجهة وصول المهاجرين وطالبي اللجؤ من خلال "تقاسم المسؤولية بين الدول الاعضاء".
وياتي هذا الاقتراح في الوقت الذي تثير فيه مسالة استقبال المهاجرين التونسيين توترا بين فرنسا وايطاليا.
وقد وصل اكثر من 20 الف من هؤلاء الى جزيرة لامبيدوسا الايطالية منذ الثورة التونسية يرغب معظمهم في التوجه الى فرنسا. وقد سلمت روما هؤلاء وثائق تتيح لهم التنقل في فضاء شنغن الامر الذي اثار غضب باريس.
التعليقات
مواقف النبالة
قيس الحربي -على خلاف العرب الذين صَمتوا ولا عُذر لهم في ذلك، والذين لم يَصْمتوا ذوي الصوت العالي أصحاب مواقف الغِي الصاخب المحذرين من العودة المتوَهَمَة للإستعمار، وهي العودة التي أجزم أنهم أنفسهم لا يصدقونها، لكنهم يَستخدمونها لخداع بعض العامة من القوم. يَأتي المدد الأخلاقي، كما هو الحال دوماً كما خبرنا، من شخصيات غربية ترى الأبيض أبيضاً والأسود أسوداً فتتخذ مواقف لها تبعاً لما ترى وتقتنع، فتأتي هذه المواقف منسجة مع ضميرها وحسها الإنساني. لماذا لا تتخذ شخصيات عربية مواقف مماثلة؟ الجواب هو واحد من ثلاثة، إما الخوف أو اللآمبالاة أو الموالاة، وأي منها لا يليق بصاحب ضمير. الشعب السوري يُذبح وتقول تقارير أن عدد قتلاه ناهز الألف فرد، وبالرغم من ذلك نرى أن البعض يُدَلِّس في ممانعته للتدخل الأجنبي في الشأن السوري، ويعيب على الضحية الإستنجاد لكي تبقى حية. مواقف هؤلاء تعني أن على النظام أن يبقى سادراً في غِيِه إلى أن يَكتفي من تلقاء نفسه. كيف يمكن تبرير منع مد يد العون لشعب يواجهه النظام بالدبابات والقاذفات؟ ألا يُعتبر رفض العون الأجنبي (لا وجود لعون عربي) في هذه الحالة جريمة في حق هذا الشعب؟ في ليبيا كان الوضع ظهر يوم السبت ١٩ مارس ينذر بكارثة عظمى عندما وصلت دبابات القذافي إلى الطرف الغربي لمدينة بنغازي. في المساء، ضربت الطائرات المقاتلة الفرنسية تلك القوة على إثر صدور قرار مجلس الأمن رقم ١٩٧٣، وبذلك أنقذت آلاف الأرواح من الهلاك المحقق! ألا يجب أن نشكر فرنسا على صنيعها ذاك، ربما تكون العائلات والنساء والأطفال الليبيين في كامل مدينة بنغازي وشرقها أحق مني في قول ذلك فهم الذين حَفِظ لهم ذلك التدخل حياة أحبائهم من وحشية النظام القادم للإنتقام. إن دعاوى آلإستعمار وسرقة النفط وإستعباد العباد والقوى الأجنبية والصليبية ما هي إلا هلوسات مضى زمنها منذ نصف قرن ولم تعد تروق إلا للجالسين منذ عقود فوق رقاب شعوب هذه المنطقة التي لم تنل حظاً في الرقي. عائلة القذافي وعائلة الأسد وما شاكلهما سيزأرون بدعاوى عودة الإستعمار لآن فيها ما يساعدهم على البقاء لبعض الوقت بفض إنخداع البعض بها. ;