آشتون: النظام السوري "فقد الشرعية"

بروكسل: عبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن قناعتها بأن النظام السوري "فقد شرعيته" بسبب ما يقوم به من "أعمال قمع عنيفة ضد التطلع الشعبي نحو الديمقراطية" في سوريا.

وأوضحت آشتون في تصريحات اليوم أن النظام السوري "وضع نفسه في مواجهة الشعب"، حيث " يرفض رؤية الحقيقة حوله، فالأمر لا يتعلق بمؤامرة يقوم بها بعض الأجانب ضد البلاد"، حسب قولها، مشيرة إلى أنها تحدثت أمس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول رؤيتها للوضع.

ونوهت آشتون إلى أنها أكدت لوزير الخارجية السوري ضرورة أن تعمل بلاده على تغيير مسارها الذي تتبعه حالياً في عدة مدن وأن تسمح لوصول وسائل الإعلام وبعثات الدعم الإنساني إلى المناطق التي تعرضت للحملات الأمنية، فـ"يمكننا بهذا الشكل فقط أن رؤية الحقيقة واضحة والتثبت من صحة ما يروى".

وذكرت أن العقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي مؤخراً وطالت ثلاثة عشر شخصية من كبار أركان النظام سيتم تجميد أموالهم ومنعهم من الدخول إلى أراضي الإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى فرض حظر على توريد الأسلحة لدمشق، ووقف السعي لتوقيع اتفاق الشراكة معها.

وحسب المسؤولة الأوروبية، فإن هذه العقوبات هي "رسالة أوروبية تعبر عن القلق وعن رغبة الإتحاد برؤية تغير جذري في سلوك النظام وإصلاح حقيقي" في البلاد.

وكانت آشتون تتحدث صباح اليوم أمام البرلمان الأوروبي حيث وجه لها البرلمانيون إنتقادات لاذعة إتهموها فيها بـ"ضعف الموقف تجاه دمشق"، وعبروا عن أملهم رؤية عقوبات "أكثر حزماً" تجاه سوريا