الوكالة الذرية متهمة بالتعتيم على خطورة المفاعلات النووية اليابانية

فيينا: اتهمت منظمة (غلوبال 2000) المتخصصة في حماية البيئة كلا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا والسلطات اليابانية بالتعتيم على خطورة الوضع في المفاعلات النووية اليابانية في منطقة فوكوشيما التي تعرضت قبل شهرين لاضرار جسيمة نتيجة الزلزال وما نتج عنه من تسونامي.
وقالت المنظمة المذكورة في بيان لها وزع على الصحافة اليوم ان "درجة الحرارة في المفاعل رقم 3 ارتفعت بخمسين درجة اضافية خلال الايام الثلاثة الاخيرة وانه لو وقع انفجار الهدروجين في هذا المفاعل لنتج عن ذلك انفجار نووي خطير جدا".

واوضحت انه بالنسبة للمفاعل رقم 4 فانه في طريقه الى الانهيار التام نتيجة الانفجارات المتتالية من ناحية ومحاولات تبريده من ناحية اخرى.

واوضحت المنظمة انه رغم هذه المخاطر فان وكالة الطاقة الذرية التي يديرها الياباني يوكيا امانو لم تصدر اي تقرير او اية معلومات عن الكوارث الحاصلة في هذه المفاعلات منذ الخامس من مايو الجاري.

كما اشارت المنظمة المذكورة الى ان شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية وكذلك السلطات العلمية المشرفة على اصلاح المفاعلات في اليابان لم تتمكن حتى الان من تحقيق النتائج المرجوة ولكنها لم تعلن عن فشلها في منع انتشار الاشعاع النووية.
ولفتت المنظمة في بيانها الى ان التعتيم المتعمد لا ينشر التفاؤل بمقدار ما ينشر المخاوف خاصة اذا علمنا كما قالت (غلوبال 2000) ان درجة الحرارة في المفاعل رقم 3 بلغت حاليا 5ر214 درجة مئوية.

وخلصت منظمة حماية البيئة في ختام بيانها الى القول ان الحكومة اليابانية لا تعتزم حتى الآن ورغم هذه المخاطر الجسيمة العمل على اخلاء المدن والقرى القريبة من منطقة المفاعلات رغم ان هذه المنطقة تتعرض لاشعاعات تفوق 20 مرة المستوى الذي حدده الاتحاد الاوروبي.