قدرة القاعدة على شن الهجمات ستتعزز في حال انهيار النظام اليمني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: قال محللون الخميس ان تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي هدد بالانتقام لمقتل اسامة بن لادن يملك قدرة على شن هجمات ستتعزز في حال انهيار النظام في اليمن حيث يواجه الرئيس علي عبد الله صالح حركة احتجاجات قوية.
وقال مصطفى العاني مدير قسم الارهاب والامن في مركز الخليج للابحاث لوكالة فرانس برس "يجب اخذ تهديدات قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بشكل جدي للغاية، نظرا لقدرتهم الكبيرة على شن الهجمات".
واضاف ان التنظيم "سيغتنم سقوط النظام من اجل تعزيز امكانياته اللوجستية وزيادة عديد عناصره" في اشارة الى اليمن حيث حركة الاحتجاجات الشعبية بدات في كانون الثاني/يناير ضد صالح، حليف الولايات المتحدة في حربها على القاعدة.
يذكر ان الفرعين السعودي واليمني في القاعدة اتحدا في كانون الثاني/يناير 2009 لتشكيل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الموجود بقوة في جنوب اليمن وشرقه حيث غالبا ما تتعرض قوات الامن لهجمات.
ويضم "قاعدة الجهاد في بلاد العرب" رعايا من بعض الدول العربية ويرئسه اليمني ناصر الوحيشي الذي تمكن العام 2006 من الفرار من السجن برفقة 22 اخرين اما نائبه فهو السعودي سعيد الشهري الذي افرج عنه الاميركيون من غوانتانامو العام 2007.
وقد توعد زعيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" اليمني ناصر الوحيشي الولايات المتحدة بان القادم "ادهى وامر" بعد مقتل بن لادن.
وقال "لا تصوروا المعركة بهذه السطحية، وتوهموا سفهائكم انكم اذا قتلتم اسامة سينتهي الامر، فالقادم ادهى وامر وما ينتظركم اشد واضر، وعندها تعضون على أصابع الندم، وتترحمون على ايام الشيخ".
من جهته، قال خبير شؤون الجماعات الاسلامية في الشرق الاوسط دومينيك توماس من معهد الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس ان التنظيم البالغ عديد اتباعه حوالى الف شخص غالبيتهم من اليمنيين "يغتنم الفوضى في هذا البلد مما يساعد في ترسيخ وجوده في المجتمع".
واضاف ان القاعدة في اليمن استطاعت نسج احلاف مع القبائل واقامة هيكلية منظمة بشكل جيد وامتلاك ترسانة عسكرية مهمة مكونة بمعظمها من اسلحة خفيفة غنمتها من هجماتها على القوات الحكومية".
واعتبر توماس انه في حال "انهيار النظام في اليمن، فان القاعدة قد تستفيد من عدم الاستقرار للسيطرة على بعض المناطق".
ولم يستبعد "شن تنظيم القاعدة في اليمن عملية واسعة النطاق خارج الاراضي اليمنية لكي يثبت قوته".
وقد حاول التنظيم في 25 كانون الاول/ديسمبر 2009 تفجير طائرة ركاب تقوم برحلة بين امستردام وديترويت، كما تبنى ارسال طرود مفخخة بالشحن جوا الى الولايات المتحدة نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2010 اكتشفتها الشرطة في دبي وبريطانيا قبل انفجارها.
بدوره، قال سعيد عبيد الجهمي مدير مركز ابحاث متخصص بالمنظمات الاسلامية "عبر هذا النوع من العمليات، اثبتت القاعدة في اليمن قدرتها على تدبير هجمات عن بعد وتاسيس على خلايا في الدول الغربية".
واضاف الخبير اليمني "استفادت القاعدة من تدهور الاوضاع الامنية والانشقاقات في صفوف الجيش اليمني وعملت على تعزيز قواتها بمزيد من المقاتلين والمتعاطفين".
وراى ان "بامكان القاعدة ان توجه ضربات في اي وقت لكي تؤكد انها ما تزال موجودة" بعد تصفية بن لادن، "يجب التعاطي بجدية" مع تهديدات الوحيشي بالانتقام لزعيمه.
وختم الجهمي الذي صدر له العام 2008 كتاب حول القاعدة ان التنظيم في اليمن "لا يهدد انما يعلن ما سيفعله، سيكون رده على مقتل بن لادن قويا".