نيوت غينغريتش اول مرشح جمهوري في السباق نحو الرئاسة الاميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اصبح الجمهوري نيوت غينغريتش الشخصية التي اشتهرت في التسعينات، ابرز رجل في اليمين الاميركي يترشح لخوض السباق الرئاسي الى البيت الابيض ضد الرئيس باراك اوباما الذي ارتفعت شعبيته بعد مقتل اسامة بن لادن.
وقبل اقل من 18 شهرا من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، تقدم عدد قليل من المرشحين من الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس اوباما الذي يحقق مستويات جيدة من التأييد الشعبي على رغم استمرار التباطؤ في النمو الاقتصادي.
واظهرت الشخصيات الاساسية لدى الجمهوريين امثال سارة بايلن ومايك هوكابي وميت رومني تكتما حتى اللحظة، مع تقديم اعتذارهم خصوصا - كما هي الحال بالنسبة لغينغريتش - الاسبوع الماضي خلال جلسة مناقشة حول الاستحقاق الرئاسي في ولاية كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق).
والاربعاء، قام غينغريتش كما هو معلن منذ ايام، باعلان ترشحه الى الانتخابات الرئاسية عبر موقعي تويتر وفيسبوك، وسط تزايد الاهتمام السياسي بشبكات التواصل الاجتماعي.
وكتب غينغريتش في رسالته عبر تويتر مرفقة برابط مع رسالة للمرشح "اليوم اعلن ترشيحي لرئاسة الولايات المتحدة".
ويظهر غينغريتش مبتسما على خلفية سوداء وفي صورة التقطت عن قرب طالبا مساعدة الاميركيين في ترشيحه. ويذكر بانه عمل مع الرئيس رونالد ريغان في فترة تراجعت فيها معدلات البطالة. وقال "فعلناها مرة، بامكاننا ان نفعلها مجددا".
وفي مواجهته، يبدو المرشح الديموقراطي الوحيد باراك اوباما في وضع مريح. وبعد ايام قليلة على اعلان وفاة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتلته قوة كوماندوس اميركية في باكستان، حقق مستوى التأييد الشعبي للرئيس الاميركي قفزة كبيرة من 11 نقطة بحسب استطلاع اجرته شبكة "سي بي اس" وصحيفة نيويورك تايمز.
الا ان هذا الاتجاه قد يتبدد مع الوقت بحسب المحلل السياسي نايت سيلفر من مدونة "فايف ثيرتي ايت" الالكترونية.
واكدت استطلاعات رأي اخرى الوثبة التي حققتها شعبية اوباما، مع الاشارة في الوقت عينه الى ان اداءه في المجال الاقتصادي لا يرضي الجميع.
وكان غينغريتش (67 عاما) وهو الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي خلال عهد بيل كلينتون، من اوائل الذين اعلنوا رسميا نيتهم الترشح الى الانتخابات الرئاسية لعام 2012، وذلك في اذار/مارس الماضي.
الا ان هذا المرشح الجمهوري يبقى شخصية مثيرة للجدل خصوصا بسبب تغييره الملحوظ في مواقفه.
فقد قام مؤخرا بتبديل موقفه من التدخل الاميركي في ليبيا منتقدا قرار الرئيس اوباما استخدام اسلحة جوية في وقت كان اعلن سابقا تأييده فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
وبحسب استطلاع لمعهد غالوب نشرت نتائجه الثلاثاء، يحظى غينغريتش بنسبة مرتفعة من معرفة الجمهور (84% من الاشخاص المستطلعين)، الا انه لا يحظى سوى بتأييد 11% منهم اي اقل من المعدل العام للمرشحين الجمهوريين المحتملين (13%).
وغينغريتش كان مهندس خسارة الحلفاء الديموقراطيين للرئيس كلينتون في انتخابات منتصف الولاية العام 1994. الا انه في العام 1997 تعرض لعقوبات من جانب نظرائه بسبب تصريحات ادلى بها امام الكونغرس تفتقد للدقة.
وبقي اسمه مرتبطا باقفال خدمات الادارة في العامين 1995 و1996 بسبب غياب الاتفاق مع الرئاسة على الميزانية. وفي تلك الفترة، القى الرأي العام باللائمة على الجمهوريين، واعيد انتخاب الرئيس كلينتون في غمرة تلك التطورات.
واجتذبت حياته الشخصية، مع زيجاته الثلاث، اهتمام الصحافة الفضائحية.