الاف المصرييين في ميدان التحرير دفاعا عن الوحدة الوطنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عاد شبان الانتفاضة المصرية الى ميدان التحرير في قلب القاهرة الجمعة دفاعا عن الوحدة الوطنية وتنديدا بالطائفية.
القاهرة: بعد ثلاثة اشهر على نجاحهم في اسقاط الرئيس المصري حسني مبارك عاد شبان الانتفاضة المصرية الى ميدان التحرير في قلب القاهرة الجمعة دفاعا عن الوحدة الوطنية بعد الاحداث الطائفية بين المسلمين والاقباط التي اوقعت الاسبوع الماضي 15 قتيلا.
واطلق المتظاهرون هتافات على غرار "مسلم ومسيحي ايد واحدة"، كما حملوا اضافة الى الاعلام المصرية اعلاما سورية وليبية وفلسطينية.
ورفعت على احد الابنية المطلة على ميدان التحرير لافتة ضخمة كتب عليها "وحدة وطنية"، والى جانب الكتابة صورة الهلال والصليب يتعانقان.
وقال احد الخطباء امام الحشد "اذا هاجمت مسيحيا فانت تهاجم كل المصريين"، مضيفا "ان الكنائس التي هوجمت في امبابة ليست اقل اهمية من المساجد التي تهاجم في القدس".
وكان 15 شخصا قتلوا في حي امبابة الشعبي في القاهرة واصيب اكثر من 200 بجروح السبت الماضي عندما هاجم مسلمون كنيستين في المكان بحجة وجود مسيحية اعتنقت الاسلام قالوا بانها محتجزة في احدى الكنيستين.
واثارت اعمال العنف هذه المخاوف من زعزعة الاستقرار في مصر وادت الى موجة استنكارات عارمة على المستوى الدولي.
وفضل نحو الف قبطي عدم التوجه الى ميدان التحرير والبقاء امام مبنى التلفزيون غير البعيد عن الميدان، حيث لا يزالون معتصمين منذ اعمال العنف الطائفية التي وقعت في السابع من ايار/مايو. واطلقوا الجمعة شعارات تؤكد على حماية كنائسهم وهم يحملون صلبانا من الخشب.
والقى احد المشايخ خطابا امام الحشد في ميدان التحرير ندد فيه باسرائيل داعيا الى تقديم الدعم الى الفلسطينيين في قطاع غزة متهما القادة العرب بانهم "باعوا" الفلسطينيين لحماية كراسيهم.
وكانت السلطات المصرية اقفلت الطرق المؤدية الى شبه جزيرة سيناءالجمعة بوجه من هم من غير سكان هذه المنطقة، لمنع قيام مسيرة يفترض ان تنطلق من القاهرة وصولا الى قطاع غزة.
وهذه المسيرة التي يفترض ان تنطلق من ميدان التحرير في القاهرة متوقعة السبت والاحد بهدف التنديد بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والمطالبة بالافراج عن معتقلين.
وطلبت وزارة الداخلية المصرية الخميس من منظمي هذه المسيرة بين القاهرة وقطاع غزة، عدم القيام بها "تغليبا للمصالح العليا للوطن ودرءا لاي تداعيات او مخاطر محتملة قد تنتج عنها (...) بالنظر بموضوعية الى الظروف الدقيقة والحساسة" التي تمر بها مصر.
كما ندد الشيخ امام الحشد في ميدان التحرير بالمواجهات الطائفية قائلا "ايها المصريون كنتم موحدين في ميدان التحرير والان تأتي كاميليا شحاتة لتفرق بينكم!" في اشارة الى زوجة قس قبطي يقول الاسلاميون انها محتجزة داخل احدى الكنائس لانها اعتنقت الاسلام.
وتمت الدعوة الى هذه التظاهرة الجمعة عبر المواقع الاجتماعية مثل فيسبوك على غرار ما كان يحصل خلال الانتفاضة على الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
ويؤكد الاقباط الذين يمثلون ما بين 6 و10% انهم ضحية سياسة تمييز تطالهم وسط اكثرية ساحقة مسلمة. وتعرض مسيحيون لاعتداءت عدة خلال المرحلة الاخيرة كان ابرزها الاعتداء الذي استهدف كنيسة ليلة راس السنة في الاسكندرية ما ادى الى مقتل 21 شخصا.
وازداد التوتر الطائفي بعدها خصوصا مع تكاثر الشائعات عن نساء قبطيات يردن اعتناق الاسلام فيتم احتجازهن في كنائس.