الاطلسي: وجهنا ضربات موجعة الى القذافي

بروكسل: أكد حلف شمال الاطلسي أن الضربات التي وجهها في الايام الثلاثة الاخيرة الى القوات الموالية للعقيد القذافي، ألحقت بها اضرارا بالغة، مشيرا الى انها لم تطلق الخميس اي قذيفة على مصراتة التي تحاصرها منذ شهرين.

وقال المتحدث باسم عملية الحلف الاطلسي الكولونيل البريطاني مايك برايكن من مقر القيادة في نابولي (الساحل الجنوبي الغربي لايطاليا)، ان "ما يهم الحلف الاطلسي هو ان تتوقف الهجمات على المدنيين" و"امس، لم يتبلغ الحلف الاطلسي بأي عملية قصف على مصراتة".

وذكر ان الحلف الاطلسي غير قادر على ان يؤكد استيلاء المتمردين على مطار مصراتة، لان "ليس له قوات" على الارض.

لكنه اشار الى ان "السفن التي تنقل مساعدة انسانية وتجلي لاجئين او تقوم بأنشطة تجارية تدخل وتخرج من المرفأ" من دون عوائق.

واضاف الكولونيل برايكن ان "اكثر من 20 سفينة قد دخلت بحرية مرفأ مصراتة في الساعات الاثنتين والسبعين الاخيرة".

وقال إن "الوضع الميداني ما زال متحركا مع تغيرات كبيرة حصلت في الساعات الاثنتين والسبعين الماضية"، نافيا بذلك اي جمود.

واكد الضابط ان "الغارات" الجوية للحلف الاطلسي "في طرابلس وحول سرت ومدينة مصراتة الشهيرة بمرفأها، كان لها تأثير على مراكز قيادة جيش نظام القذافي وامداده بالذخائر والاسلحة وقدرته على شن هجمات".

وذكر المتحدث من بين الاهداف "خمسة رادارات و11 منصة صواريخ ارض-جو وثلاث قاذفات صواريخ من نوع بي.ام21 وآليتان للمدفعية وبضعة مستودعات ذخائر، بالاضافة الى مراكز قيادة وتحكم في كافة انحاء البلاد".

وكشف الضابط من جهة أخرى أن إحدى سفنه الحربية الفرقاطة الرومانية ريجيل فرديناند انقذت منتصف ليل الخميس سفينة صغيرة كانت تواجه صعوبات خطرة وتنقل 150 شخصا يتحدرون من افريقيا جنوب الصحراء وخصوصا من الكونغو وغانا ونيجيريا والسودان.

وكانت السفينة التي يبلغ طولها 15 مترا وتنقل خصوصا 10 نساء و15 طفلا، غادرت مصراتة في التاسع من ايار/مايو قبل ان تضبط شمال طرابلس.

وتمكن فريق الحلف الاطلسي الذي ارسل الى السفينة طوال اربع ساعات من تصليح المحرك ووقف التسرب. وقدم ايضا مياها ومواد غذائية ومادة الغازول حتى تتمكن السفينة الصغيرة من متابعة رحلتها نحو الشمال، كما اوضح الحلف الاطلسي الذي لم يذكر ما اذا كان هدفها الوصول الى جزيرة لمبيدوزا الايطالية.