تأكيد تنظيم موسم الحج اليهودي في كنيس الغريبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: قال رجل دين يهودي في تونس الجمعة أن الاحتفال الديني السنوي بكنيس "الغريبة" بجزيرة جربة التونسية سيقام في موعده هذا العام مع الغاء كل المظاهر الاحتفالية الاخرى.
وقال رئيس الكنيس ورئيس الطائفة اليهودية في جزيرة "جربة" بيريز طرابلسي، في اتصال هاتفي ان الزيارة ستتم لكنها ستقتصر على الجانب الديني من تراتيل وتقديم للنذور والحصول على بركات الحاخامات وستتم داخل الكنيس فقط، مضيفا انها ستتم يومي العشرين والثاني والعشرين الجاري.
ويعتبر كنيس الغريبة من أقدم المعابد اليهودية في منطقة شمال إفريقيا، وقد شهد في السنوات الماضية وفود ما بين خمسة إلى سبعة آلاف يهودي يقيمون في تونس وبعض الدول الأوروبية للمشاركة في هذه الاحتفالات.
وحول اسباب الغاء الجانب الاحتفالي والمتمثل اساسا في "خرجة المنارة" والطواف بها في شوارع الجزيرة، قال الطرابلسي ان هذا الالغاء تم بالتفاهم بين الطائفة اليهودية والسلطات نظرا لان "الظروف الامنية حرجة" وكذلك "تضامنا من يهود الجزيرة مع شهداء الثورة" التونسية.
وبخصوص التوقعات حول عدد حجاج هذا العام، قال بيريز الطرابلسي انه يجهل عدد الذين يعتزمون القدوم هذا العام نظرا للظروف الحالية، منوها الى ان العديد منهم ممن دؤبوا على الوفود كل عام لهم "مخاوف على خلفية الأوضاع غير المستقرة" في تونس وليبيا.
يذكر ان اقامة هذه الاحتفالات في السابق كانت تتطلب تحضيرات كبيرة و جهودا امنية مكثفة نظرا لارتفاع عدد الزائرين و اختلاف جنسياتهم والذين من بينهم اسرائيليون يحرصون على القدوم الى هذا الكنيس سنويا عبر رحلات جوية غير مباشرة لاقامة الصلوات والتعبد .
وكانت الجالية اليهودية في تونس تضم نحو مائة ألف شخص قبل الاعلان عن دولة إسرائيل عام 1948، ولا يتجاوز عدد هذه الجالية اليوم سوى اقل من ألفي شخص، يقيمون خصوصا في جربة وتونس العاصمة.
وكان المعبد اليهودي "الغريبة" قد تعرض في شهر نيسان/أبريل 2002 لعملية تفجيرية بواسطة شاحنة محمّلة بقوارير غاز أسفرت في حينها عن مقتل 21 شخصا معظمهم من السياح الألمان.