أخبار

ميتشل.. من السلام في ايرلندا الشمالية الى مستنقع الشرق الاوسط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جورج ميتشل الذي استقال الجمعة من مهامه بعدما حاول عبثا تحريك المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، هو احد مهندسي السلام في ايرلندا الشمالية.

واشنطن: كان جورج ميتشل المبعوث الاميركي الخاص لادارة الرئيس باراك اوباما الى الشرق الاوسط والذي استقال الجمعة من مهامه بعدما حاول عبثا على مدى سنتين تحريك المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، احد مهندسي السلام في ايرلندا الشمالية.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما رسميا الجمعة استقالة السناتور السابق، مشيدا بموفد "لا يعرف الكلل" قدم "اسهاما هائلا" لقضية السلام في الشرق الاوسط.

وكان اوباما عين ميتشل (77 عاما) في منصبه في كانون الثاني/يناير 2009 فور تولي مهامه في البيت الابيض، في مؤشر الى الاهمية التي كانت الادارة الجديدة تعلقها على قضية الشرق الاوسط.

وقضى ميتشل وقته على مدى سنتين في الطائرة، متنقلا في رحلات مكوكية بين الطرفين لاقناعهما بدون نتيجة باعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بينهما. وكانت المحاولة الاخيرة التي قامت بها واشنطن في ايلول/سبتمبر 2010 فشلت بعد اقل من شهر بسبب رفض اسرائيل تمديد مفاعيل تجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية.

ويتعارض فشل ميتشل في الشرق الاوسط مع النجاح الباهر الذي حققه من قبل حين رعى محادثات السلام خلال النزاع في ايرلندا الشمالية، والتي ادت الى اتفاق يوم الجمعة العظيمة التاريخي في 1998.

كان ميتشل في تلك الفترة يعتبر احد الاطراف القلائل في عملية السلام التي كانت تحظى بثقة جميع الاطراف.

وميتشل الكاثوليكي الماروني كان في تلك الفترة المستشار الخاص للرئيس بيل كلينتون للشؤون الاقتصادية في ايرلندا الشمالية منذ 1994.

وفي كتاب له حول هذه التجربة بعنوان "صنع السلام" روى ميتشل كيف شكلت العادات السياسية المحلية خلال المحادثات حول اتفاق السلام، اختبارا لقدراته كمفاوض.

وفي العام 2000 كلف ميتشل رئاسة لجنة دولية للشرق الاوسط حملت اسمه وكلفت ايجاد السبل المؤدية الى وقف العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وفي تقريره الذي قدمه في 2001 دعا ميتشل الطرفين الى اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف دون شروط، الا ان خطته بقيت حبرا على ورق.

وجورج ميتشل المولود في 20 آب/اغسطس 1933 في ووترفيل (ماين، شمال شرق) لاب ايرلندي وام لبنانية، هو الابن الاوسط بين خمسة اولاد لهذه العائلة الكاثوليكية المتواضعة. وقد تبنته عائلة لبنانية بعدما فقد والديه.

وبعدما موله دروسه في الحقوق بالعمل سائق شاحنة ومراقبا ليليا، بدأ حياته المهنية كمحام ومدع عام وقاض.

انتخب ميتشل عضوا في مجلس الشيوخ في 1980 وبقي فيه حتى 1995. وتراس الغالبية الديموقراطية في المجلس من 1988 الى 1994، خلال ادارتي جورج بوش الاب وبيل كلينتون.

وترأس ميتشل كذلك في 1999 لجنة تحقيق حول فضيحة طاولت حصول مدينة سالت لايك سيتي (يوتاه، غرب) على شرف استضافة الالعاب الاولمبية الشتوية في 2002.

وبعدما اعتزل الحياة السياسية، اصبح ميتشل شريكا في احد مكاتب المحاماة وعضوا في مجالس ادارة العديد من المجموعات الكبرى.

كما تراس ميتشل مجلس ادارة مجموعة والت ديزني من اذار/مارس 2004 ولغاية كانون الاول/ديسمبر 2006.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الموقف المخزي
العربي الزهكان -

فشل ميشل هو فشل اوباما لان الرئيس الامريكي انصاع انصياعا لا مثيل له لاجندات الصهيونية وتفاهات النتن ياهو. تراجع الرئيس الامريكي وبشكل مهين عن كل شروطه وارائه واثبت انه ليس رجل رئيسا لامريكا بل امعة بيد اللوبي الصهيوني . وهذا يعود ايضا الى ضعف الموقف العربي المخزي والتراجع القومي تجاه القضايا المصيرية . العرب اليوم في وضع لا يحسدون عليه لان الزعامات الفساده تريد البقاء في الحكم وتقمع شعوبها وتنكل بهم وتهدم المدن مقابل البقاء في الحكم . نحن نعيش ايام الجاهليه الاولى تحكمنا العشيره والعائله والتخلف وحب النساء واللهو والفساد والتبذير . يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، رحم الله المتنبي.