أخبار

تلامذة الإمارات العرب عاجزون عن التعبير عن أنفسهم بالعربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى خبراء التربية والتعليم أن تحدث الأهل مع أبنائهم بغير اللغة الأم يُعرّض الأبناء إلى مشاكل تعليميةتنعكس بشكل مباشر على الأداء التربوي في ما بعد، كما يحدّ من انتمائهم القومي بشكل يؤثرفي هويتهم الحضارية، ما يجعلهم عرضة لأمراض نفسية كعقد الدونية وعدم التكيف، مشيرين في الوقت عينه إلى أن التواصل الحميمي مع الأبناء باللغة الأم لا يحدّ من اكتساب الطفل لغات عديدة ومهارات.

معظم تلامذة مدارس دبي يتقنون لغات أجنبية على حساب لغتهم الأمّ

دبي: يعاني معظم التلامذة العرب في مدارس دبي، لا سيما الخاصة، عجزًا شبه تام أحيانًافي التعبير عن أنفسهم باللغة العربية، حيث يتواصلون في ما بينهم ومع ذويهم ومحيطهم باللغة الانكليزية. وفي وقت يحتفل بعض الأهل بهذه الخاصية معتبرينها رمزًا للتقدم والرقي، يدقّ خبراء علم النفس والتربية ناقوس الخطر، محذّرين الأهل من مغبة ذلك.

فيما كشف تقرير جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي 2011 عن عدم تمكن المدارس من تحقيق تحسن ملحوظ في جودة المنهاج التعليمي الذي تقدمه، أو قدرتها على تلبية احتياجات طلبتها التعليمية، وأن الحصص الدراسية لمادة اللغة العربية لا تتضمن عدداً كبيراً من التمارين المتنوعة، ولم تقدم للطلبة فرصاً كافية لاستخدامها في سياقات هادفة وذات معنى.

إتقان اللغة الأجنبية غير مرتهن بخسارة اللغة الأم
للوقوف على التقرير الصادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي حول تراجع مستوى التلاميذ في اللغة العربية، التقت "إيلاف" الإختصاصية التربوية ميراي عبد الخالق، التي أشارت إلى أن "هناك خطأ شائعًا منتشرًا عند الأهل "العرب" هو أن التحدث مع الأطفال طيلة الوقت بغير اللغة العربية، من شأنه أن يساعدهم على إتقان الانكليزية مثلاً، غير أننا نرى أطفالاً لا يجيدون إلا لغة "انكليزية غير صحيحة" في معظم الأحيان.

مشيرة إلى أن سبب ذلك "هو عقدة نقص حادة يعانيها الأهل بالدرجة الأولى، كونهم يرغبون في الظهور بصورة معينة، وبالتالي هم ينقلون عقدة الدونية لأبنائهم من حيث لا يشعرون".

وردًّا على سؤالنا حول أهمية تعلم لغات كثيرة في عصر العولمة قالت "بإمكان الطفل أن يتقن لغات عدّة، ولديه قدرة هائلة وعجيبة على ذلك، وسيتقنها، ولكن من المهم أن يكون التواصل المباشر الحميمي مع الطفل بلغته الأم، لأنها تدخل في نسيج شخصيته وانتمائه، فبإمكان الأم أن تتحدث مع طفلها بلغة عربية سليمة، إضافة إلى تعليمه لغات أخرى".

وتتابع يجب على الأهل أن يعوا جيدًا أن "إتقان اللغة الأجنبية غير مرهون بخسارة اللغة الحضارية الأم، فجبران خليل جبران الذي ألّف روائع العربية ألف "النبي" بانكليزية راقية، وميخائيل نعيمة أيضًا وغيرهم كثر، كانوا من أمراء الأدب العربي.

وأكدت عبد الخالق أيضًا أن تعلم الطفل لغة ثانية قبل سن الخامسة يزيد من قدرات المخ البشري والتطور التعليمي واللغوي في كل المجالات، لا سيما الفكرية والإدراكية، هذا إلى جانب المنافع الاجتماعية والاقتصادية، حيث إن المخ البشري يتغير بعد تعلم لغة ثانية، كما إن التطور يكون كبيراً في جزء المخ المسؤول عن اللغات الأجنبية لدى الأشخاص الذين يبدأون تعلم لغة أجنبية قبل سن الخامسة.

وعندما يقوم الشخص بتعلم لغة ثانية، فذلك يؤدي إلى تغيير في المادة السنجابية الموجودة في مخ الإنسان، وهي المادة التي تبني وتقوي القدرات الدماغية، كما تبني التمرينات الرياضية جسم الإنسان، وأشارت إلى أن دراسة تم فيها إجراء مسح لأدمغة 25شخصاً لا يتحدثون لغة ثانية، و25 شخصاً تعلموا لغة ثانية قبل سن الخامسة، و33 شخصاً تعلموا لغة ثانية بين سن الـ10 سنوات والـ 15سنة.

وأظهرت نتائج المسح أن كثافة المادة السنجابية في القشرة الجدارية السفلى اليسرى من المخ كانت أكبر لدى الأشخاص الذين يتحدثون لغتين. أما الذين تعلموا لغة ثانية قبل سن الخامسة فزادت لديهم احتمالات تطور المادة السنجابية بدرجة أكبر ممن تعلموا لغة ثانية في سن أكبر.

تقرير جهاز الرقابة المدرسية: عرب لا يستطيعون التعبير بالعربية
من جانب آخر، فقد أشار تقرير جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي الذي رصد أداء 136 مدرسة خاصة في دبي خضعت للرقابة من أكتوبر/تشرين الأول 2010 إلى إبريل/نيسان 2011، وتستقبل تلك المدارس حوالى 187 ألفا و905 طالب وطالبة، يمثلون حوالى 85% من إجمالي عدد الطلبة في مرحلة التعليم المدرسي في دبي، اشار إلى أن معظم التلامذة العرب في مدارس دبي، لا سيما الخاصة، منها عاجزون عن التعبير باللغة العربية، كما إنهم غير قادرين على كتابة فقرات مطولة باللغة العربية للتعبير عن أفكارهم، على الرغم من دراستهم لها سنوات عدة.

ولفت الجهاز إلى أن الحصص الدراسية لمادة اللغة العربية غالبًا ما تضمنت عدداً كبيراً من التمارين المتشابهة، ولم تقدم للطلبة فرصاً كافية لاستخدامها في سياقات هادفة وذات معنى، وأن الكتابة باللغة العربية هيالأضعف في تطور المهارات اللغوية لدى الطلبة من مختلف الفئات العمرية في المدارس الخاصة.

حيث إن قدرات غالبية الطلبة الناطقين بالعربية لم تكن متطورة في الكتابة الإبداعية لأغراض متنوعة ولشرائح مختلفة من الجمهور، حيث يتعلم طلبة المرحلة الابتدائية غير الناطقين بها استخدام نطاق مقبول من الجمل في سياقات محددة ومألوفة، فيما لم يتمكن سوى عدد قليل من الطلبة من بناء جمل صحيحة نحوياً حول موضوعات مألوفة وباستخدام كلمات تعلموها سابقاً.

وكان جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي قد واصل تنفيذ عمليات الرقابة المدرسية للسنة الثالثة على التوالي في 215 مدرسة حكومية وخاصة بواقع 79 حكومية، و136 مدرسة خاصة في دبي في أكتوبر من العام 2010، وانتهت بالفعل أعمال الرقابة في مدارس دبي كافة خلال أبريل الماضي.

جميلة المهيري رئيسة جهاز الرقابة المدرسية في دبي

جميلة المهيري رئيس جهاز الرقابة المدرسية دعت "كل المدارس الخاصة في دبي إلى التواصل مع أولياء الأمور، وتبادل التقارير الكاملة معهم، وتعزيز التواصل في ما بينهم، بما يخدم مستقبل أبنائهم، مجددة دعوتها التي أطلقتها العام الماضي إلى أهمية أن يعمل الجانبان على تطوير أداء تلك المدارس".

أما عبد الله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية فأشار الىأن دبي شغلت موقعاً مميزاً على خريطة إصلاح التعليم من خلال تركيزها على المُساءلة، في وقت تستأثر فيه المدارس الخاصة في الإمارة بحصة تبلغ 85% من الطلبة، من بينهم 53% من الطلبة الإماراتيين، مشيراً إلى أن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في حكومة دبي ركزتفي السنوات الثلاث الأخيرة على رفع معدلات المُساءلة المُجتمعية وتوفير نظام متكامل من البيانات الموثوقة والمعتمدة حول مُستوى إنجاز المدارس عن طريق المُشاركة في برامج التقييم العالمية (PISA / TIMSS)، وتوفير ونشر تقارير جهاز الرقابة المدرسية في دبي.

كما وفرت التغذية الراجعة من المدارس وأولياء الأمور أدلة على نقاط القوة في كل المناهج المعتمدة في دبي، وكذلك تلقت الهيئة طلبات مدارس وأولياء أمور راغبين في تلقي المُساعدة في تعلّم المزيد حول أفضل الممارسات وكيفية رفع معايير التعليم والتعلّم، من هنا كانت دبي مُؤهلة لإتباع منهجية فريدة في تحفيز الأداء نحو الأفضل عبر نظامها المدرسي من خلال دعم تشارك أفضل الممارسات في المجتمع المدرسي بغرض توفير الأفضل للطلبة في دبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا الصحيح
عربي حديث -

طالما تسألت عن فائدة الشعر الجاهلي للطلاب بما يحمل من مفردات لغوية لانتداولها في حياتنا وأن تداولناها فرضيا لانستطيع افهام المتلقي وعن فائدة الاعراب وطالما تسالت مع نفسي عندما كنت طالبا حيث مدرس اللغة العربية عندما بدا في بداية الحصة الدراسية بأعراب جملة انهاها قبل نفاذ وقت الحصة بجملة( الجملة لامحل لها من الاعراب),نعم للغة عربية بسيطة.

اهااااه
أبوخالد -

و أنا أقول ليش ( محلل ) كذا , إذا عرف السبب بطل العجب ,, دعابه يالغثيث لا تزعل

رئيس الامارات سيكون
محمد الراوي -

بعد هذه التطورات في مجال حقوق الانسان والديمقراطية فانه بات من المؤكد سيكون رئيس الامارت القادم هندي او باكستاني وسيجبر حكام الامارات على اجراء انتخابات تشمل ابناء الجاليات الذين بنوا الامارات وعاشوا فيها على الاقل عقد من الزمان وهؤلاء يالفون حوالي 90% من شعب الامارات وكذلك الحال مع قطر والبحرين والكويت والايام بيننا وخليهم مشغولين بايران والحرب على مواطنيهم من الشيعة

محمد الراوي
أبوخالد -

خلك انتظر الأيام , ستظل الأمارات تحت حكم زايد ولو أن الهنود و الباكستانيين فيهم خير افضل من بعض العرب, لكن الأمارات بلد مفتوح لكل باحث عن لقمة العيش الكريم

العرب ببتكلم هندي
Simon -

أرجوا النشر.بعد عشرين عام أي 2036 سيتحدث الأماراتيون والمقيمون اللغة الهندية والسرلنكية والأنجليزارابكية ,أما اللغة العربية التي يخجلون الحديث والإنتماء اليها ستنقرض بإذن الله بجهودكم !!وهذا دليل أخر على أننا أمة متخلفة بكل المقاييس ومصابون حتى النخاع بعقدة نقص مزمنة . أقول لهولاء أنضروا الى اليابان والمانيا هل يستطيع متخلف منكم ان ينكر تقدم وتطور هاتان الدولتان في كل المجالات أنهم يحترمون لغتهم على الرغم من أنها ليست عالمية متداولة .هذا المثال يكفي لكي يعري تخلفكم وعقدة نقصم وخجلكم من لغة جميلة وراقية ويكفي أن أكثرمن400000 إنسان يتحدث بها .هل وصلت الرسالة ياربع;???

اؤيد رقم 1
اردني -

اؤيد تعليق رقم 1. حكيت الي بقلبي.

يحشر المرء مع من يحب
عراقى -

اعتقد انها عقدة النقص او اللواكة للغرب فبلد كالعراق كان فى السبعينيات من اكثر دول الشرق الاوسط تعلم ومقبولية لدى الغرب لكوادره ولايوجد لدينا دالغة اللغة الام البديلة والتى اصبحت الانكليزية ولم نسمع عالم او اختراع اماراتى طول فترة ال30 سنة

الامارت
May -

أغلب سكان الامارت هنود و أجانب والعرب فيها أقلية و بعدين الامارات فضلت الاقتصاد على الهوية العربية ، الله يستر من المستقبل

عراقى
أبوخالد -

انت الي قلت ( كاااااان العراق ) أما كونك لم تسمع فليس ذنبنا أنك لا تقراء

دبى
بو عبد الله -

هذه ضريبه فمن يريد التطور والابراج عليه ان يتحمل

كبد الحقيقة
نور -

نعم الاهل سبب كل علة والدول نائمة لا تخطيط ولا من يحزنون فقط نسمع بمؤتمرات وتكريمات وجوائز .......ولكن لا تربية ولا تعليم ولا جامعات راقية ... اسال كم عالما خرجنا حتى الان نحن العرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟