أخبار

الجزائر: فتح ممثليات دبلوماسية في بنغازي قد يؤدي لتقسيم ليبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: حذرت الحكومة الجزائرية اليوم من أن يؤدي فتح ممثليات دبلوماسية أجنبية في مدينة بنغازي الليبية الى تقسيم البلد الذي يعاني حربا بين الثوار وقوات العقيد القذافي.

وقال الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بلخادم في تصريح للصحافيين على هامش ندوة سياسية حول التغيرات الجيوسياسية وتأثيراتها على العالم العربي ان "وجود ممثليات دبلوماسية في بنغازي يعتبر تكريسا لتقسيم ليبيا الى دولتين وهو ما لا نريده".

وأكد بلخادم ان الجزائر لفتت انتباه كل الأطراف الى "المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها توزيع السلاح في ليبيا باسم الشعب المسلح من جهة و باسم الثوار من جهة أخرى" مشيرا الى ان "انتقال السلاح في هذا الفضاء المفتوح على منطقة الساحل والصحراء يستدعي أن نكون حذرين".
ودعا المجتمع الدولي الى "ترك الأمر لليبيين أنفسهم لكي يقرروا ويختاروا بين تثبيت العقيد القذافي أو تغييره دون الاستقواء بالأجنبي وتدمير قدرات البلاد".

وفي سياق آخر أكد بلخادم أن "الجزائر سبقت الدول العربية الأخرى بتجربتها الديمقراطية التي أعقبت أحداث الخامس من أكتوبر 1988 التي جاءت بالاصلاحات السياسية ونقلت الجزائر من الأحادية الحزبية الى التعددية السياسية ومن الاقتصاد الموجه الى اقتصاد السوق".
وشهدت الجزائر في الخامس من أكتوبر 1988 انتفاضة شعبية شملت العاصمة الجزائرية والمدن الكبرى للمطالبة بالتعددية السياسية والنقابية والغاء حكم الحزب الواحد.

واتهم المسؤول الجزائري "بعض الدوائر الاعلامية وجهات أخرى بالسعي لنقل عدوى ما يجري في بلدان عربية الى الجزائر التي لا تعرف حكما ديكتاتوريا كما أنها مرت بمحنة وخرجت منها".

واعترف المسؤول الجزائري أن "الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها الجزائر مطلع شهر يناير الماضي تعد احتجاجات ذات مطالب اجتماعية تفرض على الحكومة تفعيل آليات العدل في تقسيم الثروة وتعزيز الشفافية فيما يتعلق بالحصول على الوظائف والسكن وادارة شؤون المال العام".

وشهدت عدة مدن في الجزائر في الخامس من يونيو الماضي احتجاجات عنيفة بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية ما دفع الحكومة الى اعادة النظر في الأسعار وخفضها والغاء الضرائب على المواد الأكثر استهلاكا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف