السعودية توقع إتفاقية لثقافة السلام والحوار مع اليونسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية لتنفيذ برنامج الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمى لثقافة السلام والحوار مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم"اليونسكو" .
باريس: وقعت في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" بباريس يوم الاربعاء الماضي اتفاقية لتنفيذ برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة السلام والحوار، وقعها من جانب اليونسكو الأمين العام للمنظمة إيرينا بوكوفا ومن جانب المملكة العربية السعودية نائب وزير التربية والتعليم الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر .
ويعد البرنامج الأحدث في أروقة المنظمة، وأُعلن عن إطلاقه في مذكرة تفاهم وقعها مدير عام المنظمة مع الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليمالسعودى، في شهر أكتوبر الماضي.
وقد عملت المندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومركز الحوار الوطني في الرياض خلال الأشهر الماضية على وضع الفعاليات وآليات عمل البرنامج، ليبدأ العمل بها بدءا من هذا الشهر.
وتنص الاتفاقية على تنفيذ البرنامج في مقر المنظمة وبدعم من المملكة العربية السعودية تبلغ قيمته خمسة ملايين دولار ، ويختص بنشر ثقافة السلام التي هي منطلق العلاقة الإنسانية، وإشاعة ثقافة الحوار بين دول وشعوب العالم، وترسيخ مبادئ العمل المشترك من أجل النهوض بالوعي تجاه جعل الحوار سبيلاً لحل الخلافات وجعل الأمن الدولي والسلام العالمي بديلاً عن العنف.
من جهتها أشادت المدير العام لمنظمة اليونسكو السيدة إيرينا يوكوفا في كلمتها أمام المجلس التنفيذي في دورته 186 بتوقيع الاتفاقية بين المملكة العربية السعودية والمنظمة، مؤكدة الدور الإنساني والحضاري للمملكة العربية السعودية على المستوى الإقليمي والدولي، وبصفة خاصة على مستوى اليونسكو وما قدمته المملكة من برامج ولقاءات وجوائز دولية تشجيعية ذات علاقة بالتقارب بين الثقافات والحضارات، تقدم لدعم وتشجيع كل من يسهم في مجالات الحوار وثقافة السلام والتلاقي بين الثقافات.
واستقبل أعضاء المجلس التنفيذي الذي يتكون من 58 دولة إنشاء المركز بالتقدير لدور المملكة في نشر ثقافة السلام والحوار، مؤكدين أن تلك الخطوة مهمة في دعم العمل الدولي الرامي إلى التعايش السلمي القائم على الحوار بين شعوب دول العالم، وقد تلقى ابن معمر التهاني والشكر من ممثلي الدول من وزراء خارجية وتربية وثقافة من مختلف جهات العالم.
من جهته قال الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني: إننا في المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً مؤمنون بأن الحوار هو سبيل الشعوب للالتقاء والتعايش السلمي، وأن العنف الذي يشهده العالم هو نتيجة الرفض للآخر، وتبني سياسة الإقصاء، والاتجاه نحو أحادية الرأي.
وأضاف أن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعودعاهل المملكة العربيةالسعوديةأخذ علىعاتقه أن يكون الحوار بين الثقافات والشعوب هو خيار العالم تجاه الصراعات العالمية، وقد بدأ الحوار من مكة المكرمة حين جعل ذلك منطلقاً لرأب الصدع وجمع الكلمة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم وأطيافهم، وليكون ركيزة أولى نحو التقاء أتباع الديانات والحضارات والثقافات.
وجدد بن معمر ترحيب المملكة العربية السعودية بكل الجهود الرامية إلى جعل العالم وشعوبه نسيجاً متسامحاً متآلفاً تجمعه لغة الحوار، ويسعى إلى التهدئة في مناطق التوتر، وإتاحة الفرصة لكل فرد في العالم للحياة الكريمة.
وأعرب بن معمر عن شكره للأمين العام لمنظمة اليونسكو على جهودها من أجل البدء في تنفيذ برنامج الملك عبد الله العالمي لثقافة السلام والحوار، كما وجه شكره وتقديره لأعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو على ما أبدوه من مشاعر نبيلة جسدت الرغبة الكبيرة نحو دعم رؤيةالعاهلالسعودىلنشر ثقافة السلام والحوار.