اسرائيل تتقدم بشكوى ضد لبنان وسوريا على خلفية احداث ذكرى النكبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تقدمت اسرائيل بشكوى ضد سوريا ولبنان عقب الحوادث الدامية التي حصلت الاحد عند الحدود مع هذين البلدين خلال احياء الفلسطينيين ذكرى نكبتهم، على ما اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية الاثنين.
وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "لقد تقدمنا بشكوى الى رئاسة مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة ضد سوريا ولبنان اللذين يتحملان مسؤولية انتهاك حدودنا والاتفاقات الدولية وقرارات الامم المتحدة".
واضاف المتحدث ان "اسرائيل حذرت الامم المتحدة والمجتمع الدولي من ان يوم 15 ايار/مايو سيكون يوما حساسا وان البعض سيحاولون القيام باستفزازات على شكل اعمال عنيفة".
وقال ان "السلطات السورية واللبنانية لم تفعل شيئا لتحمل مسؤولياتها على رغم هذه التحذيرات".
وتابع ان "الجيش الاسرائيلي تصرف بانضباط ونأمل ان يعود الهدوء في اسرع وقت ممكن الى الحدود".
يشار الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حض الاحد الاسرائيليين والعرب على ضبط النفس تفاديا لاعمال عنف جديدة بعد المواجهات التي ادت الى سقوط 12 قتيلا في الاراضي المحتلة، كما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة.
ولفت بيان للامم المتحدة الى ان انتهاك الحدود جاء "من الجانب السوري".
وكان لبنان تقدم بشكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل داعيا مجلس الامن الى ان "يتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والضغط على إسرائيل من اجل حملها على الإقلاع عن سياستها العدوانية والإستفزازية تجاه لبنان"، بحسب وكالة الانباء اللبنانية الرسمية.
حركة حماس تدين "بشدة الجريمة الصهيونية الجديدة"
دانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاثنين بشدة "الجريمة الصهيونية الجديدة" التي اسفرت الاحد عن مقتل 13 شخصا عندما اطلقت القوات الاسرائيلية النار على مشاركين بمسيرات في ذكرى النكبة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.
وقالت الحركة في بيان في دمشق حيث مقر مكتبها السياسي "اننا ندين بشدة الجريمة الصهيونية الجديدة بحق أبناء شعبنا الذين خرجوا في مسيرات سلمية باتجاه تخوم وطنهم، ليؤكدوا على حقهم في العودة إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها قسرا قبل ثلاثة وستين عاما".
وطالبت الحركة المجتمع الدولي ب"تحمل مسؤولياته تجاه الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق شعبنا".
واعتبرت حماس ان مسيرات العودة إلى فلسطين "سطرت ملحمة جديدة من ملاحم الصمود والتمسك بحق العودة لتشرع الأبواب أمام مرحلة جديدة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني".
واكدت الحركة "للعالم كله أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم ستبقى على الدوام جوهر القضية الفلسطينية، وأننا سنعود حتما إلى أرضنا ومدننا وقرانا وممتلكاتنا".
وتميزت مسيرات احياء ذكرى النكبة هذه السنة بتعبئة حاشدة للفلسطينيين واعمال عنف لا سابق لها، وسجلت المواجهات الاخطر في المناطق الحدودية مع اسرائيل في لبنان وسوريا وقطاع غزة، حيث قتل في هذه المواجهات 13 شخصا على الاقل وجرح المئات.
ويتذكر الفلسطينيون في يوم "النكبة" نزوح حوالى 760 الف فلسطيني من فلسطين. وقد انضم اليهم آخرون في سنوات لاحقة، ويبلغ عدد اللاجئين والمتحدرين منهم حاليا 4,8 ملايين، يتوزعون خصوصا بين الاردن وسوريا ولبنان والاراضي الفلسطينية.