المالكي: لا أمن ولا إعمار بدون المصالحة الوطنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من عدم تحقق الامن والاستقرار في العراق بدون انسجام وتفاعل وعمل الشركاء السياسيين لترسيخ العملية السياسية وانجاز المصالحة الوطنية.. فيما بحث مع نواب طالباني المنتخبين حديثا تطورات الاوضاع في البلاد.
وقال المالكي في كلمة ألقاها اليوم في الاحتفال الذي إقامته وزارة حقوق الإنسان بمناسبةفي بغداد اليوم لمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية "مالم تستقر العملية السياسية ويتفاعل الشركاء فيها تفاعلا حقيقيا وفق الأطر الدستورية فلن تتحقق السيادة ولا الأمن ولا الأعمار ولا التعليم المتطور ولا الاستثمار الأمثل للثروات فالعوائل التي ضحت بأبنائها ورجالها في المقابر الجماعية والعراقيون جميعا يريدون رؤية بلدهم مستقرا ومتقدما".
وشدد بالقول "لا حل للمشكلة التاريخية الا بالمساواة وبتصالح المجتمع العراقي مع نفسه والمصالحة ليست مع الذين ارتكبوا جرائم المقابر الجماعية ولم يدفعوا ثمنها ولم يستنكروها في اقل تقدير ولم يعتذروا للشعب العراقي كما حصل في العديد من دول العالم فالمصالحة ستكون وهمية مع هؤلاء القتلة ولابد ان نتعامل بواقعية ليأخذ المجرم جزاءه وتستأصل الجريمة بالعدالة وليس بالانتقام، ولايجوز- كما يريد البعض - ان يعودوا الى مؤسسات الدولة بالمساواة مع الضحايا ، لكنني اشيد وارحب بالذين انتقلوا من صف النظام المقبور والحزب المشوه الى صف الحرية والديمقراطية وهؤلاء يمثلون نموذجا يحتذى به".
واشار الى ان تاريخ الدم طويل في العراق ،للاسف الشديد ، ولابد ان ينتهي هذا التاريخ الاسود وان مشاهد المقابر الجماعية كافيه للحكم على النظام المباد فقد ترك نظام البعث ادلة لاتقبل الجدل وهي مرحلة سوداء من تاريخ العراق انتهك فيها الحرمات وسفك الدماء واوصل البلد الى اسوأ حالاته ولا نسمح لمن هم في العملية السياسية ان يؤمنوا بتلك الافكار والممارسات حتى لاتتكر المأساة.
وحذر المالكي الارهابيين والقاعدة والمليشيات الذين قال انهم اليوم نفس الجرائم التي كان يرتكبها النظام السابق داعيا الى "ترك هذا السلوك الشائن واحترام حقوق الانسان ومبادئ الحرية والديمقراطية". واكد ان المجتمع السليم هو الذي يكرم شهداءه وعوائلهم وإن ماقدم لهم حتى الآن ليس بمستوى طموحنا لأنهم يستحقون الكثير داعيا الى محاسبة من يثبت تقصيره في تمشية معاملاتهم وحصولهم على حقوقهم.
واشار الى "ان نظام البعث لم يوحد الشعب العراقي الا في المقابر الجماعية وان الاكراد ألفيليين نالهم من جرائم البعث الكثير وقدموا آلاف القتلى وعانوا من ظلم قومي ومذهبي". واضاف ان العراقي يساوي العراقي دون أي تمييز ، مشيرا الى ان الهوية الموحدة ستكون هي الوثيقة الرسمية بعد الغاء شهادة الجنسية.
وحيا ارواح شهداء العراق بعربه وكرده ومسلميه ومسيحييه ومختلف مكوناته وبالأخص شهداء المقابر الجماعية والاسلحة الكيمياوية والانفال والاهوار الذين قدموا ارواحهم على طريق تحقيق الحرية والديمقراطية مشيرا الى جريمة اسقاط الجنسية العراقية عن الاكراد الفيلية التي اعيدت لهم ومشددا على ضرورة ايجاد التشريعات والتعديلات التي تضمن حقوقهم كمواطنين وليسوا من الدرجة الثانية كما صنفهم النظام السابق.
وعلى صعيد اخر اجتمع المالكي مع نواب رئيس الجمهورية الجدد عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي وخضير الخزاعي وبحث معهم تطورات العملية السياسية والتأكيد على توحيد الجهود لتحقيق تطلعات الشعب العراقي وتلبية احتياجاته.
وكان مجلس النواب انتخب عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي عن التحالف الوطني الشيعي والخزاعي الامين العام لحزب الدعوة تنظيم العراق عن التحالف نفسه ايضا ثم الهاشمي القيادي في القائمة العراقية نوابا للرئيس العراقي جلال طالباني.