الثوار يأملون بمحاكمته على الأرض الليبية قبل محكمة الجنايات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في ظل ميل الكفة العسكرية لمصلحة الثوار مع تواصل ضربات حلف شمال الأطلسي لمعاقل قوات العقيد معمّر القذافي، بدأ العديد من الجهات يتحدث عن تقلّص فرص بقاء الزعيم الليبي، بل إن ايطاليا أعلنت على لسان وزير خارجيتها بأن ساعات القذافي في الحكم باتت معدودة.
طرابلس: اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاثنين أن ساعات النظام الليبي باتت معدودة، فيما طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو اصدار مذكرات توقيف بحق الزعيم الليبي معمّر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، بعد ثلاثة اشهر من اندلاع النزاع.
واعتبر فراتيني الاثنين أن "ساعات النظام الليبي معدودة"، وأن قسمًا من المقربين من القذافي يبحث عن مخرج يسلكه الزعيم الليبي الى المنفى.
واعلن رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي مساء الاحد لدى استقباله المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب ان النظام يريد "للوقف الفوري لاطلاق النار أنيتزامن مع وقف قصف حلف شمال الاطلسي".
واعلن مساعد وزير الخارجية خالد الكعيم ان الخطيب التقى ايضًا زعماء قبائل ليبية اقترحوا عليه "منطقة عازلة" في اجدابيا في شرق البلاد.
وقال الكعيم ان هذه "المنطقة العازلة" في تلك المدينة الاستراتيجية التي تحولت الى خط للجبهة منذ اسابيع عدة، سيسمح بفتح "حوار وطني" بين القبائل الليبية.
الا ان نائب الوزير الليبي استبعد اي حوار مع المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار، معتبرًا انه لا يمثل الليبيين بما في ذلك في مقره في بنغازي.
وقال ان اعضاء المجلس الانتقالي "لا يسيطرون على الوضع في الشرق، انها بعض الفصائل" المسلحة التي ليس للمجلس الوطني الانتقالي سيطرة عليها.
واصرّ موفد الامم المتحدة الى ليبيا خلال محادثاته مع نظام معمّر القذافي على وقف اطلاق النار ودخول المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة، كما اضاف ناطق باسم الامم المتحدة الاحد.
ووصل الخطيب الى طرابلس في زيارة ليوم واحد، في حين تباحث الامين العام للامم المتحدة هاتفيًا مع محمودي.
ومنذ اندلاع الثورة في الخامس عشر من شباط/فبراير اسفرت اعمال العنف عن سقوط الاف القتلى، حسب مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وتسببت في نزوح 750 الف شخص حسب الامم المتحدة.
على الصعيد القضائي، طلب المدعي لويس مورينو اوكامبو الاثنين من قضاة المحكمة الجنائية الدولية استصدار مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي معمّر القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقال مورينو-اوكامبو خلال مؤتمر صحافي في لاهاي مقر المحكمة الجنائية الدولية "على اساس الادلة التي تم جمعها، طلب مكتب المدعي العام من الغرفة التمهيدية الاولى اصدار مذكرات توقيف بحق معمّر القذافي وسيف الاسلام وعبد الله السنوسي".
ويمكن لقضاة المحكمة الجنائية الدولية ان يقرروا قبول طلب المدعي العام او رفضه او الطلب الى مكتب المدعي العام تزويدهم بمعلومات اضافية.
واشار مورينو-اوكامبو الى ان "الادلة التي تم جمعها تظهر ان معمّر القذافي أمر شخصيًا بشنّ هجمات ضد مدنيين ليبيين عزل".
لكن خالد الكعيم قال إن بلاده "ليست معنية" بقرارات المحكمة الجنائية الدولية، بما انها لم توقع معاهدة روما التي اسستها.
ورحّب الثوار الليبيون الاثنين بقرار المدعي الدولي، لكنهم أملوا بأن تتم محاكمة القذافي ونجله والسنوسي أولاً داخل ليبيا قبل ان يحاكموا امام محكمة دولية.
وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي "نحن مقتنعون بوجوب محاسبة شخص يخوض حربًا على شعبه"، فيما اعتبر نظيره البريطاني وليام هيغ ان "على المجتمع الدولي ان يدعم بالكامل المحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها".
كذلك، رحّبت منظمة العفو الدولية بقرار اوكامبو مطالبة بوجوب احالة النظام السوري ايضًا امام القضاء لقمعه التظاهرات السلمية في بلاده.
وبعد ثلاثة اشهر من اندلاع الثورة، التي اسفرت عن سقوط الاف القتلى، ما زال العقيد القذافي في السلطة رغم الاف القنابل التي اطلقها حلف شمال الاطلسي.
وفي ايطاليا، قال فراتيني ان ما يتبين من "الرسائل التي تصل من دائرة مقربة من النظام" ان "بعضهم تحدث تحت كنف السرية، وبدأ يقول ان القذافي يبحث عن مخرج مشرف".
واكد الوزير ان هذه الدائرة تبحث عن "مكان قد ينسحب اليه (القذافي) بشكل مقبول، والابتعاد تمامًا عن الساحة السياسية".
وقال فراتيني "اننا نعمل مع الامم المتحدة من اجل ايجاد مخرج سياسي كي ينسحب الدكتاتور مع عائلته من الساحة".
واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موفدين من القذافي سيصلون الثلاثاء الى موسكو.
ووصلت شخصيات رسمية ليبية الى جزيرة جربة في تونس، عبر معبر راس جدير الحدودي، على ما افادت وكالة الانباء التونسية.
ومساء الاثنين، هزت ثلاثة انفجارات قوية منطقة باب العزيزية في طرابلس، حيث يقيم القذافي، وفق مراسل فرانس برس.
وشنّ حلف شمال الاطلسي الاثنين غارات جديدة على ضاحية طرابلس الشرقية، حيث دمّر رادارات على ما افادت وكالة الانباء الليبية الرسمية، وعدد من سكان حي تاجوراء، الذي يبعد 15 كلم شرق العاصمة.
وقال بعض سكان الحي ان موقع رادارات في وسط المنازل دمّر في تاجوراء، مؤكدين انهم سمعوا ثلاثة انفجارات قوية. وتحدثت الوكالة الليبية عن "خسائر بشرية واضرار مادية".
من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية الرومانية الاثنين ان بلادها قررت إخلاء سفارتها في طرابلس بسبب تدهور الوضع الامني في ليبيا.
وقالت الوزارة "اثر التدهور المستمر للوضع الامني في ليبيا، قررت رومانيا تعليق عمل سفارتها اعتبارًا من 14 ايار/مايو وإجلاء جميع الموظفين الرومانيين".
التعليقات
قادة الأكراد
كوردي من العراق -نسأل الله ان يكون هناك يوما مماثلا الى قادة الكورد في العراق وبالأخص طالباني وبارزاني
لامجال للمقارنة
تيسير -لايوجد وجه للمقارنة بين ماقدمه قادة الاكراد للشعب الكردي ومايقدمه القذافي لشعبه. وان شالله تحق العدالة في ارض ليبيا.
لفغع88تعمتت
عراقي -ايدا بيد ابو الحفره صدام
الكعيم
قيس الحربي -ما الذي يبقي شخصاً مثل خالد الكعيم ملتصقاً بالقذافي الذي يفقد مزيداً من نفوذه وسلطته يوماً بعد آخر، وصولاً إلى النهاية المحتومة التي لا شك فيها؟ إنه الأمل في الترقي الوظيفي إذا ما تحسنت أو إستقرت الأحوال. خالد الكعيم العجيلي هذا وصل إلى ما وصل إليه من منصب في وزارة (أمانة) الخارجية الليبية بالدوس على الأصدقاء والأعداء، لا فرق. وهو لا يريد أن ينتهي طموحه هذا عند حد الوقوف أمام الصحفيين مسمعاً إياهم كل هذا التخريف اللائق بسيده ولا غير. ولكي يبقي على جذوة هذا الطموح حية، فإنه لا يستطيع تقبل فكرة التسليم بأن اللعبة إنتهت وأن القذافي وعائلته بما فيهم سيف إلى زوال سريع. بل يفضل أن يظل متعلقاً بأمل واهن مفاده أنه ربما سيكون بإمكان النظام إيجاد وسيلة ما للبقاء بعد أن يتعب الغرب من هذا العناد الذي تبديه الحلقة الأخيرة الملتفة حول العقيد. وفي هذه الأثناء، فإنه يشغل نفسه بحشد كل ما يستطيع من إمكانيات لسانية وبلاغية لنيل رضى القائد، سيما وأنه لا يأمل في أي وظيفة يمكن للمجلس الإنتقالي منحه إياها;